استشهاد 10 مدنيين برصاص الجندرمة التركية أثناء محاولتهم عبور الحدود.. ومساعدات مالية أوروبية مقابل صفقة سياسية في سوريا
استهدفت الجندرمة التركية عددا من السوريين أثناء محاولتهم عبور الحدود بطريقة غير شرعية إلى الأراضي التركية ما أدى لاستشهادهم.
أفاد ناشطون أنه استشهد 10 مدنيين برصاص حرس الحدود التركي اليوم الإثنين، وذلك خلال محاولتهم العبور إلى الداخل التركي في منطقة حارم بريف إدلب الشمالي، هربا من القصف العنيف الذي تشهده المنطقة.
كما وثق العديد من الناشطين حالات مماثلة لإطلاق النار من قبل حرس الحدود التركي على المدنيين الذين حاولوا الدخول بطريقة غير شرعية، أو الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، ما أودى بحياة العديد من المدنيين.
مساعدات مالية أوروبية مقابل صفقة سياسية في سوريا
كشفت صحيفة ذي تايمز البريطانية عن خطة أوروبية، يتم تداولها للتوصل لتسوية سياسية للأزمة في سوريا، تشمل إغراءات للطرفين – نظام الأسد والمعارضة – إضافة إلى عروض مادية.
ونشرت الصحيفة هذه الخطة، والتي لم تؤكدها أطراف النزاع، نقلاً عن مصادر أوروبية.. وقالت إن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديركا موغيريني عرضت خلال اجتماعها مع معارضين سوريين من الائتلاف الوطني وهيئة التنسيق، التي تمثل معارضة الداخل، تقديم مساعدات مالية سخية للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، كما تلقى نظام الأسد نسخة مشابهة لهذا العرض، وفق الصحيفة..
يشار إلى أن مقابل هذه المساعدات الأوروبية السخية فإن على المعارضة كما نظام الأسد القبول بتسوية سياسية، تتضمن إعادة توزيع السلطة في المحافظات السورية بشكل لامركزي، وتمكين فصائل المعارضة المعتدلة للاندماج في قوات الأمن المحلية والمحافظة على المؤسسات الحكومية المركزية للدول في إطار أكثر ديمقراطية مما هو عليه.
ولتحظى بمباركة الجانب الروسي، فإن الخطة لا تتحدث عن رحيل الأسد، وهي تشير، بحسب الصحيفة، إلى شعور متنامٍ لدى زعماء أوروبا بأن الولايات المتحدة لن تكون في صلب أي محادثات مستقبلية لحل الصراع السوري.
في المقابل، نفى معارضون من الائتلاف الوطني، كانوا حاضرين في الاجتماع مع موغيريني في بروكسل، لـ”العربية”، تماماً هذه المعلومات، قائلين إنه لم يتم تقديم أي عروض مالية، وما جرى الحديث عنه لا يتعدى ما يتعلق بتقاسم السلطة مع النظام السوري في إطار حكومة وبرلمان توافقيين.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد