حالة نزوح تشهدها عدة أحياء نتيجة القصف المكثف.. و40 شاحنة من المساعدات تستعد لدخول بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب
نقل مركز حلب الإعلامي عن مصادر ميدانية أن حالة نزوح واسعة تشهدها أحياء “الحيدرية، الانذارات، الهلك، الصاخور، الشيخ فارس” في حلب المحاصرة، نتيجة القصف والغارات الجوية المكثفة التي تستهدف المناطق تزامناً مع معارك شرسة قربها.
أكثر من 12 مصاب أغلبهم أطفال وصلوا مدينة كلس جراء تفجير مفخخة ببلدة الراعي بريف حلب
انفجرت سيارة مفخخة اليوم الأحد في بلدة الراعي بريف حلب الشمالي, ضمن مناطق سيطرة فصائل درع الفرات، في الوقت الذي تخوض الفصائل معارك متواصلة مع تنظيم الدولة ضمن العملية بريف مدينة الباب.
ونقلت وسائل إعلام تركية أن 12 مدنياً بينهم 10 أطفال وامرأة وصلوا من بلدة “الراعي” إلى مشفى في مدينة “كلّس” التركية، مشيرة إلى أنهم أصيبوا جراء الانفجار الذي وقع في البلدة.
فيما تحدثت مصادر ميدانية عن استشهاد طفل وجرح آخرين، نتيجة التفجير, بينما قالت “تنسيقة الباب”، إن ثلاثة مدنيين استشهدوا (سيدة وطفل وطفلة), وأصيب العديد من المدنيين بجروح خطيرة.
واتهمت المصادر السابقة تنظيم الدولة بتفجير السيارة المفخخة, كون لها سابقات باستهداف مناطق سيطرة درع الفرات التي تخوض معارك ضد تنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي, ويحاول التنظيم بدوره استهداف الفصائل بعربات مفخخة لاسيما بريف حلب وشمال إدلب التي شهدت الأخيرة تفجيرين خلفت عشرات القتلى من عناصر درع الفرات.
40 شاحنة من المساعدات تستعد لدخول بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب
وصلت قافلة مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة اليوم الأحد إلى مشارف بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب, في حين وصلت قافلة مماثلة لمشارف بلدة مضايا بانتظار الدخول.
وقال ناشطون إن فصائل جيش الفتح سمحت بدخول قافلة مساعدات مكونة من 40 شاحنة تحوي مساعدات غذائية وطبية لبلدتي كفريا والفوعة, بالتزامن مع قافلة مماثلة تنتظر الدخول إلى مضايا والزبداني عملاً باتفاق البلدات الأربع.
ودخلت القافلة من مدينة قلعة المضيق بريف حماه, مروراً بريف إدلب وجبل الزاوية, وسط رفض شعبي من أهالي المنطقة لدخولها, حيث حاول بعض من الأهالي عرقلة مرورها, ولكن الفصائل المرافقة للقافلة منعتهم من ذلك, وجاء هذا رداً على مجارز قوات النظام المتواصلة في ريف إدلب وحلب، جراء حملة عسكرية واسعة تشنها طائرات حربية على مختلف مناطق المحافظة، خلفت عشرات المجازر في حلب وإدلب في الفترة الأخيرة.
و دخلت البلدات مضايا والزبداني بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب ضمن اتفاق البلدات الأربعة, فيما يخص وقف القصف على هذه البلدات وإدخال مساعدات متزامنة, كان آخرها قافلة مساعدات دخلت في 26/9/2016 لكفريا والفوعة وبالمقابل دخول مماثلة لها لمنطقة مضايا.
120 نائبا بريطانيا يطالبون بإلقاء مساعدات على الأحياء المحاصرة شرقي حلب
طالب نواب في البرلمان البريطاني اليوم الأحد رئيسة الوزراء البريطانية “تريزا ماي” بإسقاط مساعدات إنسانية داخل أحياء مدينة حلب المحاصرة، بسبب الوضع الكارثي الذي تعيشه المدينة من حصار خانق واستهداف المدينة من قبل الطيران الروسي والنظام بشكل يومي على مدى ثلاثة عشر يوم ، أسفر عن استشهاد المئات من المدنيين وجرح أكثر من 1500 مدني، في ظل انعدام المستلزمات الطبية والعلاجية، حسب جريدة الأوبزورفر.
فقد وقع مئة وعشرون نائباً في البرلمان البريطاني على بيان مشترك طالبوا فيه رئيسة الوزراء تريزا ماي بتوجيه الطيران الحربي البريطاني لإلقاء مساعدات في حلب المحاصرة، في ظل توجه النظام وروسيا إلى إبادة كل من بقي فيها.
فقد حذرت مديرية الدفاع المدني من حصول مجاعة في المدينة تفتك بالمدنيين خلال الأيام القادمة، بسبب نقص المواد الغذائية، من جانب آخر كثفت الطائرات الروسية استهدافها المدن والبلدات في ريف حلب، كان آخرها استهداف مركز الشرطة الحرة في مدينة كفر حمرة بريف حلب الشمالي، أسفر عن تدمير المركز وإخراجه عن الخدمة، جراء تدمير الآليات والمعدات التابعة للمركز.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد