تمثيلية الانتخابات تحت مجهر المواطنين
عبدالرحمن مهابادي: كاتب ومحلل سياسي
HYPERLINK “http://abdulrahmanmehabadi.blogspot.al/2017/05/blog-post_39.html”
عقب المناظرات التلفزيونية الثلاث بين المرشحين المنتقين لتمثيلية الانتخابات للنظام الإيراني التى فضح من خلالها جزء بسيطا للغاية وطبعا سجل كارثي آسود لـ 38عاما من الجرائم والنهب والسطو للنظام الإيراني بشكل غير متعمد وجراء الصراع على السلطة بين أجنحة النظام الداخلية، أزيح الستار الآن عن حالات أكثر، حيث ظهر في الساحة الوجهان الرئيسيان للانتخابات الهزلية اي «ابراهيم رئيسي» و«حسن روحاني».
الوجهان المتنافسان المتناقضان ظاهريا غير أنه لا فرق بينهم جوهريا حيث كانا خلال فترة حكم النظام لمدة 39عاما من كبار رموز النظام ومن البيادق المعروفة لقمع المواطنين وإعدام السجناء ومن المطيعين والمخلصين للولي الفقيه الحاكم في إيران وكانا يعملان كروح واحد في جسدين أحدهما جلاد وآخر محتال.
HYPERLINK “https://syrianpc.com/%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A6%D8%B2-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B3%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%87%D8%B2%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8/”
وفي المناظرات التي جرت وتطغى عليها الوقاحة كان المرشحان يتلاعبان بمصير85 مليون إيراني كشفا بكل وقاحة عن بعض من جوانب الإختلاسات ونهب أموال المواطنين في أبعاد مليارية في الصراع على السلطة فيما بينهما.
إلا أنهم جميعا خانعون للولي الفقيه(علي خامنئي) ويتجنبون حسب أوامر المرشد فتح ملفات رئيسية للجرائم ومجزرة السجناء السياسيين وقمع الحريات وانتهاك حقوق الإنسان خلال السنوات الـ38 في إيران. لأن لديهم مصالح مشتركة في تلك الجرائم وسوابقهم دامية ويعتمد بقاء نظامهم على ذلك.
وإذا كان غير ذلك فكان من المفترض أن يتم محاكمة جميع المرشحين وفقا لقوانينهم بسبب ارتكابهم الجرائم التي نسب بعضهم للبعض في المناظرة. لأنه ولحسب كلامهم يعدون محاربين حيث تكون عقوبة الموت بانتظارهم. ولكنه في النظام اللاإنساني الحاكم في إيران يطلق المحارب فقط للمعارضين للنظام!
HYPERLINK “http://www.akhbar-alkhaleej.com/14287/article/74464.html”
إلا أن سلطات النظام بمن فيهم المرشحين الستة المنتقين من بين 1600 مرشح سجلوا أسماءهم لتسلم منصب الرئاسة الجمهورية (من كلتا الزمرتين) ومارسوا التعذيب أو أعدموا مئات الآلاف من المواطنين بسبب معارضتهم السياسية لنظام الولي الفقيه أو توزيع بيان أو تقديم مساعدة مالية للمقاومة الإيرانية ولو بقدر تومان واحد أو حتى لزيارة عائلية لأبنائهم الذين هم أعضاء في المقاومة الإيرانية.
يخاطب روحاني خامنئي ورئيسي ويقول:” في 38عاما مضى ماذا فعلتم إلا تنفيذ عملية الإعدام! و هل تعرفون عملا آخر ماعدا الإعدام والسجن؟ وفي جانب آخر قال:« من أجل مصالح النظام لم أتحدث عن أشياء كثيرة». ويجب أن نقول لهذا الملا المحتال: لماذا لحد الآن لم تكشف عن ذلك ؟ لماذا في عهد رئاستك أعدمتم أكثر من 3000شخصا؟ لماذا عينت «مصطفي بورمحمدي» في منصب وزير العدل في حكومتك والذي كان من العناصر الرئيسية في ارتكاب مجزرة 30 ألف سجين سياسي عام 1988؟
HYPERLINK “http://abdulrahmanmehabadi.blogspot.al/2017/03/blog-post_40.html”
إن الحقيقة الذاتية للنظام هي أن منصب رئاسة الجمهورية هو منصب بلا صلاحية. في 38عاما مضى كان أشخاص مختلفين ظاهريا في ذلك المنصب ورغم وجود مختلف الأقنعة على وجوههم لم يتغير الوضع الأمني والمعاشي للمواطنين فحسب وإنما أصبح أسوء عاما بعد عاما وحاليا الوضع الاجتماعي ضد النظام يشبه برميلا انفجاريا قد تنطلق شرارته كل لحظة.
HYPERLINK “http://abdulrahmanmehabadi.blogspot.al/2017/04/blog-post_19.html”
و في كل المناظرات الثلاث التي كانت تشبه صراع العقارب لتسلم منصب الرئاسة للنظام كان جميع المرشحين الستة حافظين على عدم تجاوز خطوط النظام الحمراء، فلم يشيروا إلى سوابق رئيسي بصفة الجلاد في مجزرة عام 1988 ومجازر عقد الثمانينات والعقود اللاحقة ولم يتقربوا إلى أن رأس الخيط جميع الاختلاسات وأعمال الفساد والقمع في نهاية المطاف بيد خامنئي وقوات الحرس باعتبارها ذراع خامنئي الرئيسي.
إنهم تحدثوا عن عملية تهريب قدرها 25 مليار دولار ودخولها من 114 مرساة رسمية داخل البلاد ووجود مختلف المصارف الفئويه و هبة2200 مليار تومان من عقارات المواطنين و هبة شقات قدرها 10 مليارات تومان للأقارب ومنح 3.8 مليار تومان إيرادات نفطية إلى أفراد فاسدين وتعطيل250 ألف من الوحدات الإنتاجية وفصل عمال عن العمل وغلاء مدهش للسكن والصحة وحاجيات المواطنين وإخلاء جيوبهم وتصغيرموائدهم و…وقيل في حالات كثيرة أنهم لا يفتحون الملفات متعمدين!
الواقع أظهرت تلك المناظرات قبل كل شي غرق كل النظام وجميع أجنحته وكافة قادته في الفساد والاختلاس والنهب ويعتبر هذا الفساد الواسع عاملا مهما في الفقر والتضخم والركود والبطالة حيث يزداد تدهورا ولن تتحسن الأمور إلا بإسقاط النظام برمته وجميع أجنحته. لأن رأس خيط جميع حالات الإختلاس والسرقات الكبيرة إما يكون بيد زمرة خامنئي وقوات الحرس أو في حكومة روحاني وزمرته.
فلذلك يعيش النظام في طريق مسدود إطلاقا. مهما تكون نتائج الإنتخابات سيصبح النظام أضعف وأكثر تأزما ويدخل مرحلته النهائية.
وليس من الصدفة أن أحد اتباع خامنئي خاطب رموز النظام وقد قال: «انتم جالسين على برميل البارود حيث يشتعل منذ فترة.
HYPERLINK “http://abdulrahmanmehabadi.blogspot.al/2017/03/blog-post_72.html”
وعند وقوع العاصفة لن تجدوا فرصة للهروب. ستغلق جميع الطرق بحيث لا تصلون إلى سلم الطائرة ولو أن الشاه قد وصل».
المقاومة الإيرانية