قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن جمهورية تركيا من يحدد الأمور التي تشكل خطرا على أمنها القومي، وذلك ردا على تصريحات أمريكية حول المعدات العسكرية المقدمة لتنظيم “ب ي د / ي ب ك” الإرهابي في سوريا.
وفي تصريح للصحفيين اليوم الجمعة، أشار قالن إلى ضرورة سحب جميع الأسلحة والمعدات العسكرية التي منحتها الولايات المتحدة الأمريكية للتنظيم الإرهابي في شمال سوريا “بحجة الحرب على تنظيم داعش”، دون أي تأخير.
وأضاف: “بما أن الحرب على داعش قد انتهت، فإنه لم يعد هذا التنظيم (ب ي د / ي ب ك) بحاجة إلى هذه المعدات، ولكن نحن نعلم جيدا كيف أخفت الولايات المتحدة الأمريكية سابقا آثار الأسلحة التي وزعتها في العراق بطريقة مشابهة”.
وشدد المتحدث باسم الرئاسة التركية، على ضرورة أن تتخذ السلطات الأمريكية خطوات ملموسة بشأن تعهداتها بسحب الأسلحة المقدمة لإرهابيي “ب ي د / ي ب ك” في المنطقة.
قالن أكد أن عدم سحب تلك الأسلحة الموزعة (4 آلاف شاحنة)، من شأنه أن يوسع نطاق الفوضى وإدامتها في المنطقة، وأن تقديم أسلحة جديدة سيعمق الأزمة وحالة عدم الاستقرار.
وأعرب عن رفض تركيا القاطع لمثل هذا السيناريو، قائلا: “جاء في بيان البنتاغون أنه لن يتم سحب المعدات التي لا تشكل خطرا على تركيا (..) إن الجمهورية التركية هي التي تحدد من أو أي شيء يشكل خطرا على أمنها القومي، وليس الآخرون”.
كما شدد على ضرورة أن تقطع الإدارة الأمريكية علاقتها بشكل كامل مع التنظيمات الإرهابية مثل “ب ي د / ي ب ك”.
وأمس الخميس، قال المتحدث باسم دائرة الشرق الأوسط في البنتاغون إريك باهون للأناضول: “سنجمع الأسلحة التي قد تشكل تهديدا لحليفتنا تركيا. والأتراك لديهم لوائح بهذه الأسلحة”.
ولفت باهون إلى أن الولايات المتحدة لن تسحب المعدات غير القتالية التي زودت بها تنظيم “ب ي د / بي كا كا” الإرهابي، على غرار الجرافات وكاسحات الألغام، وناقلات جنود من طراز هامفي.
وبين باهون أنهم سيسحبون من أيدي التنظيم عربات مدرعة من طراز (MRAP) وبنادق رشاشة، وقاذفات صاروخية، و”الأسلحة الأخرى المضادة للدروع”.
وتمد الولايات المتحدة تنظيم “ب ي د / بي كا كا” بالسلاح بشكل غير مباشر منذ 2015، وبصورة مباشرة اعتبارا من مايو / أيار الماضي.
والأسبوع الماضي، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب، أبلغ في مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أن إدارته ستجري “تغييرات” على المساعدات العسكرية المقدمة لـ “شركاء” واشنطن في محاربة داعش داخل سوريا.
والسبت الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أردوغان بحث خلال المكالمة الهاتفية مع ترامب مسألة تقديم الولايات المتحدة دعما بالعتاد والسلاح لتنظيم “ب ي د / بي كا كا” الإرهابي، شمالي سوريا، ورفض أنقرة لذلك.
وأشار الوزير إلى أن ترامب أكد لأردوغان إصداره تعليمات واضحة لمؤسسات بلاده “بعدم إرسال شحنات إضافية من الأسلحة” إلى تنظيم “ب ي د” الإرهابي.
والثلاثاء الماضي، قال البنتاغون إنه سيواصل دعم تنظيم “ب ي د” الإرهابي في حربه على تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا.
الاناضول