بلغ الذهب الذي يعتبر ملاذاً آمناً أعلى مستوى على الإطلاق، اليوم الأربعاء، ليواصل ارتفاعه القياسي فوق مستوى 2000 دولار بفعل ضعف الدولار ومراهنات على المزيد من إجراءات التحفيز لإنعاش الاقتصاد الذي تعصف به جائحة فيروس «كورونا».
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 2022.19 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن بلغ مستوى قياسياً عند 2030.72 دولار في مستهل التعاملات الآسيوية. وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.9 في المائة إلى 2039.40 دولار.
وقال كايل رودا المحلل لدى «آي جي ماركتس»: «انخفاض الدولار والعوائد الاسمية، إذ لا تزال التكهنات ذائعة بشأن النمو العالمي والحزمة المالية في الولايات المتحدة، هو ما يقود أسعار الذهب بشكل أساسي للارتفاع»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف: «التوقعات تظل قوية جداً للذهب… والأمر المثير للاهتمام أننا رأينا متعاملين يقلصون انكشافهم الدائن على الذهب خلال موجة الارتفاع في الآونة الأخيرة، مما يشير إلى أن مشترين جدداً قد يعودون مجدداً إلى السوق لدفع الأسعار للارتفاع».
وتواصل حالات فيروس «كورونا» الارتفاع في الولايات المتحدة، حيث اضطرت عشرات الولايات الأميركية لتعليق خططها لإعادة فتح الاقتصاد أو التراجع عنها.
وأثرت الزيادة السريعة في الحالات على الآمال بشأن انتعاش اقتصادي أميركي سريع، مما دفع عوائد سندات الخزانة لأجل خمس سنوات إلى مستويات قياسية متدنية، مما يقلص تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.
وتراجع الدولار الأميركي 0.3 في المائة مقابل منافسيه، مما يقلص سعر الذهب لحائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.2 في المائة إلى 25.95 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.1 في المائة إلى 938.16 دولار وهبط البلاديوم 0.8 في المائة إلى 2122.74 دولار.
نقلا عن الشرق الاوسط