أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن تركيا قالت يوم الخميس أنها بصدد اتخاذ تدابير للحد من تدفّق اللاجئين السوريين على أراضيها، بعد تدفّق آلاف خلال الأيام الماضية بسبب القتال بين الأكراد والمسلحين.
وبموجب سياسة “الباب المفتوح” التي دافع عنها الرئيس رجب طيب أردوغان، استقبلت تركيا 1.8 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الصراع في سوريا في عام 2011.
وقالت الصحيفة، إن مسؤولا تركيا قال لوكالة فرانس برس أن 7 آلاف لاجئ فرّوا في الأسبوع الماضي إلى تركيا هربا من القتال و 6600 آخرين انضموا لهم منذ يوم الأربعاء.
وتخوض القوات الكردية حاليا اشتباكات عنيفة مع مسلحي الدولة الإسلامية على منطقة حدودية مع تركيا.
وقد زار نائب رئيس الوزراء “نعمان كورتولموس” يوم الأربعاء نقطة عبور “اكجاكالة” الحدودية في جنوب تركيا، حيث يتركّز التدفق الرئيسي للاجئين.
وقال في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية “أن تركيا لن تقبل دخول أراضيها من سوريا إلا في حالة وقوع مأساة إنسانية” ومع ذلك، قال المسؤول التركي لوكالة فرانس برس أن هذه الإجراءات لم توضع في قضية سياسة الباب المفتوح التركية تجاه اللاجئين السوريين. وأضاف أن “القيود التي وضعتها السلطات المحلية هي مؤقّتة ومحلية”.
كما أكّد كورتولموس غضب الحكومة ضد دول الاتحاد الأوروبي التي قبلت عددا قليلا من اللاجئين بينما تحمّلت تركيا حصة الأسد من هذا العبء.
وذكرت الصحيفة ، إن القوى الكردية تهدف إلى انتزاع السيطرة من تل الأبيض – المواجه لـ نقطة عبور “اكجاكالة” – من أجل تحرير العبور من “كوباني” ، على الحدود التركية، إلى القامشلي التي تقع على مقربة من الحدود العراقية
وقد قطعت انقرة ، الحليف السابق لدمشق، علاقتها مع الرئيس السوري بشار الأسد مع تصاعد الانتفاضة عام 2011 من المظاهرات السلمية إلى حرب أهلية دامية.
وقالت الحكومة التركية في نيسان انها انفقت ما يقرب من 5.5 مليار دولار لتجهيز اللاجئين السوريين.
ترجمة وتحرير – تركيا بوست