يتطلع كلا العملاقين أياكس الهولندي ومانشستر يونايتد إلى تتويج عودته إلى المنافسة القوية على الألقاب القارية والصعود لمنصة التتويج الأوروبية من خلال الفوز عندما يلتقي الفريقان اليوم في المباراة النهائية للدوري الأوروبي.
ويحظى كلا الفريقين بتاريخ حافل على الساحة القارية، وكان لكل منهما صولاته وجولاته وألقابه القارية على مدار العقود الماضية. ويسعى كلا الفريقين إلى تتويج موسمه بلقب البطولة الأوروبية بعدما خرج كلاهما من الدوري المحلي صفر اليدين. ويخوض أياكس النهائي الأوروبي الأول له منذ خسارته أمام يوفنتوس الإيطالي بركلات الترجيح في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1996 .وكان أياكس توج بلقب دوري الأبطال أربع مرات، فيما أحرز لقب الدوري الأوروبي مرة واحدة في 1992 عندما كانت البطولة بمسماها القديم كأس الاتحاد الأوروبي .وأنهى أياكس الموسم في المركز الثاني بالدوري الهولندي ليصبح بحاجة إلى اجتياز دور فاصل للتأهل إلى دور المجموعات في دوري الأبطال الأوروبي الموسم المقبل، لكن الفوز بلقب الدوري الأوروبي سيمنحه بطاقة التأهل المباشر لدور المجموعات بدوري الأبطال.
وفي المقابل، يخوض مانشستر يونايتد النهائي القاري الأول منذ خسارته أمام برشلونة في نهائي دوري الأبطال عام 2011 .ويبدو الحافز لدى يونايتد للفوز باللقب أكبر من أياكس، لا سيما وأن الفوز باللقب هو الفرصة الأخيرة للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل بعدما أنهى الموسم المحلي في المركز السادس بالدوري الإنكليزي. ورغم فوزه بكأس المحترفين الإنكليزية سيكون اللقب الأوروبي التعويض المناسب للفريق ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو عن الخروج صفر اليدين من الدوري، لا سيما وأنه الموسم الأول بقيادة مورينيو. وشهدت المباريات التي خاضها يونايتد في الآونة الأخيرة حرص مورينيو على اتباع سياسة المداورة بشكل هائل لمنح بعض اللاعبين قسطا من الراحة في ظل الإصابات العديدة التي ضربت الفريق على مدار الموسم، لتوفير جهد عدد من اللاعبين لهذا النهائي الأوروبي على استاد «فريندز آرينا» أو «ملعب الأصدقاء». وتساءل فل جونز مدافع يونايتد قائلا: «سينظر الناس إلى جدول الدوري ويقولون إننا لم نقدم موسما جيدا. لكن، في النهاية، قد تنهي الموسم في المركز الثاني ولا تفوز بشيء أو تفوز ببطولتي كأس وتتأهل لدوري الأبطال الأوروبي». ويرجح أن يشارك جونز في المباراة نظرا لإيقاف إيريك بايلي، فيما يغيب زلاتان إبراهيموفيتش ولوك شو وماركوس روخو وأشلي يانغ للإصابات، علما أنهم سيكونوا مع الفريق لمؤازرة زملائهم. وقال مورينيو: «سيذهب الجميع… إنها مجموعة مثيرة من اللاعبين ولديهم روح رائعة منذ بداية الموسم. مسيرة صعبة والعديد من المباريات». وأضاف: «قضينا وقتا طويلا في السفر واللعب وفي الفنادق أكثر من وجودنا في المنزل لأن خوض 60 مباراة في الموسم يعني المكوث لمدة 140 يوما في الفنادق. ولهذا، قضينا نصف العام سويا. هذا يكون ممكننا فقط عندما تكون الروح مدهشة». وعلى النقيض، يبدو فريق أياكس أكثر استعدادا وراحة حيث أنهى الفريق الموسم المحلي قبل أسبوع من نهاية موسم يونايتد. كما يبدو اللقب في حد ذاته هو الهدف لأياكس الذي يستطيع العبور لدور المجموعات في دوري الأبطال حتى في حال الخسارة اليوم وإن كان هذا عن طريق دور تأهيلي فاصل. وقال بيتر بوش مدرب أياكس: «كلاهما (يونايتد وأياكس) من الأندية الكبيرة صاحبة التاريخ الثري… يتمتعان بالخبرة وكذلك بالميزانية الكبيرة. لكننا نملك فريقا جيدا». ويضم الجيل الذهبي الحالي لأياكس عددا من الموهوبين مثل النجم الدنماركي كاسبر دولبيرغ والشاب جاستن كلايفرت (18 عاما) نجل باتريك كلايفرت أسطورة أياكس والمنتخب الهولندي السابق. وكان باتريك سجل هدف الفوز لأياكس في مرمى ميلان الإيطالي بنهائي دوري الأبطال عام 1995 .واعترف بوش بأن لاعبيه الشبان يجب أن يحافظوا على مستواهم الجيد في هذه المباراة التي ستكون الأكبر والأهم في مسيرتهم الكروية حتى الان