فازت منظمة “الدفاع المدني السوري” المعروفة باسم “الخوذ البيضاء” أمس بجائزة نوبل البديلة الخاصة بحقوق الانسان مع أربع جهات دولية وشخصيات أخرى، وذلك بعد سنوات من إغاثة عشرات آلاف المدنيين المتضرّرين من القصف على مختلف المناطق السوريّة.
وقال نائب مدير منظمة الدفاع المدني منير مصطفى لـ “صدى الشام”: “إن الجائزة فاز بها الدفاع المدني في 22 أيلول الماضي، وكان تسليمها يوم أمس”، موضحًا أن الجائزة فازت بها 35 جهة سابقًا وهي تُعنى بالسلام.
وأضاف مصطفى أن” هذه الجائزة تعطي دفعًا معنويًا لمتطوعي الدفاع المدني للاستمرار بعملهم إضافة للمعنويات التي يملكونها لتأدية رسالتهم، مشيرًا إلى أن المتطوّعين أصبح لديهم انطباع بأن ثمّة أحد في هذا العالم يرى جهودهم التي يبذلونها”.
وحول عدد المتطوّعين حاليًا كشف المصطفى أن ثمة حوالي 3 آلاف متطوّع موزّعين على 8 محافظات وهي “حلب، إدلب، دمشق، ريف دمشق، حمص، درعا، حماه واللاذقية”، كاشفًا أنه يتم الآن افتتاح مكاتب في محافظة القنيطرة.
وفيما يخص الوضع في حلب أوضح مصطفى أن مراكز الدفاع المدني الأربعة في مدينة حلب تعرّضت للقصف، اثنان منهما دُمّرا بشكلٍ تام، في حين تعرض المركزان الآخران لدمارٍ جزئي، لافتًا إلى أنه ورغم الهجمة الشرسة فإن متطوعي الدفاع المدني مستمرون بما بقي لديهم من طاقة احتياطية، إضافة إلى ما انتشلوه من معدات من تحت أنقاض المراكز التي قُصفت، لكنه أكّد “أن فرق الدفاع المدني مستمرّة بعملها حتى آخر رمق”.
وبيّن مصطفى أن الدفاع المدني يدرس حاليًا بشكل جدّي إصدار بيان رسمي بهدف التوقّف عن قبول الجوائز، طالما أن الهجمات ضد السوريين مستمرّة، وقال: “أخذنا هذه الجائزة عن فئة السلام، لكن السلام مفقود في حياة السوريين والمتطوعين في ظل الهجمات الشرسة التي يعترّضون لها” .
يذكر أن منظمات حقوقية وإغاثية سورية وعالمية كانت قد رشحت الدفاع المدني السوري لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2016، غير أنها لم تُمنح لهم حينها وفاز بها الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس.
صدى الشام