بعد سنة ونصف من الصبر على الاتحاد الرياضي للنظام السوري، تعرض المدرب التونسي نبيل معلول لكلام قاسٍ وحاد من فراس معلا، من خلال فديو يليق بهكذا نظام وهكذا اتحاد رياضي.
كالعادة في جميع مؤسسات النظام السوري، الرياضي منها أو الفني، الثقافي أو التربوي، التشبيح ونكران الجميل لأي جهد
هو ثقافة حاضرة ضرورية، ربى نظام الأسد المسؤولين لديه عليها في سوريا.
على أية حال، ليس فقط رئيس الاتحاد الرياضي نكر جميلك يا معلول. يعني صحيح أنك منذ 15 شهرا ما قبضت فرنك، وعلى أساس أن لديك حب “لسوريا” وسوف تتابع تدريب منتخب النظام، وبغض النظر هل أدركت أم لم تدرك أن المنتخب تحكمه مافيا، وفيه واسطات ومحسوبيات كثيرة، أقلها أن الكثير من لاعبي المنتخب مع الصين أمس كانوا من نادي تشرين المحسوب على بيت الأسد، والغريم التقليدي لنادي حطين الفقير. ولكن أيضا هناك انتقادات لاذعة عليك من جمهور المنتخب واللاعبين، بسبب نتائجك مع المنتخب.
والآن بعد ما وجه لك المعلا الإهانة وفضح الـ 80 ألف يورو التي تلقيتها أنت كمكافآت، صارت استقالتك واجبة.
الصراحة الطريقة التي تكلم فيها المعلا عنك كان فيها غضب ونقمة على عملك، رغم أن المنتخب تأهل لتصفيات آسيا لكأس العالم، ولكن خسارة الصين أظهرت فشل ذريع في أداء المنتخب
ولعب هزيل.
المعلا رفض أن يعطي معلول، 4000 يورو التي قدمها اتحاد كرة القدم الآسيوية له. ولكن قال بالحرف”عشو بدي أعطيه 4000 يورو، لأجل مبارتين!؟ وهو أخد 80 ألف يورو على تأهل المنتخب!؟ “. وأصلا المنتخب تراجع معه”
وأكمل المعلا: هل المعلول وغيره يضحكون علينا؟ هذا منتخب بلد وليس منتخبي”. ولا ندري عن أي بلد يتحدث فراس، هل بقي في سوريا بلد؟! أم يقصد بلد الأسد والمافيات، بلد الجوع والقتل!
نبيل يريد راتبه الذي يستحقه من 2020. ومعلا قال أنه من أجل نقطة واحدة بسبب تأهل المنتخب قبض معلول 80 ألف يورو. ولكن على هامان يافرعون بحسب معلا. نحنا رياضيين ونفهم بالرياضة ونعرف البطل وكم يأخذ المدرب، هكذا رد رئيس الاتحاد وعلى الهواء مباشرة.
الطريف أنه معلا أقحم الشعب السوري بمعركته مع نبيل. ودعاه لعدم الضحك على الشعب السوري! مع العلم أنه قسم عريض من “الشعب السوري” النازح والمهاجر شمت بالمنتخب وكره لاعبيه، بسبب موقفهم من الثورة، وترويجهم لبشار الأسد، بل ومشاركة بعضهم -مثل الحارس إبراهيم عالمة – بالقتال والحرب دفاعا عن بشار الأسد!! يعني الحارس نفسه يقول لا نفصل بين الرياضة والسياسية..”افهموا بقاا”.
بعد المباراة خرج لاعبو منتخب النظام بهاشتاغ “رح نبقى ضحية
صراعات”!
محمود مواس وعالمة وورد سلامة وغيرهم، بعبارة موحدة وهاشتاغ متزامن خرجوا يلقون اللوم على اللعب الهزيل، والخسارة المتوقعة من منتخب الصين الذي معظم لاعبيه مسنين مقارنة مع أعمار منتخب نظام الأسد، أن هناك صراعات! ماهي هذه الصراعات وممن؟ تساءل بعض من جمهور منتخب النظام لماذا بعد الخسارة والفشل نطقتم؟ لمَ لم تتكلموا عندما كنتم تفوزون طالما تعلمون أن هناك فساد في منظومة المنتخب؟! أليس الساكت عن الحق شيطان أخرس؟!
بكل حال فراس معلا لمّح بكلمة سريعة وخاطفة أن هؤلاء اللاعبين قد يكون أحد ما دفعهم لكتابة هذه ” الإشاعات المغرضة”. مع أن
الفساد في منظومات ومؤسسات آل الأسد هو قوام وعمود بقائها.
ذكرني موقف رئيس الاتحاد الرياضي فراس معلا، بزهير رمضان، الرجل المخابراتي الذي ” طفش” الفنانين المؤيدين لأسد قبل المعارضين. تشبيح وتهديد وكلام سوقي جدا. وهذه هي سوريا في ظلك يا بشار!
محمد إسماعيل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع