الرصد السياسي ليوم الخميس ( 9/ 6 / 2016)
كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم الخميس، أن الأمم المتحدة لن تعقد جولة جديدة من محادثات السلام السورية في جنيف حتى يتفق المسؤولون من كل الأطراف على معايير اتفاق الانتقال السياسي الذي تنتهي مهلة التوصل إليه في الأول من أغسطس/آب.
وقال دي ميستورا للصحافيين: “الوقت لم يحن بعد لجولة ثالثة رسمية من المحادثات السورية”، مضيفاً أنه سمع من روسيا عن إفراج النظام السوري عن “عدد كبير” من المحتجزين، لكنه لايزال يريد الحصول على تأكيد ومزيد من التفاصيل.
وفي سياق آخر، أكد دي ميستورا أن النظام السوري وافق على دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق الـ19 المحاصرة بنهاية حزيران/يونيو وفق ما أعلن، إلا أنه قال إن “الموافقة لا تعني وصول المساعدات”.
وقال دي ميستورا: “أبلغنا فريقنا في دمشق أنه تم الحصول مبدئيا على إذن” من النظام السوري “لكل المناطق الـ19 المحاصرة”.
لكنه ذكّر أن النظام السوري أعطى مثل هذه الموافقات سابقا، إلا أنه منع القوافل من توزيع الإعانات الضرورية لإنقاذ حياة السكان.
وجاءت تصريحاته بعد الاجتماع الأسبوعي مع فريق المهمات الإنسانية في سوريا، والذي تتشارك روسيا والولايات المتحدة في رئاسته، حيث يحاول منذ أشهر زيادة وصول المساعدات لملايين السوريين المحتاجين.
وواجه الفريق ضغوطا من عدة جهات من بينها فرنسا وبريطانيا للبدء في عمليات إسقاط جوي للمساعدات على المناطق المحاصرة، فيما لا تزال قوات النظام تغلق طريق الطريق أمام قوافل المساعدات.
جاويش أوغلو يبحث مع رياض حجاب آخر التطورات على الساحة السورية.
بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مع رئيس الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية “رياض حجاب”، آخر التطورات على الساحة السورية وملف المفاوضات.
وأفادت مصادر دبلوماسية لوكالة الأناضول، أن جاويش أوغلو استقبل حجاب في مكتبه بالوزارة في العاصمة أنقرة، حيث تناولا آخر التطورات الميدانية في سوريا، والمفاوضات الرامية لإجاد حل سياسي للأزمة السورية.
الجدير بالذكر أن الجولة الثالثة من المفاوضات الرامية لحل سياسي للأزمة السورية، انطلقت بتاريخ 13 نيسان/ أبريل الماضي، في مدينة جنيف السويسرية، إلا أنها توقفت عقب إعلان “الهيئة العليا للمفاوضات” (معارضة) تعليق مشاركتها بها في 20 من الشهر ذاته، بسبب تصعيد قوات النظام السوري وحلفائه للقتال، وعدم اتخاذ خطوات على صعيد إطلاق سراح المعتقلين أو السماح بدخول المساعدات الإنسانية.
الائتلاف يدعو الصين لدفع العملية السلمية في سوريا
دعا “الائتلاف الوطني السوري”، الصين الشعبية، إلى اتخاذ خطوات أكثر فعالية في دفع العملية السياسية السورية، وذلك لإنهاء مأساة الشعب السوري منذ نحو خمسة أعوام.
جاء ذلك في لقاء جمع رئيس الائتلاف، أنس العبدة، والوفد المرافق له، مع المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا، شي شياو يان، اليوم الأربعاء 8 حزيران، في العاصمة التركية أنقرة، لبحث تطورات الملف السوري.
وقدّم العبدة شرحًا مفصلًا عن تطورات الحراك في سوريا منذ ما يزيد عن خمس سنوات، والواقع الإنساني الذي ألم بالسوريين، داعيًا الصين إلى دور أكثر فعالية في دفع العملية السلمية والوصول إلى حل سلمي للانتقال بسوريا إلى دولة ديمقراطية عادلة، يسودها القانون والمساواة للجميع دون استثناء أو إقصاء.
من جانبه، أكد المبعوث الصيني أن التسوية السياسية هي الحل الوحيد لـ “الأزمة السورية”، موضحًا أن الملفات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية والعملية السياسية مرتبطة ببعضها.
وشدد المبعوث الصيني على ضرورة وجود مناطق مفتوحة أمام المساعدات الإنسانية، وزيادة المساعدات لها، مضيفًا أن “ما نحاول فعله هو تقديم المساعدات الإنسانية، وقد أعلن الرئيس الصيني عن حزمة مساعدات جديدة مطلع العام، وسنستمر بذلك”.
وأوضح المبعوث الصيني أن توجه الصين هو لإنهاء “الأزمة” في سوريا، ورؤية مستقبل حقيقي فيها، بما فيه “حكم جديد ودستور جديد”، وتابع “ولذلك نحن نعمل مع الأطراف الأخرى في المجتمع الدولي، ونريد أن نرى تقدمًا في المباحثات”.
وعين المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا في آذار الماضي، وهو المبعوث الأول منذ مطلع الاحتجاجات ضد النظام السوري، الذي يجد في الصين حليفًا استراتيجيًا كما روسيا وإيران.
الخارجية المصرية تكشف عن اتصالات مقبلة مع قاعدة أوسع من المعارضة السورية
كشفت وزارة الخارجية المصرية يوم الأربعاء, عن إجراء اتصالات مع قاعدة أوسع من المعارضة السورية لصياغة “موقف موحد”, خلال المرحلة المقبلة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) عن المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد, قوله في لقاء مع المحررين الدبلوماسيين، أنه يوجد رغبات من جانب أطراف سورية معارضة طلبت التواصل مع مصر، مضيفا أن “ذلك ما يصب في هدف الوصول إلى موقف موحد للمعارضة السورية”.
وكان المتحدث باسم “الهيئة العليا” للتفاوض المعارضة المنبثقة عن مؤتمر الرياض, كشف, في وقت سابق, عن إمكانية توحيد الصفوف مع فصائل وأطياف معارضة أخرى، ومنها مجموعتَي “القاهرة” و”موسكو” في إطار محادثات جنيف.
وتابع المتحدث الرسمي أن “الملف السوري يتم إدارته حاليا من قبل مجموعة الدعم لسوريا التي تستند إلى مرجعيات وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا، ووثائق جنيف”.
وأكدّ أبو زيد حرص بلاده “على التواصل المباشر مع المعارضة السورية ومجموعة القاهرة”، مشيراً إلى أن وزير الخارجية سامح شكري “يستقبلهم بشكل دوري”.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد