أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية التركية “طانجو بيلغيتش” أنّ المأساة الإنسانية الحاصلة في سوريا، بلغت حداً لا يُصدّق، وأنّ كل الاتفاقيات المبرمة حول وقف الأعمال العدائية فيها، تبقى حبراً على ورق، في ظل استمرار روسيا والنظام السوري، باستهداف المدنيين وقتلهم.
وجاءت تصريحات بيلغيتش هذه، خلال مؤتمره صحفي عقده في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة، حيث أوضح أنّ امتناع النظام السوري عن طرح ملف الانتقال السياسي للنقاش، اعتماداً على الدعم الروسي اللامحدود، أدّى إلى انتهاك كافة اتفاقات وقف الاقتتال، وزاد من الاعتداءات المتكررة ضدّ المدنيين.
وأفاد بيلغيتش أنّ تركيا تنسق مع هيئة المعارضة العليا للمفاوضات من أجل وقف الأعمال العدائية في سوريا مشيراً أنّ هدف أنقرة الأساسي هو التوصل إلى اتفاق حقيقي لوقف إطلاق النار في عموم سوريا، وتشجيع المعارضة السورية المعتدلة على العودة إلى طاولة المباحثات في جنيف، وذلك بالتزامن مع بالتزامن مع وقف العنف والبدء بمرحلة الانتقال السياسي.
وفيما يخص محاولات موسكو، الرامية لإشراك منظمة حزب الاتحاد الديمقراطي (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية في سوريا) في مفاوضات جنيف، أوضح بيلغيتش أنّ أجندة موسكو في سوريا معروفة، وأنهم يحاولون صبغ المنظمة الإرهابية بالصبغة الشرعية عبر إشراكها في مفاوضات جنيف، مع العلم أنها لا تمثل الأكراد في سوريا، معتبراً محاولة موسكو هذه بمثابة الدعم للمنظمات الإرهابية.
وعن محاربة تنظيم داعش الإرهابي قال المتحدث باسم الخارجية إنّ تركيا تسعى لإبعاد التنظيم عن حدودها، وأنها تعمل على تحقيق ذلك من خلال التنسيق مع التحالف الدولي والدول الحلفاء لها.
ترك برس