قال الناطق باسم الخارجية التركية، طانجو بيلغيج، إنّ روسيا تشارك نظام بشار الأسد في قصف السوريين وتعريضهم لخطر المجاعة، وإن خارجيتها تطلق بين الفينة والأخرى ادعاءات تضليلية بحق أنقرة، واصفاً تلك الادعاءات بالكذب والافتراء.
وأضاف بيلغيج في تصريح للأناضول، اليوم الإثنين، أن “روسيا تزيد ضخامة سجلها الإجرامي من خلال غاراتها الجوية التي تستهدف المستشفيات ومخيمات اللجوء، بالتعاون مع النظام السوري الذي يربطه تعاون قذر مع تنظيم داعش الإرهابي”.
وأشار بيلغيج إلى أنّ الادعاءات التي تطلقها الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بحق تركيا بين الفينة والأخرى، تعتبر مثالاً جديداً للتحريض والتضليل الإعلامي الذي تقوم بها موسكو ضدّ أنقرة، منذ حادثة إسقاط المقاتلة التي انتهكت
أجواء تركيا في 24 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، واصفاً تصريحات زاخاروفا بالكذب والافتراء.
وتابع بيلغيج قائلاً: “نُذكّر الذين يتهموننا بدعم تنظيم داعش من دون دليل ملموس، أنهم شركاء للنظام السوري الذي يربطه تعاون قذر بالتنظيم الإرهابي من خلال تجارة النفط ونشاطات تجارية أخرى، إنهم سيمثلون أمام القضاء يوماً ما، ونحن نتابع الأنباء الواردة في الصحف العالمية التي تتحدث عن إقحام موسكو إرهابيين أجانب في مناطق الاشتباك في سوريا بشكل متعمد، وندوّن الازدياد الملحوظ للأسلحة الروسية بيد التنظيمات الإرهابية مثل داعش والنصرة وب ي د، وبي كا كا”.
وفي هذا الصدد، دعا المتحدث التركي، الحكومة الروسية للالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي (1373، 2170، 2178) الخاص بمكافحة الإرهاب، والعمل على اتخاذ كافة التدابير وفق مقتضيات القرارات المذكورة، لافتاً إلى أنّ تركيا قامت بواجباتها تجاه كافة السوريين دون تمييز ديني أو عرقي، بمقتضى مسؤولياتها أمام القانون الدولي.
وفيما يخص ضم روسيا لشبه جزيرة القرم إلى أراضيها بطريقة غير قانونية (عام 2014)، قال إنّ هذه الخطوة تعتبر وصمة عار سيدونها التاريخ في الصفحات السوداء لموسكو، معرباً في هذا السياق عن استغرابه حيال انتقادات الخارجية الروسية لتركيا بسبب دعمها لتتار القرم.
وأكّد ان بلاده تبنت موقفاً ثابتاً حيال ضم روسيا للقرم إلى أراضيها بشكل غير قانوني، وأنّ المجتمع الدولي وتركيا لن يعترفان بشرعية ما قامت بها موسكو ضدّ أوكرانيا وشبه جزيرة القرم.
الأناضول