علّقت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت متأخر أمس الإثنين على انتخابات برلمان أسد، واصفة إياها بالمزورة، وجرت تحت الضغط.
وأعلنت الوزارة في بيان على لسان المتحدثة باسمها مورجان أورتاجوس، عدم اعتراف واشنطن بالانتخابات البرلمانية، التي جرت في سوريا يوم الأحد 19 تموز الجاري.
وذكرت أورتاجوس في البيان أنه لم تجر أي انتخابات حرة ونزيهة في سوريا منذ قدوم حزب البعث إلى الحكم.
وأكدت أن “الأسد يسعى إلى تقديم تلك الانتخابات المزورة على أنها نجاح ضد ما يسميه مكيدة الغرب”.وشددت على أنه لا يوجد خيار حقيقي أمام الشعب السوري في تلك الانتخابات التي لم تجر بنزاهة، وأضافت: “لم تجر أي انتخابات حرة ونزيهة منذ قدوم حزب البعث إلى السلطة في سوريا، والعام الحالي ليس استثناءً”.
وأشارت إلى أنهم “يمتلكون دلائل موثوقة حول توزيع مسؤولي الانتخابات أوراق اقتراع تم تحديد مرشحي حزب البعث عليها مسبقًا، ولفتت إلى وجود معلومات منتشرة حول توجه الشعب إلى صناديق الاقتراع تحت الضغط، وأن خصوصية المنتخبين لم تحترم”.
وأوضحت أورتاجوس أن عدد السوريين الموجودين حاليا خارج سوريا يقارب ربع عدد السكان في البلاد (قبل الأزمة)، لافتة أن هؤلاء الأشخاص لم يمنحوا حق التصويت.
وتابعت “أنه بناء على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، ينبغي أن تكون الانتخابات في سوريا “حرة ونزيهة” وتحت إشراف الأمم المتحدة، وبمشاركة جميع السوريين، بمن فيهم خارج البلاد”.
وأكدت أن المجتمع الدولي سيستمر في رؤية هذه الانتخابات المريبة كمحاولة لتأسيس شرعية خاطئة للنظام، ومحاولة لإعاقة العملية السياسية.فضائح متتالية
ويتوالي انكشاف فضائح انتخابات برلمان أسد، حيث ذكرت أمس المرشحة سندس ماوردي مرشحة قائمة “الأصالة” بحلب واحدة منها أيضاً.
وقالت “ماوردي” في منشور عبر صفحتها في موقع “فيسبوك”، “كيف لقائمة الأصالة أن تصدر كذبة بأنني انسحبت من الانتخابات وتطبع قائمة الساعة واحدة ليلا لايوجد فيها اسمي وتسلمني أوراق انتخاب للقائمة كاذبة كيف لهؤلاء المرشحين الذين أقسموا على كتاب الله أنهم لن يكذبوا على الشعب”.
كما نشرت صورة للقائمة التي توزعها الحملة ويبدو فيها المرشح حسام قاطرجي وقد حل محلها على الفئة أ، كما ضمت القائمة أيضاً أسماء قائمة الوحدة الوطنية عن دائرة حلب.
ويُطلق سوريون اسم “مجلس التصفيق” على برلمان أسد، وذلك بسبب تأييده الكامل لكل قرارات بشار أسد ومواجهتها بالتصفيق الدائم، حتى وصل الأمر برأس النظام (بشار) أن طالبهم في أحد الاجتماعات بانتقاده لأن ذلك من مهمتهم فبادروه بالتصفيق أيضاً، ومرد ذلك إلى أن أعضاء البرلمان في سوريا يتم تعيينهم من قبل المخابرات في حقيقة الأمر ولا يتم انتخابهم بشكل حر ومباشر كما يُصور إعلامه.
نقلا عن اورينت نت