دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر كلا من تركيا وهولندا إلى حل الأزمة الدبلوماسية الحاصلة بينهما نتيجة الممارسات التعسفية لأمستردام بحق الوزراء الأتراك، باعتدال وسكونة.
وأوضح تونر في مؤتمره الصحفي اليومي، أنّ هولندا وتركيا تعتبران حليفتين لبلاده في الناتو، وأنّ واشنطن ترغب في أن تبتعد أنقرة وأمستردام عن التصريحات التي من شأنها رفع حدة التوتر بينهما.
وامتنع تونر عن الإجابة لسؤال طرحه أحد الصحفيين حول الطرف المذنب في الأزمة الدبلوماسية القائمة بين تركيا وهولندا، مكتفياً بالقول إنّ كلتا الدولتين تعتبران حليفتين استراتيجيتين لواشنطن وعليهما حل الأزمة ضمن إطار الاحترام المتبادل.
والسبت الماضي، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.
ووُصفت تلك التصرفات التي تنتهك الأعراف الدبلوماسية بـ”الفضيحة”، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير أمستردام، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، ألا يعود إلى مهامه في الوقت الراهن، فضلاً عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.
ترك برس