بهذه الكلمات، عبر عنصر الدفاع المدني و هو يتحدث مع رئيس مركز الدفاع المدني في بلدة شنان بريف إدلب، بعد القصف الذي استهدف البلدة من قبل طائرة حربية روسية، حيث استهدفت الغارة الأولى منزل مكون من طابقين جعله ركاما و علق تحت أنقاضه ثلاثة إخوة، هم طفلان و شقيقتهم أكبرهم سنا لا يتجاوز ربيعه السادس .
وكما استهدفت الغارة الثانية وسط البلدة حيث استشهد صيدلي كان يعمل في صيدليته و رجل من مدينة كفرنبل نازح إلى بلدة شنان كان متواجد في الصيدلية، و كما استشهدت إمرأة من أهل البلدة نتيجة القصف و أصيب آخرون .
” أبو معتصم .. الحمد لله طالعنا أول طفل عايش “، هذه الكلمات التي قالها عنصر من الدفاع المدني والدموع تملأ عيناه، تختصر قصة شعب يعيش على هذه الحال منذ عدة سنوات .
لا أعلم هل هذه الدموع هي دموع فرح على نجاة الطفل .. أم دموع قهر لما حل بأطفالنا، وبحكم عملي كإعلامي رأيت الكثير من المجازر والمآسي التي يعاني منها الشعب السوري في الشمال المحرر، ولكن هذه أول مرة لم أتمالك نفسي وإنهالت الدموع من عيني .لم أبك ؟! لم اعلم سبب بكائي .. هل هو فرح أم قهر أم حزن .
ويذكر أن مستشفى بلدة شنان الوحيد المتواجد فيها منذ عدة أيام مضت تعرض لغارات من قبل طائرة حربية روسية، أدى إلى دماره بالكامل و خروجه عن الخدمة، و إصابة عدة من الكوادر العاملين في المستشفى .
المركز الصحفي السوري _ كنانة هنداوي