اتهمت الحكومة الفلسطينية اسرائيل الثلاثاء، بإعطاء “الضوء الاخضر” لجنودها من اجل ارتكاب “جرائم” بعد قرار محكمة اسرائيلية سجن جندي اسرائيلي اجهز على فلسطيني جريح لمدة 18 شهراً.
وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية طارق رشماوي “الحكومة الفلسطينية ترى هذا الحكم المخفف على الجندي القاتل بمثابة منح الضوء الاخضر لجنود الاحتلال لمواصلة جرائمهم بحق شعبنا”.
واصدرت محكمة عسكرية اسرائيلية، من ثلاثة قضاة عسكريين، الثلاثاء الحكم على الجندي ايلور عزريا لإدانته بالقتل العمد للشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في شهر اذار/مارس الماضي، بعد اصابته.
ووثق فلسطيني هاو بكاميرته لحظة اطلاق الجندي الاسرائيلي النار على الفلسطيني وهو مصاب وممدد على الارض.
وتقول وسائل الاعلام ان السرجنت البالغ من العمر 21 عاماً هو اول جندي اسرائيلي يدان بمثل هذه التهمة منذ 2005 بعد ان أحدثت قضيته انقساماً كبيراً في الدولة العبرية.
وكانت الحكومة الفلسطينية استنكرت مسبقاً ما وصفته ب”الحكم المخفف الصادر عن محكمة الاحتلال العسكرية على الجندي القاتل الذي ارتكب جريمة إعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل”.
وقالت الحكومة كذلك في بيان “في الوقت الذي أخفت سلطات الاحتلال معظم الجرائم والإعدامات الميدانية التي نفذها جنود الاحتلال بحق الفلسطينيين الأبرياء ومن ضمنهم النساء والأطفال ولم يتم تقديمهم إلى العدالة، فإن هذا الحكم يعطي الضوء الأخضر لجنود الاحتلال لمواصلة ارتكاب جرائمهم بحق شعبنا الأعزل”.