يعاني ماتبقى من المواطنين المحاصرين في مناطق ريف دمشق حالة صعبة من تأمين لقمة يسدون بها رمقهم فأصبح من المعتاد لدى أهالي المناطق المحاصرة أكل أوراق الأشجار ولحوم القطط وخاصة في مضايا.
تعاني كل من مدينتي مضايا وبقين حصارا خانق من قبل قوات النظام منذ ما يقارب الستة أشهر دون سماح النظام بإدخال أي نوع من أنواع الأغذية والمستلزمات الطبية إليها مما يهدد حياة أكثر من 40 ألف مواطن داخل مضايا وحدها.
ووثقت شبكات حقوقية مصرع 40 مدنياً بسبب الجوع على الرغم من الهدنة المبرمة بين النظام وكتائب الثورا “هدنة الفوعة-الزبداني” والتي تقضي برفع الحصار الذي يمارسه النظام على أهالي المنطقة.
ومما زاد الوضع سوءاً هو موجة البرد التي تجتاح المنطقة والتي تزيد من معاناة الأهالي في ظل عدم وجود أي سبل للتدفئة في حين حاولت بعض العائلات الفرار من الحصار فقام عناصر النظام وميليشيات حزب الله باستهدافهم مما أوقع ثلاث شهداء بينهم إمرأة وإصابة عدد آخر من المدنيين بجروح.
ونشرت بعض الصور على مواقع التواصل الإجتماعي تظهر عناصر النظام وهم يكتبون على على جدران الأبنية السكنية في المناطق المحاصرة “الجوع أو الركوع” دون قيام أي جهة في العالم بالتحرك إزاء الكارثة الإنسانية التي من المحتمل وقوعها.
يذكر أن النظام حاول عدة مرات من إقتحام المناطق التي يطبق الحصار عليها إلا أن كتائب الثوار أبدت مقاومة عنيفة وكبدت النظام والميليشيات المساندة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
المركز الصحفي السوري ـ مصطفى العباس