أكد الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية تابعة للحكومة العراقية)، الجمعة، أن قواته استهدفت بالخطأ مواقعا تتواجد فيه البيشمركة (قوات الإقليم الكردي) في قضاء سنجار، غرب مدينة الموصل (شمال).
وأشار الحشد إلى أن “تحقيقيا فوريا فتح لمعرفة ملابسات الحادث”.
وقال الناطق الرسمي باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي، في بيان صادر عنه إن “قوات البيشمركة جزء من القوات المسلحة العراقية، وهم إخوة لنا، وشركاء أساسيين في مواجهة الاٍرهاب والقضاء على عصابات داعش الإرهابية، وهناك نقاط متقاربة للحشد والبيشمركة في المنطقة، ويوجد تنسيق عالٍ بين الجانبين”.
وأضاف “شكلنا لجنة تحقيق فورية لمعرفة ملابسات ما جرى، ومنع تكرار مثل هذه الأخطاء، التي لا تخدم سير المعارك واستمرار وتيرة الانتصارات”.
وكشف الأسدي، عن “تشكيل لجنة تنسيق عليا من الجانبين في نفس المنطقة، وستكون بنادق الحشد الشعبي والبيشمركة في صدور من تبقى من الدواعش في أرض العراق في المعارك القادمة، كما كانت في أكثر مِن جبهة ومنازلة”.
من جهته قال محمد المرسومي، القيادي في الحشد الشعبي، اليوم، إن “قيادات من الحشد وصلت الى قضاء سنجار لتطويق الأزمة بعد أحداث أمس الخميس″.
وأوضح المرسومي، للأناضول، أن “هناك تحقيقات تجرى لمعرفة سبب إقدام القوة المسلحة التابعة للحشد الشعبي، لإطلاق النار بصورة مباشرة على قوات تابعة للبيشمركة، كانت على مسافة ليست بعيدة عن موقع تواجد الحشد الشعبي”.
وأعلن سربست لزغين، قائد البيشمركة في منطقة سنجار، أمس، إن “قوات من الحشد الشعبي قصفت بالمدافع مواقع تابعة للبيشمركة بين مدينة تلعفر وسنجار”.
ولفت لزغين في تصريح للأناضول، إلى أن “عنصرًا من البيشمركة أصيب بجروح جراء هذا القصف المدفعي”.
وأشار إلى أن “هذا الهجوم يعتبر خامس اعتداء تقوم به قوات الحشد الشعبي على مواقع القوات الكردية”.
جدير بالذكر أن منظمة “بي كا كا” الإرهابية وقوات البيشمركة، سيطروا على منطقة سنجار الواقعة على الحدود العراقية السورية، بعد طرد عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي منها.
وتشهد المنطقة توترات بين قوات البيشمركة التي حررت المنطقة من “داعش” مع المجموعات الأخرى، من حين لآخر.
ويطالب الإقليم الكردي في العراق بخروج إرهابيي “بي كا كا” من منطقة سنجار، ووقف قوات الحشد الشعبي لهجماته التي أدت لرفع التوتر في المنطقة.
القدس العربي