قرر حزب “المؤتمر الوطني الإفريقي” الحاكم في جنوب إفريقيا، اليوم الثلاثاء، في ختام محادثات ماراثونية، إقالة جاكوب زوما، من منصبه رئيساً للبلاد على خلفية اتهامات له بالفساد، بحسب وسائل إعلام محلية.
وذكرت هيئة الإذاعة في البلاد، أن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم، أرجأ موعد اجتماعه بشأن إعلان قرار إبعاد الرئيس “زوما” رسمياً من الساعة 10:00 إلى 12:00 (ت.غ).
ويقول الحزب إن السبب وراء التأجيل هو إبلاغ مؤسساته بقرار المجلس الوطني للانتخابات، وإرسال رسالة رسمية إلى الرئيس.
ويأتي هذا الاجتماع عقب محادثات ماراثونية، استمرت 13 ساعة في فندق خارج العاصمة بريتوريا.
وخلص المجلس الوطني التنفيذي المؤلف من 107 أعضاء، باعتباره أعلى هيئة تقريرية في الحزب في ختام المحادثات فجر اليوم إلى “استدعاء” زوما من مهامه الرئاسية.
ويعد القرار غير ملزم من الناحية الدستورية لكن يمكن أن يترجم في البرلمان بحجب الثقة عن الرئيس وبالتالي إقالته.
ولدى اللجنة التنفيذية بالحزب سلطة إصدار أمر لزوما بالتنحي من منصبه كرئيس للبلاد، بيد أن هناك تقارير إعلامية محلية تشير إلى أنه قد يرفض ذلك.
ويواجه زوما (75 عامًا) عددا من الاتهامات بالفساد، بعد 9 أعوام من توليه الرئاسة.
ويرفض زوما الضغوط المتزايدة عليه للتخلي عن منصبه، منذ ديسمبر حينما حل رامافوسا محله في زعامة الحزب الحاكم.
ومن المقرر أن تنتهي ولاية زوما الرئاسية رسميا في منتصف 2019.
وبهذا الخصوص، قال سيريل رامافوسا، رئيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، في كلمة أمس، أمام حشد، في مدينة كيب تاون، إن قضية جاكوب زوما تسببت بـ”انقسامات وخلافات” في المجتمع وأنه يريد حلها بـ “بداية جديدة”.
الاناضول