فرضت الميليشيات الإيرانية الطائفية رفع “الأذان الشيعي” في عدد من مساجد محافظة دير الزور، يوم أمس السبت.
وقالت شبكة “فرات بوست” إن الهيئة الدينية التابعة لـ”الحرس الثوري” الايراني في محافظة دير الزور، أعطت أوامرها برفع “الأذان الشيعي” للمرة الأولى مساء أمس في مسجد “التمو” بمدينة “الميادين”.
وأضافت أن “الأذان الشيعي” رفع في مسجد “عبد الرحمن بن عوف” في مدينة “البوكمال”، إضافة إلى مسجد “علي بن أبي طالب” في قرية “السويعية”، ومسجد قرية “السكرية” الذي كان يسمى سابقاً مسجد “عثمان بن عفان”. وأكدت أن رفع “الأذان الشيعي”، لاقى حالة غضب لدى سكان المنطقة السنية، دون القدرة على إبداء الرأي، خشية رد الفعل المتوقعة من قبل قوات النظام، إضافة إلى القبضة الأمنية المتشددة التي يفرضها “الحرس الثوري” الإيراني وميليشياته المنتشرة بكثافة في مدن وبلدات وقرى الريف الشرقي للمحافظة. وأوضحت أن إيران وأزلامها في دير الزور ينشطون في نشر التشيع، سواء عبر المراكز الثقافية الإيرانية التي افتتحت في عدة مناطق داخل المحافظة، أو عبر اللعب على وتر الاقتصاد والإغاثة والفعاليات الثقافية والتربوية، والمراكز الطبية، وتشكيل ميليشيات محلية، وغيرها.
ولفتت الشبكة إلى أن إيران عمدت منذ طرد تنظيم “الدولة” من دير الزور قبل نحو عامين، إلى استمالة السكان من خلال مشاريع خدمية وتعليمية، وأخرى صحية من افتتاح عيادات وعدة مشاف ميدانية صغيرة لجنودها وعناصر ميليشياتها.
وشددت أن إيران لجأت إلى شخصيات عشائرية بهدف كسب أكبر قاعدة لها في الريف، لإدراكها حجم تأثير هذه الشخصيات على محيطها، وكان في مقدمة هؤلاء “نواف البشير” الذي لم يكتف بمساندة إيران في تحقيق هدفها هذا (التشيع)، بل ساندها عسكرياً عبر دفع بعض أبناء عشيرته إلى التطوع في ميليشيات “الباقر” الشيعية، للقتال إلى جانب النظام.
نقلا عن ” زمان الوصل “