قام الحرس الثوري الإيراني باغتيال عالمين سنة، تم اغتيال إحداهما خارج إيران، وجاء ذلك بحسب معارضين إيرانيين لردع كل من يدعو ضد الشيعة.
أشار موقع “بلوشية” الإيراني المعارض، يوم أمس الجمعة، عن قيام الحرس الثوري باغتيال علماء من السنة، كاتبا “نفذ عناصر مجهولة تابعة لـ”الحرس الثوري” عمليتي اغتيال إحداهما استهدفت الشيخ عبد الغنى شاهوزهي الزاهداني البلوشي بمدينة كويتية الباكستانية، التي لجأ إليها هرباً من ملاحقة وتهديد نظام طهران له”.
وأكمل الموقع المعارض عن العالم السني والطريقة التي اغتيل فيها كاتبا، “أنه الرجل الذي يعد من كبار علماء السنة في بلوشستان، وله الكثير من المؤلفات في العقيدة والسيرة النبوية، تعرض لإطلاق نار من عناصر مجهولة كانت تستقل دراجة نارية بادروا ولاذت بالفرار”.
وأكمل الموقع مقاله متحدثا عن العملية الثانية، التي استهدفت عالما آخر من قبل عناصر الجيش الإيراني، “أن العملية الأخرى استهدفت الشيخ ملا أحمد براهوي في مدينة سيب سوران التي تقع على بعد 400 كيلومتر من مدينة زاهدان عاصمة بلوشستان”.
وتحدث الموقع أيضا كيف تم اغتيال الشيخ من قبل قوات الأمن الإيرانية، ” أطلقت عناصر قوات الأمن الإيرانية النار على سيارة الشيخ ما أدى إلى وفاته، وإصابة اثنين من مرافقيه بإصابات خطيرة”.
وفي سياق متصل نقل موقع “الإخبارية. نت” السعودي عن مؤسس “رابطة أهل السنة في إيران” الشيخ عبد الرحيم ملا زاده البلوشي، الذي تحدث كيف فر الشيخ بعد تهديد الحرس الثوري له قائلاً ” إن الشيخ عبد الغني ذهب إلى كويتيه قبل أسابيع بعد تهديدات مستمرة كانت تصله من الحرس الثوري، بسبب نشاطه الدعوي المستمر في بلوشستان “.
وأكد البلوشي أن “عملية الاغتيال كان مخططاً لها عندما قاموا بمضايقة الشيخ حتى ترك إيران وذهب لباكستان، ثم قاموا بإرسال عناصر إليه، فاغتالوه هناك”.
وأشار البلوشي في حديثة للموقع السعودي عن سبب اغتيال العلماء السنة الإيرانيين قائلاً : “منذ قيام الثورة في إيران العام 1979 بات الخميني يستهدف كل من يخالفه ويخالف ولاية الفقيه في محاولة منه لزرع الطائفية في كل المناطق الإيرانية، خصوصاً مناطق أهل السنة”.
وأكد البلوشي “أن الخميني نشر مبادئ ثورته الخطأ التي تهدف إلى تحقيق مصالحه الشخصية، وهو ما رفضه علماء السنة وواجهوه حتى كلف عناصر الحرس الثوري بمنعهم من ممارسة الدعوة وملاحقتهم واغتيالهم”.
قال زعيم أهل السنة في إيران الثلاثاء الماضي، “مولوي عبد الحميد “، إن أهل السنة في إيران يواجهون مشاكل عديدة تتعلق بإبعادهم عن المناصب الحكومية، و غياب الحرية الدينية”، مؤكدا أنها أهم المطالب للطائفة السنية من الرئيس الإيراني المقبل، رغم أن علماء السنة وأتباعهم لم يعلنوا بعد دعمهم لأي مرشح للانتخابات الرئاسية.
المركز الصحفي السوري- مخلص الأحمد