تواصل محطات تكرير النفط البدائية المنتشرة في ريف ديرالزور منذ سنوات، بث سمومها في البيئة السورية.
رصدت شبكة عين الفرات، مساء اليوم الإثنين، معاناة و شكوى أهالي ريف ديرالزور، من الدخان المنبعث من ” الحراقات البدائية”، التي أُنشئت بالقرب من التجمعات السكانية. حيث تسببت بأضرار كبيرة على صحة الإنسان والحيوان والنبات.
و أوضحت الشبكة أن الحراقات البدائية المستخدمة في تكرير النفط الخام. أحدثت أضراراً كبيرة على أهالي المنطقة. حيث تعرض الكثير منهم لمشاكل صحية بسبب الدخان المنبعث منها، مشيراً إلى أن تجمعات كبيرة للحراقات أُنشئت خلال الأعوام الماضية. في قرى ريف ديرالزور، بسبب قلة المحروقات وارتفاع أسعارها، حيث تعمل هذه الحراقات على استخراج المازوت والبنزين والكاز عن طريق تكرير النفط الخام بطرق بدائية. تسببت بأضرار كثيرة على البيئة، وخاصة على مياه الشرب، مما تسبب بالضرر على الحيوانات والنباتات.
وقد طال التلوث نهر الفرات، مصدر الأهالي الأول للشرب في ريف ديرالزور، عبر أنابيب مدفونة ومخفية تحت الأرض، يتم عبرها تصريف مياه ملوثة بمواد مشعة سامة إلى النهر، ناتجة عن المياه المستخرجة من بقايا النفط، مما يتسبب بنفوق المواشي واحتراق النباتات المجاورة.
الجدير بالذكر أن مبدأ عمل الحراقات يعتمد على وضع النفط الخام في خزانات معدنية صغيرة يتم تسخينها بإشعال النيران تحتها باستخدام النفط الخام أو إطارات السيارات المستعملة، لتبدأ المشتقات بالتبخر نتيجة التسخين، لتمر بعدها عبر أنبوب معدني مغمور بحوض مائي ما يسبب التبريد وبالتالي تكثيف الديزل أو البنزين أو الكاز ويتم تقطيره، لتصب في براميل مخصصة، ما يتسبب بتلوث شديد متمثل بانبعاث غازات ضارة وانتشار سحب دخانية سوداء ضخمة، بالإضافة إلى مخلفات وبقايا النفط بعد استخراج المشتقات، والتي ترمى في الأراضي الزراعية أو الأنهار.
المركز الصحفي السوري