نفى الجيش السوري الحر أي تنسيق مع روسيا لتوجيه الطائرات الروسية، بعد إعلان قيادة الأركان الروسية استهداف مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية بناء على معلومات قدمتها المعارضة السورية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها شكلت مجموعة عمل وتنسيق مع فصائل معارضة سورية مسلحة لتوحيد الجهود لمحاربة التنظيم.
وقال الناطق باسم القيادة العسكرية العليا للجيش الحر أحمد حمادة إنه لا يوجد أي اتصال مع “العدو الروسي” من أي من فصائل المعارضة التي تقاتل قوات النظام السوري وتنظيم الدولة.
وأضاف -في اتصال مع الجزيرة- “نحن في حالة حرب مع الروس، فهم يقصفون مواقع الجيش الحر والبنى التحتية والمشافي، لكنهم يروجون الأكاذيب بأنهم ينسقون مع بعض الشخصيات التي تدّعي أنها من الجيش الحر”.
ورأى أن هدف روسيا من وراء هذه التصريحات “هو بث الأكاذيب والشائعات لبث الاختلاف بين الفصائل”.
وقال إن الروس إذا أرادوا التنسيق مع الجيش الحر عليهم إيقاف العمليات العسكرية والانتقال إلى المرحلة الانتقالية دون الرئيس السوري بشار الأسد وتحت رعاية الأمم المتحدة.
ومن جهته، قال مراسل الجزيرة في موسكو أنه اتصل بجهات روسية لاستيضاح الأمر من قبلها ولكنه لم يتلق أي إجابة.
مجموعة عمل
وأعلنت قيادة الأركان الروسية في وقت سابق اليوم أنها شكلت مجموعة عمل وتنسيق مع فصائل معارضة سورية مسلحة لتوحيد الجهود لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، دون أن تسمي هذه الفصائل.
وكانت قيادة الأركان الروسية أعلنت أنها استهدفت اليوم الثلاثاء 24 موقعا لتنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور وتدمر بناء على إحداثيات ومعلومات قدمتها المعارضة السورية.
وقال متحدث باسم قيادة الأركان الروسية إن الطيران الروسي نفذ 12 غارة على هذه المواقع، استخدم خلالها قذائف دقيقة وثقيلة يصل وزن الواحدة منها إلى نصف طن، وهي قادرة على تدمير خرسانات إسمنتية.
وتؤكد موسكو منذ تدخلها العسكري في سوريا أنها تستهدف فقط تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعات مسلحة أخرى بناء على طلب دمشق، في حين تقول واشنطن وحلفاؤها إن الضربات تستهدف قوات المعارضة السورية.
المصدر : الجزيرة + وكالات