أصدرت عدة فصائل عسكرية تابعة للجيش السوري الحر بياناً نفت فيه واستنكرت اتهامها بارتكاب مجازر بحق المدنيين داخل مناطق سيطرة النظام في حلب شمالي البلاد.
أعلنت عدة فصائل عسكرية عاملة في أرياف حلب وإدلب وحماة عن نفيها القاطع واستنكارها لما يسوقه النظام وحليفه روسيا الاتهامات الموجه إليه حول ارتكاب فصائل الحر مجازر بحق المدنيين في حلب، والتي اعتبروها جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي.
وأوضحت الفصائل” لقد تم إنشاء الجيش الحر لحماية المدنيين من بطش النظام ولم ولن يكن هدف له استهداف وقتل المدنيين.
وأشارت الفصائل” إلى إدانتها وشجبها قتل واستهداف المدنيين أينما كانوا سواءً في مناطق سيطرة النظام أو مناطق سيطرت المعارضة.
ونوهت الفصائل” أن النظام وروسيا هما من يرتكبان المجازر تلوَ الأخرى بحق المدنيين في مناطق سيطرته ابتداءً من جريمة قصف جامعة حلب عام 2012، كما استهدفوا حي السليمانية بالإضافة إلى القنصلية الروسية، واستهدفت طائراتهم الحربية حي الميدان قبل أربعة أيام بصاروخ موجه، وهم نفسهم من يستهدف المدنيين في مناطق سيطرته الآن وينشر المدافع والحواجز والثكنات العسكرية بين المدنيين، وهو نفسه من ارتكب مجزرة في مشفى القدس بحي السكري بحلب المحررة، واستهدافه المستوصفات والنقاط الطبية في أحياء المرجة والهلك وبستان القصر ومحطة ضخ المياه الرئيسية في باب النيرب التي تغذي كافة سكان حلب.
وأضافت” إننا نهيب بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بالشأن الإنساني وشعوب وحكومات العالم الحر أن تنظر إلى ما يقوم به طيران النظام وروسيا في استهداف المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم في مدينة حلب، والذي أدى إلى ارتقاء أكثر من 300 مدني، فيتوجب عليهم الضغط لإيقاف هذا العدوان وارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء وفك الحصار الناري عن المدينة.
وختمت الفصائل” إننا نعلن التزامنا بالحدود والعهود والمواثيق الدولية ومبادئ القانون الدولي بما فيها معاهدة جنيف الرابعة للحفاظ على أرواح المدنيين من كافة مكونات الشعب السوري أينما كانوا، ونعاهد جميع السوريين أننا سنبقى ندافع عنهم أينما كانوا، ولن نكون إلا مخلصين لهم من الطغيان، وستكون دولة سوريا الجديدة لكل السوريين دون استثناء”.
وللعلم فإن حملة النظام الشرسة على مدينة حلب وريفها خلفت خلال الأيام الماضية أكثر من 350 شهيد واصابة 1200 آخرين، بينهم 50 طفلاً، بالإضافة إلى دمار عدد من المشافى تعد الشريان الأساسي المحرك للأحياء المحررة في المدينة.
المركز الصحفي السوري
أحمد الإدلبي