نفى المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبو زيد، اليوم الاثنين، ما تروجه روسيا عن تقديمها الدعم للجيش الحر في معاركه، واصفاً تصريحات هيئة الأركان العامة الروسية في هذا الصدد بـ”السخيفة والغبية”.
وأكد في حديثه لـ “الخليج أونلاين”، عدم تلقي أي دعم أو تنسيق، وأنه رفض طلباً بعقد لقاء في جنيف قبل قرابة شهر مع مساعد وزير الخارجية الروسي، مضيفاً: “موسكو وبعد 90 يوماً من عجز غاراتها في سوريا، بدأت بالبحث عن حلول جديدة، فقد كذب عليها رئيس النظام بشار الأسد، بقدرته على الأرض وإمكانية استفادته من الغارات الروسية”.
وكانت هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الروسية، أعلنت في إيجاز صحفي، اليوم الاثنين، أن أكثر من 5 آلاف مقاتل من “الجيش الحر” يحاربون “الإرهاب” بجانب الجيش الحكومي، مشيرة إلى أن سلاح الجو الروسي يدعم هؤلاء بشتى الوسائل، وفق ما نقله الموقع الإلكتروني لقناة “روسيا اليوم”.
واعتبر أبو زيد مثل هذه “الأكاذيب” تقوم بها موسكو للدفع بعدم الحاجة للذهاب إلى مفاوضات نيويورك القادمة، وأرجع السبب في ذلك إلى أنه “بعد مؤتمر الرياض وتشكيل هيئة عليا للتفاوض مع النظام، قُطع الطريق أمام البروبوجاندا الروسية بأن المعارضة غير جاهزة وغير موحدة وتحتاج حلاً عسكرياً، وكانت تتلقى موافقة من المجتمع الدولي، لذا سد مؤتمر الرياض جميع الثغرات”.
وكان مؤتمر الرياض الموسع للمعارضة السورية، الذي اختتم الخميس الماضي، قد خرج بمقررات أهمها تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات وتضم 34 عضواً، وتأييد الحل السياسي وفق بيان جنيف الذي أُقر في 2012، ورحيل بشار الأسد في المرحلة الانتقالية.
وتابع في حديثه لـ “الخليج أونلاين” بالقول: إنه “لا يوجد إنسان شريف لديه جزء من الأخلاق، يشاهد طيران روسيا يرتكب المجازر، ويتلقى دعماً من حليف النظام”، مؤكداً أن الطيران الروسي يلاحقهم (مقاتلي الجيش الحر) في مناطق اشتباكهم مع تنظيم “الدولة”، وفي المناطق التي يحررونها من يد التنظيم.
كما أكد لـ “الخليج أونلاين” استعانة النظام الروسي بمليشيات أفريقية “مرتزقة” لقتال قوات المعارضة، مؤكداً مشاهدتها في منطقة “جب الأحمر” بجبال اللاذقية.
الخليج اونلاين