قال الجيش الإسرائيلي، إنه توفرت لديه معلومات ملموسة حول أغلبية الأنفاق التي حفرتها حركة حماس، في قطاع غزة، عشية الحرب الإسرائيلية على غزة في العام 2014.
وشدد في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول، ردا على تقرير مراقب الدولة، الذي صدر مساء اليوم، على انه” لا توجد وسيلة أو حل تكنولوجي لم يتم دراسته خلال التحضيرات لمواجهة الانفاق”.
وأضاف إنه تلقى “تقرير مراقب الدولة وهو يقوم بدراسة أهم الملاحظات والاستنتاجات المطلوبة”.
ونشر مراقب الدولة الإسرائيلي يوسيف شابيرا، تقريره، حول أداء المستويين السياسي والعسكري الإسرائيليين قبيل وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب 2014.
واتهم شابيرا، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق موشيه يعلون، وقائد الجيش السابق، بيني غانتس، وقادة عسكريين آخرين، بعدم الاستعداد بشكل كاف لمواجهة خطر “الأنفاق” التي حفرتها حركة حماس، خلال حرب عام 2014.
وقال الجيش ردا على شابيرا:” تعتبر الفترة الزمنية بعد معركة الجرف الصامد من أكثر الفترات هدوءً منذ عام 1967 على الحدود مع قطاع غزة”.
وأضاف:” طيلة هذه الفترة يعمل جيش الدفاع وفق خطة عمل منتظمة وقام باستثمار أكثر من ملياريْ شيكلًا (540 مليون دولار) في التعامل مع المنظومة التحت أرضية وإيجاد حل تكنولوجي”.
ودافع الجيش الإسرائيلي عن نفسه، وقال:” لقد قام جيش الدفاع بطرح خطورة التهديد أمام المسؤولين المعنيين مع تحليله وتوضيح المعاني العملياتية واعتبر التهديد خلال مداولات المجلس الأمني المصغر كأحد التهديدات الخمسة المركزية”.
وأضاف:” لقد حرص جيش الدفاع على اطلاع اعضاء لجنة الخارجية الأمن البرلمانية على صورة الموقف حيث تفقد أعضاء اللجنة أحد الأنفاق التي اكتشفت وتلقوا التقارير المعنية حول الظاهرة كما كانت معروفة لدى جيش الدفاع في تلك الأيام”.
وتابع الجيش:” لقد خصصت هيئة الاستخبارات العسكرية قبل المعركة جهود حثيثة وشاملة لتجميع المعلومات وموارد كثيرة بهدف معالجة قضية الأنفاق وفي نهاية المطاف مكّنت المعلومات الاستخبارية التي وفرتها هيئة الاستخبارات القوات المقاتلة من كشف معظم الأنفاق ومسارها”.
وبشأن الأنفاق قال:” يجري جيش الدفاع تقدير متواصل للموقف حيث يتم تخصيص الموارد اللازمة والجهود المطلوبة مع متابعة شاملة لجميع التهديدات وإدارتها بشكل منظم”.
وأضاف:” تُعالج قضية المنظومة تحت الأرضية بشكل شامل، حيث ينفذ جيش الدفاع معظم ملاحظات التقرير على الأرض في إطار خطة عمل وعملية شاملة غير مسبوقة للتعامل مع تهديد الأنفاق”.
وتابع الجيش:” لقد اختار التقرير التركيز على تهديد واحد من مجموعة تهديدات متنوعة كانت وما زالت مطروحة على جدول أعمال جيش الدفاع في هذه الأيام الى جانب تهديد الأنفاق الذي لم يتم ازالته من خريطة التهديدات”.
المصدر:وكالةالأنضول