أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) الثلاثاء، أنّ روسيا أرسلت أخيرا مقاتلات إلى ليبيا لدعم المرتزقة الروس الذين يقاتلون إلى جانب خليفة حفتر، في تصعيد كبير في النزاع في هذا البلد.
وأوضحت أفريكوم من مقرها العام في شتوتغارت في ألمانيا، أنّ المقاتلات غادرت روسيا وتوقفت أولا في سوريا حيث «أعيد طلاؤها لتمويه أصلها الروسي» قبل وصولها إلى ليبيا.ولم يحدد الجيش الأمريكي موعد وصول الطائرات بالضبط، مكتفيا بالقول إنه حدث «في الآونة الأخيرة».
ونفى الكرملين مرارا تورطه في النزاع، لكن خبراء في الأمم المتحدة أكدوا في تقرير الشهر الماضي وجود مرتزقة تابعين لشركة فاغنر الروسية في ليبيا، وهي مجموعة يقول مراقبون إنها مقربة من الرئيس فلاديمير بوتين.
قوات «الوفاق» تتقدم جنوب طرابلس وتأسر 15 من ميليشيا حفتر
وقال قائد أفريكوم الجنرال ستيفن تاونسند في بيان «لطالما نفت روسيا مدى تورطها في النزاع الليبي المستمر. حسنا، لا يمكنها إنكار ذلك الآن».
وأضاف أنّ «روسيا تحاول بشكل واضح قلب الميزان لصالحها في ليبيا». وتابع «مثلما رأيتهم يفعلون في سوريا، فإنهم يوسعون وجودهم العسكري في أفريقيا باستخدام مجموعات المرتزقة المدعومة من الحكومة مثل فاغنر».
ووصف الطائرات الحربية الروسية المنتشرة في ليبيا بأنها «مقاتلات من الجيل الرابع». وقالت أفريكوم إن تحركات روسيا قد تطيل أمد الصراع وتفاقم «الخسائر البشرية والمعاناة البشرية من الجانبين».
من جهة أخرى أعلن الجيش الليبي أمس الثلاثاء، أن قواته عززت مواقعها واقتحمت تمركزات مهمة كانت تحتلها ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، في محاور جنوبي طرابلس.
جاء ذلك في بيان للجيش الليبي، نقله المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب» عبر موقع «فيسبوك».
وقال الجيش إن «قواتنا البطلة تعزّز مواقعها وتقتحم تمركزات مهمة كانت تحتلها ميليشيا خليفة حفتر الإرهابية في محاور الكازيرما والخلة وعين زارة».
وفي وقت سابق الثلاثاء، بدأ الجيش الليبي بالتقدم نحو مطار طرابلس القديم ومواقع استراتيجية في محيطه جنوبي طرابلس.
وقال مصدر عسكري تابع للحكومة الليبية، إن قوات من الجيش بدأت في التقدم نحو مطار طرابلس القديم ومحور الرملة ومعسكر النقلية جنوبي طرابلس.
وأضاف مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أن هجوم اليوم استكمال للعملية العسكرية لطرد ميليشيا الانقلابي خليفة حفتر بعيدا عن الأحياء المدنية للعاصمة.
ويؤدي محور الرملة إلى مطار طرابلس القديم الخارج عن الخدمة منذ 2014 (25 كلم جنوبي العاصمة)، فيما يقع معسكر النقلية على طريق المطار.
وأعلن الجيش الليبي، الثلاثاء، مصادرة آلية مسلحة، وأسر 15 من ميليشيا حفتر في محور الخلة جنوبي العاصمة طرابلس.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الجيش، العقيد طيار محمد قنونو، نشره عبر «فيسبوك»، المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب» التابعة للحكومة المعترف بها دوليا.
وقال قنونو إن «قواتنا البطلة تُسيطر على آلية مسلحة، وتقبض على 15 عنصراً من ميليشيا حفتر الإرهابية في محور الخلة».
وقبل ساعات، أعلن الجيش الليبي أن قواته عززت مواقعها، واقتحمت تمركزات مهمة كانت تحتلها ميليشيا حفتر في محاور جنوبي طرابلس.
كما بدأ الجيش الليبي بالتقدم نحو مطار طرابلس القديم ومواقع استراتيجية بمحيطه جنوبي العاصمة، وفق مصدر عسكري للأناضول.
كما أعلن الجيش الليبي تدمير 3 آليات مسلحة لميليشيا حفتر في محور الكازيرما جنوبي طرابلس.
وأفاد بيان صادر عن عملية «بركان الغضب» التابعة للجيش، أن «سرية أسود الهاون التابعة لقوات المنطقة العسكرية الغربية تمكنت من تدمير 3 آليات مسلحة لميليشيا حفتر في محور الكازيرما جنوبي طرابلس». ويقع محور الكازيرما شمال مطار طرابلس الدولي القديم، جنوبي العاصمة.
وكانت قوات الحكومة الليبية، أعلنت الإثنين، أن سلاح الجو استهدف صهريجي وقود جنوب مدينة سرت، كانا في طريقهما لإمداد ميليشيا حفتر في عدوانها على العاصمة.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الجيش الليبي، محمد قنونو، نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، على صفحته في موقع فيسبوك.
وقال قنونو إن «سلاح الجو استهدف صهريجي وقود جنوب سرت (450 كلم شرق طرابلس)، كانا في طريقها لإمداد ميليشيات حفتر الإرهابية في عدوانها على طرابلس».
ونجح الجيش الليبي في السيطرة خلال الأيام القليلة الماضية على محاور قتال ومعسكرات استراتيجية جنوبي طرابلس، من أبرزها معسكرا حمزة واليرموك.
كما أعلن الجيش الليبي الإثنين، هبوط 15 طائرة شحن عسكرية لنقل مرتزقة روس في مطار جنوب شرق العاصمة طرابلس، خلال الـ24 ساعة الماضي،حيث هبطت 15 طائرة شحن عسكرية في مطار بني وليد (180 كلم جنوب شرق طرابلس)، لنقل مرتزقة روس فروا من محاور جنوب طرابلس وترهونة.وجلبت كميات من الذخائر والعتاد العسكري».
ويؤمن الروس وجودهم وحركتهم بين مدينتي بني وليد وترهونة بأربع منظومات بانتسير».وطالب المتحدث باسم الجيش الليبي محمد قنونو بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بـ«الاضطلاع بدورها وإرسال مراقبين إلى مطار بني وليد، لتحديد ومعرفة هوية من يُنقلون من وإلى المطار».
القدس العربي