انتهت الجولة الأولى من بطولة يورو 2016، لتثبت أن رفع عدد المنتخبات إلى 24 لن يؤثر سلباً على مستوى البطولة، وذلك لأن كل المباريات شهدت تنافساً قوياً والمستوى الكروي متقارب بين جميع المنتخبات المشاركة.
المجموعة الأولى
لم تشهد المجموعة الأولى مفاجآت أو نتائج غير متوقعة، فالمنتخب الفرنسي حقق فوزاً على رومانيا (2 – 1) في المباراة الافتتاحية، وحصد أول ثلاث نقاط مهمة على أرضه وبين جماهيره الكبيرة، في حين أن سويسرا حققت فوزاً صعباً على ألبانيا التي تشارك لأول مرة في تاريخها في اليورو بهدف نظيف.
والمثير في هذه المجموعة أن رومانيا وألبانيا سببا مشاكل كثيرةً لفرنسا وسويسرا، ولم يتأت الفوز بسهولة كما كان متوقعاً، خصوصاً رومانيا التي ستلعب دوراً كبيراً في هذه المجموعة وستنافس على إحدى البطاقات المؤهلة.
المجموعة الثانية
شهدت المجموعة الثانية فوزاً مثيراً لويلز على سلوفاكيا بهدف، في مباراة أكدت مدى قوة هذين المنتخبين، في وقت تعادلت روسيا وإنجلترا (1 – 1)، ورغم أن إنجلترا كانت الأفضل، إلا أنها لم تعرف كيفية المحافظة على الهدف أمام منتخب روسي يملك الأدوات الفنية القادرة على هز الشباك.
المُلفت في هذه المجموعة كان التوقعات المخالفة التي كانت تصب غلى تصدر إنجلترا للمجموعة منذ البداية، لكن ويلز أثبتت أنها منتخب منظم ومُميز سيلعب دوراً كبيراً في هذه البطولة الأوروبية.
المجموعة الثالثة
حققت ألمانيا في هذه المجموعة فوزاً مستحقاً على أوكرانيا بأعلى نتيجة في الجولة الأولى بهدفين نظيفين، بعد أداء جيد في أول لقاء، في وقت نجحت بولندا في خطف الفوز على حساب أيرلندا الشمالية بهدف نظيف بصعوبة بالغة.
هذه النتائج لا تعكس أبداً الواقع على أرض الملعب، لأن أوكرانيا أزعجت منتخب “المانشافت” كثيراً، ولولا سوء الحظ لكانت سجلت هدف التعادل في أكثر من مناسبة، في المقابل المنتخب الأيرلندي الشمالي كان نداً قوياً للمنتخب البولندي.
المجموعة الرابعة
عنوان نتائج هذه المجموعة “فوز إسباني بشق الأنفس واستعراض كرواتي ينتهي بهدف وحيد”، في المباراة الأولى نجحت إسبانيا في تسجيل هدف الفوز عند الدقيقة 89 في مرمى تشيكيا، عن طريق المدافع بيكيه، ليحصد منتخب “لاروخا” أول فوز في يورو 2016، وإن جاء بصعوبة بالغة لكن الأداء الإسباني كان جيداً.
في المباراة الثانية حصدت كرواتيا أول ثلاث نقاط على حساب المنتخب التركي بعد أداء هجومي مقنع، في حين أن المنتخب التركي خسر بشرف وبهدف وحيد، ويحتاج إلى قليل من العمل لتحقيق المطلوب، في حين أن تشيكيا التي خسرت أمام إسبانيا، كان نداً صلباً وقوياً وسينافس على البطاقات المؤهلة إلى الدور الثاني.
المجموعة الخامسة
عنوان هذه المجموعة “إيطاليا تُسكت النقاط وتعادل عادل بين السويد وأيرلندا”، بدايةً من مباراة إيطاليا بلجيكا التي انتهت بفوز “الأزوري” بهدفين نظيفين، بعد عرض كروي رائع، تميز بالتنظيم والصلابة الدفاعية القوية بقيادة المدرب كونتي، في حين أن أيرلندا والسويد تعادلا (1 – 1) في مباراة عادلة وعادية.
إيطاليا أكدت أنها ستكون حاضرة بقوة في هذا اليورو، وبلجيكا لن تكون بعيدة رغم الخسارة فهي تملك العناصر القادرة على صناعة الفارق، في وقت أن أيرلندا والسويد سيتصارعان من أجل خطف بطاقة المركز الثالث من هذه المجموعة.
المجموعة السادسة
استعراض مجري ومفاجأة أيسلندية، الأول حقق فوزاً تاريخياً على المنتخب النمساوي بهدفين نظيفين، والثاني خطف نقطة التعادل من فم الأسد “البرتغالي”، الذي لم يتمكن نجومه بقيادة رونالدو من تحقيق المطلوب.
أيسلندا بهذا العرض الكروي ستكون أحد المنافسين على البطاقات المؤهلة إلى الدور الثاني، أما المجر فيبدو أنها لن تتنازل هن حقها في خطف صدارة هذه المجموعة خلافاً لكل التوقعات، في وقت أن البرتغال ستتحسن في قادم المباريات وستحاول تسجيل أفضل النتائج، ومثلها النمسا التي تواجه خطر الخروج في حال خسارتها في المباراة المقبلة.
إحصائيات الجولة الأولى:
– سُجل في 12 مباراة 22 هدفاً (1.83 في المباراة الواحدة)
– الحضور الجماهيري: 522362 متفرجاً (43 ألفاً في المباراة الواحدة تقريباً)
– 21 لاعباً يتشاركون صدارة الهدافين بهدف واحد
– هدف واحد عن طريق الخطأ سجله لاعب منتخب أيرلندا سياران كلارك
– شهدت المباريات الـ 12 تسع حالات فوز، في وقت انتهت ثلاث مباريات بالتعادل
– البرتغالي ناني سجل الهدف رقم 600 في تاريخ اليورو
– أيسلندا سجلت أول هدف لها في تاريخ البطولة الأوروبية
العربي الجديد