ارتفعت حظوظ الجنرال جايمس ماتيس قائد القوات الأميركية التي خاضت معركة الفلوجة في العراق عام 2004 في تسلم حقيبة وزارة الدفاع الأميركية، بعد تغريدة عبر موقع تويتر للرئيس المنتخب دونالد ترامب صباح أمس الأحد أعرب فيها عن إعجابه بـ”الكلب المجنون”. وهو لقب أطلق على ماتيس خلال الغزو الأميركي للعراق وأفغانستان في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
وبعد اجتماعه مع الجنرال الأميركي المتقاعد، يوم السبت، في نيوجرسي، في إطار المشاورات واللقاءات التي يجريها لاختيار فريق إدارته قال ترامب عندما سُئل ما إذا كان سيسمي ماتيس لحقيبة الدفاع، “كل ما أستطيع قوله إنه صفقة جيدة. إنه صفقة جيدة”.ويعتبر ماتيس من الرجال المخضرمين في الخدمة العسكرية. تقاعد من مهامه في الجيش الأميركي بعد 44 سنة. برز اسمه عام 2004 بعد معركة الفلوجة، وهي أعنف معركة خاضتها القوات الأميركية خلال حرب العراق عام 2003. وسبق ذلك قيادته وحدات من قوات النخبة الأميركية للسيطرة جنوب أفغانستان عام 2001، ومطاردة مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان.
من أبرز المهام التي أوكلت إليه مسؤول القيادة الاستراتيجية لحلف شمال الأطلسي. عام 2010، أوكلت إليه مهمة القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، وهذا الموقع يجعله مسؤولا عن كل القوات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط.
لكنّ تصريحاً أدلى به “الكلب المجنون” عام 2005 قال فيه إن “إطلاق النار على بعض الناس أمر ممتع”، قد يعرض إدارة ترامب لانتقادات إضافية إذا قررت تسليم الجنرال ماتيس شؤون البنتاغون.
وتبقى ثمة عقبة قانونية قد تقف في طريق وصول الجنرال المتقاعد إلى أعلى سلطة عسكرية في الولايات المتحدة، إذ تفرض القوانين العسكرية مرور سبع سنوات على تقاعد العسكريين ليحق لهم أن يتبوأوا مراكز مدنية في السلك الحكومي. ولتجاوز هذه العقبة، يحتاج إلى إذن خاص من الكونغرس الأميركي، ويمكن الحصول عليه في ظل السيطرة الجمهورية على مجلسي النواب والشيوخ.
العربي الجديد