في تصريحات صحفية لوزير الخارجية السعودي “عادل الجبير” أكد أن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” للمملكة السعودية ستلعب دوراً مهما في تعزيز العلاقات بين البلدين، كما أنها خطوة مهمة لتعزيز التعاون المشترك في سبيل مكافحة الإرهاب.
كما عبر الجبير عن تفاؤله واعتبر هذه الزيارة “تاريخية”، إذ سيتم عقد قمة ثنائية، يجتمع من خلالها الرئيس “ترامب” مع ملوك خليجيين، كما أن هناك لقاء آخر سيضم كل من “ترامب” ومجموعة من رؤساء الدول العربية.
فإن المملكة السعودية أول دولة ستحظى بزيارة “ترامب” وهي أول دولة عربية يقدم على زيارتها منذ توليه الرئاسة، إذ تعتبر هذه الخطوة رغبة جادة من الرئيس الأمريكي لتقوية العلاقات مع دول كبرى في المنطقة العربية، كون الولايات المتحدة تشكل تحالفا مع دول عربية لمواجهة تنظيم الدولة في المنطقة العربية ومن ضمنهم السعودية.
وقال الجبير: “إنها رسالة واضحة وقوية بأن الولايات المتحدة لا تحمل أي نوايا سيئة” تجاه العالَمين العربي والإسلامي.
مضيفا : “كما تضع حداً لتصور أن الولايات المتحدة مناهضة للإسلام … إنها رسالة واضحة للغاية للعالم بأنه يمكن للولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية تكوين شراكة”.
كما أن “دونالد ترامب” بعد زيارته للرياض سيتوجه إلى إسرائيل، وأعرب الجبير عن مدى أمله في أن ينجح “ترامب” في التوصل إلى اتفاق سلام يتبع سياسة جديدة بين كل من فلسطين وإسرائيل.
إذ تعهد الرئيس الأمريكي ببذل “كل ما هو ضروري” للتوسط في سبيل السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو ما عجز عنه الرؤساء السابقين للولايات المتحدة.
فقد جاء في قوله: “نحن ملتزمون بفعل كل ما بوسعنا في سبيل تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أساس مبادرة السلام العربية وحل الدولتين”.
نوه الجبير إلى أن: “الدبلوماسية التقليدية فشلت في التوسط من أجل السلام وإن فرص نجاح “نهج جديد” يتبعه ترامب قد تكون كبيرة”.
وأضاف: “أعتقد أنه وفي ضوء تفكيره المبتكر ونهجه غير التقليدي إزاء هذا الصراع، فإن احتمال نجاحه كبير للغاية”.
كما أثنى الجبير على مواقف الرئيس الأمريكي في إدارته الصارمة والحازمة من مواقفها تجاه إيران.
وقال: “لا أعتقد أن هذه الإدارة تُعنى بالأقوال. أعتقد أن الإدارة اتخذت خطوات ثابتة لتوضيح الأمر أمام إيران بأن سلوكها يجب أن يتغير.
هذه الزيارة المرتقبة تحمل في ثناياها الكثير من التطلعات العربية نحو ايجاد حلول سياسية مع الولايات المتحدة لحد التوتر والصراع في المنطقة العربية.
المركز الصحفي السوري