أعلنت جامعة الدول العربية، عقد “المجموعة الرباعية المعنية بليبيا” اجتماعًا في وقت لاحق الشهر الجاري في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستعراض نتائج اجتماع برازافيل.
وقالت الجامعة في بيان، اليوم الأحد، إن “الاجتماع المرتقب سيبحث أفكار المبعوث الأممي غسان سلامة لحلحلة الأزمة، والنظر في سبل تكثيف التنسيق القائم لمرافقة الأشقاء الليبيين في هذا الاتجاه في المرحلة المقبلة”.
وتضم “المجموعة الرباعية المعنية بليبيا” كلا من الجامعة العربية (مقرها القاهرة) والأمم المتحدة والاتحادين الإفريقي والأوروبي.
وأمس السبت شاركت الجامعة العربية بممثلها الخاص إلى ليبيا السفير صلاح الدين الجمالي، في اجتماع لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا والذى عقد في العاصمة الكونغولية برازافيل.
وترأس الاجتماع رئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نجيسو، بحضور عدد من القيادات الليبية، وفى مقدمتهم فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنية، والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، وعبد الرحمن السويحلي رئيس المجلس الأعلى للدولة.
وفي 17 ديسمبر/ كانون أول 2015، تم التوقيع بين الفرقاء الليبيين على اتفاق سياسي بمنتجع الصخيرات القريب من العاصمة المغربية الرباط، والذي تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ومجلس الدولة (غرفة نيابية استشارية)، بالإضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب باعتباره الجسم التشريعي للبلاد.
إلا أن مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق)، رفض المصادقة على الاتفاق، وطالب بإدخال تعديلات عليه، واعتبرت أطراف شرقي ليبيا، أن الاتفاق انتهى بانقضاء عام على توقيعه، وهو ما ترفضه الأمم المتحدة على أساس أنه لم يطبق بعد.
وأعلن مجلس النواب الليبي في 19 أبريل/نيسان الماضي، أسماء اللجنة التي ستمثله في الحوار السياسي والتي تتكون من 24 عضوا، أما المجلس الأعلى للدولة الليبي فقد أعلن في 9 مايو/أيار الجاري عن تشكيل لجنته التي تتكون من 13 عضوًا.
فيما تتصارع فعليًا على الحكم حاليًا حكومتان، إحداهما في العاصمة طرابلس (غرب)، وهي الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، المُعترف بها دوليًا، والأخرى في مدينة البيضاء (شرق)، وهي “الحكومة المؤقتة”، الموالية لقائد الجيش المنبثق عن برلمان طبرق، خليفة حفتر.
الأناضول
