توصلت لجنة المفاوضات الممثلة عن منطقة خان الشيح المحاصرة بالغوطة الغربية اليوم السبت لاتفاق مبدئي مع لجنة المفاوضات التابعة لقوات النظام دون الإعلان بشكل رسمي من أي طرف, بعد عدة أيام من المفاوضات سبقها وقف التصعيد على المنطقة.
وأفاد مراسلنا بريف دمشق أن الاتفاق تضمن خروج عدد من المقاتلين الرافضين لتسوية أوضاعهم برفقة عوائلهم باتجاه مدينة إدلب و يحق لهم أن يصطحبوا فقط أسلحتهم الفردية لعدد محدد من المقاتلين، “لكل عشرة مقاتلين 6 بنادق”, كما وتضمن هذا الاتفاق أيجاد حل للمنشقين و المتخلفين الذين رفضوا الخروج إلى مدينة إدلب عن طريق عودتهم إلى الخدمة الإلزامية.
ويقدر عدد الأفراد الذين يريدون مغادرة خان الشيح باتجاه مدينة إدلب أكثر من 1000 شخص، يحق لهم فقط اصطحاب أسلحتهم الفردية ويتم تسليم كافة الأسلحة المتوسطة و الثقيلة، ستسلم لقوات النظام صباح يوم المغادرة.
وأوضح مراسل المركز الصحفي أن المفاوضات لم تشمل خان الشيح فقط، بل تعدت عدة مناطق مجاورة (زاكية – المقيليبة – الكسوة), وسيتم إخراج كافة المقاتلين الموجودين في تلك المناطق باتجاه الشمال، ويقدر عدد أولئك المقاتلين المنتشرين في المناطق الثلاثة بأكثر من 1700 مقاتل.
ويشار إلى أنه يوجد داخل مخيم خان الشيح عدد كبير من المقاتلين من مدينة القنيطرة ومدينة درعا. وتم بحث وضعهم والتوصل إلى اتفاق يضمن وصول أولئك إلى مدنهم و بلداتهم بأسلحتهم الفردية دون رعاية أممية.
وكانت قوات النظام أوقفت التصعيد على خان الشيح منذ عدة أيام ومددت الهدنة 24 ساعة إضافية بناء على طلب النظام، بغية التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج الثوار وأهاليهم من المخيم, وبسط سيطرتها عليه.
المركز الصحفي السوري