المشهد السياسي:
أكد هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري، اليوم الأربعاء، أن نظام الأسد يخوض حربًا طائفية في سوريا، وأن 28 فصيلًا شيعيًّا يقاتلون ضد الشعب السوري.
كما صرح “أن هناك 60 ألف مقاتل شيعي يقاتلون في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد، يمثلون 28 فصيلًا شيعيًّا، من جنسيات باكستانية، وأفغانية، وعراقية، ويمنية، ولبنانية”، مشيرًا إلى أن “من يقود هذه الحرب، وتلك الميليشيات هو قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني”.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تعمل على استئناف الحوار بين المعارضة السورية ونظام الأسد، مشيرا إلى أن المسؤولين الروس يُجرون لقاءات مع ممثلي جميع المجموعات السورية المعارضة ونظام الأسد.
وقال لافروف إن فكرة بلاده تتلخص في ضرورة إقناع المعارضة بتشكيل وفد موحد مبني على مبادئ مشتركة، حتى وإن كان لها أكثر من ناطق واحد، حسب تعبيره.
كما اعتبر الوزير الروسي أن من أسباب فشل مؤتمر “جنيف 2″ عدم توافق الطرفين حول “هل الأولوية هي لمكافحة الإرهاب أم بحث التغييرات السياسية”، بالإضافة إلى أن المعارضة السورية كانت ممثلة فقط بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “الذي يشارك فيه أشخاص خارج البلاد، ما أعطى ذريعة للحكومة السورية بالقول إن هؤلاء الأشخاص لا يمثلون أحدا في سورية”.
أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أنه لا مستقبل لنظام الأسد في سوريا مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد للتعاون مع الدول الخليجية للعمل من أجل انتقال سياسي في سوريا.
قال رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية“ علي أبو دهن” إن سجن صيدنايا بريف دمشق يشهد “عمليات إبادة جماعية لمعتقلين من بينهم لبنانيون، بعد أن تغيّر النظام داخله من سيئ الى أسوأ، بحيث أن أكثر من 15 معتقلاً يموتون يومياً نتيجة المعاملة غير الإنسانية والتعذيب والتجويع وعدم تأمين الأدوية اللازمة”.
ونوه إلى أن إجراءات اتُخذت بحقهم بعد تغيّر إدارة السجن تميّزت بالمعاملة السيئة جداً، “إذ يتعّرض المعتقلون لعمليات تعذيب وحشية، كما تصدر بحقهم أحكام قاسية وصلت إلى سجنهم لمدة 15 عاماً، فيما يشبه المحاكمات الصورية، وهنالك أيضاً المئات من المعتقلين غير المحكومين”.
على الصعيد الانساني؛ مدد مجلس الأمن الدولي صباح اليوم لمدة عام الإذن للقوافل التابعة للأمم المتحدة بالمرور عبر الحدود السورية من أجل إيصال المساعدات لأكثر من 12 مليون مدني في حالة العوز، ويسمح قرار مجلس الأمن الرقم 2165 الذي تبناه في الـ14 من يوليو الماضي بمرور الشاحنات إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار في سوريا انطلاقا من تركيا والأردن والعراق ولكن هذا السماح ينتهي مفعوله في يناير المقبل، هذا وقد قرر مجلس الأمن تجديد بنود هذا القرار “لمدة 12 شهرا حتى 10 يناير 2016″، ب وأعربت الدول الـ15 عن قلقها العميق من استمرار التدهور في الوضع الإنساني المأساوي في سوريا، وذكر المجلس بان 12,2 مليون سوري “بحاجة ماسة للمساعدة وأن عدد النازحين داخل البلاد وصل الى 7,6 مليون نسمة.