المشهد الميداني:
دمشق وريفها:
وقعت اشتباكات بين القوار وقوّات النّظام على أطراف حي جوبر وزملكا، ولم ترد معلومات مؤكدة عن وقوع إصابات، من جهتها قصفت قوّات النّظام بالمدفعيّة مناطق في مدينة الزّبداني بريف دمشق الجنوبي الغربي، واقتصرت الأضرار على الماديّة، بالمقابل استهدف الثوار تجمعات لقوات النظام في حي جوبر بالرشاشات، ويحاول النظام تشكيل ميلشيات تابعة له في مخيم اليرموك لإعادة السيطرة عليه.
حمص:
تمكن الثوار من قتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام؛ خلال محاولتهم اقتحام حوش حجو، في حين شهد حقل شاعر اشتباكات بين تنظيم الدولة الاسلامية وقوات النظام.
حماة:
داهمت قوات النظام اليوم قرية تقسيس بريف حماة الجنوبي، واعتقلت عدداً من الشباب لإلحاقهم بالخدمة الاحتياطية.
في سياق اخر قصفت قوات النظام قرية عقرب بالمدفعية الثقيلة المتواجدة في قرية بعرين الموالية للنظام، فيما شن الطيران الحربي والمروحي عدة غارات على كفرزيتا واللطامنة.
حلب:
تمكن الثوار من تدمير مدفعية لقوات النظام في حي الراشدين، في حين اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهة حندرات، أدت الى سقوط العديد من القتلى بين عناصر النظام، وتصدت كتائب الثوار اليوم لمحاولة قوات النظام التقدم في حي كرم الطراب بمدينة حلب، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الأخيرة. كذلك تجددت المواجهات العنيفة، أمس السبت، بين تنظيم داعش ووحدات الدفاع الكردية، في مدينة عين العرب “كوباني” شمال حلب، تزامنًا مع غارات جوية للتحالف الدولي.
ونفّذ التحالف الدولي أربع غارات جوية استهدفت مواقع للتنظيم بمدينة عين العرب (كوباني)، بالتزامن مع قصف كثيف من قِبَل قوات البشمركة الكردية ووحدات الحماية على تمركزات للتنظيم.
درعا:
دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على أطراف حي طريق السد بمدينة درعا المحطة، ما أدى إلى سقوط جرحى من الجانبين، أيضاً دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في بلدة الشيخ مسكين.
المشهد السياسي:
أعلن قاسم الخطيب، مدير مكتب الائتلاف الوطني السوري المعارض بالقاهرة، أنه تم تحديد موعد 22 يناير لعقد اجتماع بهدف حل “الأزمة السورية”، والمقرر عقده في القاهرة برعاية مصرية، ولفت إلى أنه سيحضر الاجتماع 75 شخصية من الائتلاف، من بينهم إسلاميون وسطيون، ورجال أعمال وثوار؛ للعمل على إنهاء الخلاف الموجود بدمشق.
في سياق منفصل فشل المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا في إحراز أي تقدم حول تطبيق مبادرته لتجميد القتال في حلب.
جاء ذلك بعد أن أبلغ النظام السوري المبعوث الدولي أنه “سيكون من الأجدى تأجيل” موعد زيارته لدمشق حسب ما جاء في صحيفة السفير اللبنانية.
ورفض النظام استقبال دي ميستورا في الوقت الحالي حيث أبدى ترحيباً بمجيء أفراد من بعثته لبحث مواضيع عالقة بين الطرفين.
وفي هذا السياق رأى مصدر دبلوماسي عربي أن الربط بين الجهود الروسية وتأجيل الزيارة “قائم” بحكم ترابط الجهود السياسية الراهنة، ودعوة الأخير إلى موسكو، علما أن البعثة الدولية لم تحدد مستوى مشاركتها في اللقاء المرتقب، في حين ترغب روسيا بمشاركة المبعوث الدولي شخصياً للحصول على ثقل أممي.
وأوضح الخطيب أن روسيا لا تعمل على إنهاء الأزمة السورية، وأن الروس غير جادين، بسبب أنهم يرعون نظام بشار الأسد في كل شيء.
وتابع الخطيب أن روسيا تمر بمشكلة كبيرة بعد فشلها في الحرب على أوكرانيا، وتبحث عن دور لها، ولكن لن يكون على حساب سوريا.
يبدو ان تدريب المعارضة السورية المسلحة يفتح باب خلاف بين كل امريكا وتركيا، فهناك ثلاثة خلافات تلوح بالأفق بينهما حول موضوع تدريب وتسليح الثوار السوريين الذي عزمت كل من الدولتين بالشروع به، هذه الخلافات التي يمكن دمجها في ثلاثة محاور، أولها: يتعلق بالجهة التي ستحاربها هذه القوات المدرّبة”. حيث ما زالت الإدارة الأميركية تصرّ على أن تكون قوات “تنظيم داعش” الهدف الرئيس، فيما تحاول تركيا أنّ تضيف قوات نظام الأسد إلى لائحة الأعداء”،
و يتعلق الخلاف الثاني ، بـ”هوية أولئك الذين سيتمّ تدريبهم، إذ تصر الإدارة الولايات المتحدة الأميركيّة على اختيار عدد من المقاتلين التي تراهم من الموثوقين، بحسب وجهة نظرها، فيما لا تزال أنقرة تحاول أن تدفع نحو تدريب جميع قوات الجيش السوري الحر وتسليحهم كجزء من الصفقة. وترى أنّهم قد كسبوا الكثير من الخبرة خلال 3 سنوات من القتال، ما يقلّل الوقت الذي سيحتاجونه للتدريب”. و”الطرفين أضاعا الكثير من الوقت في النقاش حول هذا الأمر، ويحاولان الآن التوافق بشكل مبدئي على الدفعة الأولى من المقاتلين”.
وأما الخلاف الثالث فيتعلق بنوعية الأسلحة التي ستقدمها الدولتان، حيث تخشى الإدارة الأميركية أن يوجّه المقاتلون الذين ستقوم بتدريبهم السلاح إليها في وقت ما، في سيناريو شبيه بما حصل في أفغانستان”. لذلك لا تريد واشنطن، وفق المصدر التركي، “تسليح قوات المعارضة السوريّة بأسلحة ثقيلة متطورة، قبل التأكد من قدراتهم القتالية وولائهم، خوفاً من سقوط هذه الأسلحة بيد داعش كما حصل مع الجيش العراقي”.
افادت وثيقة سرية مسرّبة، ومؤرَّخة بتاريخ 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2007، تتمحور حول مبيعات السلاح الروسي، حيث تنقل السفارة الأمريكية في موسكو ما مفاده بأن روسيا تصف الأسلحة المورّدة لسوريا بأنها دفاعية الطبيعة.
ونقلت الوثيقة عن وزارة الخارجية الروسية تأكيدها بأن الأسلحة المستخدمة من قبل “حزب الله” في حرب 2006، ليست نتيجة نقل متعمد من قبل الحكومة السورية لحليفها في لبنان، ولكنها من مخلفات القوات السورية التي انسحبت من لبنان.
هذا وقد أكدت الوثيقة، بأنّ مبيعات الأسلحة الروسية إلى نظام الأسد أقل شأنًا من أن تمثِّل تهديدًا للكيان الصهيونيّ، أو تخلّ بالعلاقات المتنامية بين موسكو وتل أبيب، ولكن هذه المبيعات كافية للحفاظ على علاقات خاصة مع دمشق.
المشهد الانساني:
توفيت ثلاث رضيعات ورجل مسن خلال الساعات الأخيرة في سوريا نتيجة البرد، ما يرفع عدد ضحايا العاصفة التي ضربت منطقة الشرق الأوسط منذ أيام، إلى ستة أشخاص في سوريا.
فقد توفيت “طفلة لم تتجاوز اليومين من عمرها توفيت الأحد في حي الفردوس جنوب حلب بسبب البرد القارس”، كما “فارق الحياة رجل مسن من حي المغاير في حلب نتيجة سوء الأحوال الجوية وانعدام التدفئة”.
وتوفيت الليلة الماضية طفلة في عامها الأول في حي الحجر الأسود جنوب دمشق، وطفلة من بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية في ريف دمشق “إثر سوء الأحوال الجوية والنقص الحاد في التدفئة، فضلا عن النقص الحاد بالغذاء لدرجة انه يكاد ينعدم، مما يضطر سكان تلك المنطقة لأكل مواد فاسدة وشرب مياه غير صالحة للشرب.
وفي مخيم اليرموك توقي رجل “جراء سوء الأوضاع المعيشية والصحية ونقص الدواء والعلاج اللازم”.
كما حدثت في دول أخرى مجاورة لسوريا وفيات في صفوف اللاجئين السوريين الذين يعيش معظمهم في خيم وفي ظروف مزرية، نتيجة البرد، بينهم اثنان قضوا في لبنان الأربعاء.
هذا وقد اعلن تجمّع مخيمات أطمة، بريف إدلب الشمالي على الحدود التركية، عن بدء إضراب مفتوح عن الطعام يوم غد الاثنين، تحت شعار: “نحن نموت ليحيا أطفالنا”.
ونشر ناشطون مقطعًا صوتيًّا مسجلًا يدعو لتغطية إضراب 47 مخيمًا، على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، عن الطعام يوم الاثنين القادم، تحت شعار: “نموت ليحيا أطفالنا”، وذلك احتجاجًا على سوء الأحوال المعيشية.
وأشارت المصادر إلى أن اللاجئين السوريين في تجمع مخيمات أطمة يعانون من قلة الرعاية الطبية والخدمية والإغاثية والاجتماعية، وخاصة أثناء العاصفة الثلجية التي ضربت سوريا في الأيام الماضية.
دشّنت وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع منظمة اليونيسف، وجمعية بيوند “، حملتها الصحية التي تستهدف خلال الأيام القادمة 1200 مخيم للنازحين على كافة الأراضي اللبنانية من (عكار، المنية، الضنية، عرسال، مشاريع القاع، زحلة) كما قامت الفرق الطبية التي تنظمها جمعية بيوند، وكوادر بشرية طبية من وزارة الصحة العامة بتوزيع “Energy Biscuits” إلى الأطفال ما دون خمس سنوات، كذلك توزيع المتممات الغذائية إلى الحوامل، إضافة إلى تقديم خدمة التلقيح إلى كافة الأطفال، كل بحسب عمره.
يشمل هذا النشاط أيضًا توزيع أقراص “Aqua Tab” لمعالجة تلوث المياه.
الى ذلك وصلت مساء اليوم الى مطار بيروت طائرتين قطريتين تحملا مساعدات عاجلة للاجئين السوريين في لبنان، ليصار الى توزيعها في مختلف المناطق اللبنانية.
وأوضح مصدر في اتحاد الجمعيات الإغاثية في لبنان ان الطائرتان محملتان بمساعدات إغاثية عاجلة للاجئين السورين في مختلف المناطق اللبنانية، من أدوية ومواد تنموية ومواد تدفئة .
انطلقت “الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية” قافلة إغاثية برية قوامها 12 شاحنة تحتوي على أغطية وملابس للنازحين السوريين في المناطق الشمالية من سورية، وذلك عبر المنافذ الحدودية التركية,
تتكون القافلة تتكون من 12 شاحنة بواقع 6 شاحنات لريف محافظة حلب، إضافة إلى 6 شاحنات من المواد الإغاثية لمخيمات اللاجئين الموجودة قرب معبر باب الهوى الحدودي .وبين السلامة أن القافلة اشتملت على مواد إغاثية شتوية متنوعة سيتم توزيعها بشكل فوري على النازحين السوريين بواقع 113 ألف قطعة شتوية مخصصة لمنطقة إعزاز بريف محافظة حلب، و115 ألف قطعة شتوية في مخيمي (سجو وشمارين) قرب معبر باب الهوى على الحدود التركية السورية .