توفي الطفل خالد زرارة في مدينة دوما؛ نتيجة نقص الدواء والغذاء؛ جراء الحصار الذي تفرضه قوات النظام على الغوطة الشرقية.
في السياق ذاته وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل حوالي 1.354 شخصاً في شهر كانون الثاني من عام 2015.
وأضافت الشبكة في تقريرها الدوري أن قوات النظام قتلت نحو 833 مدنياً بينهم 207 طفلاً بمعدل 7 أطفال يومياً، و54 امرأة، فيما قتل مالا يقل عن 64 شخصاً تحت التعذيب بمعدل 3 أشخاص يومياً.
وأشارت الشبكة إلى أن قوات النظام قتل حوالي 129 مقاتلاً من صفوف المعارضة المسلحة خلال عمليات القصف والاشتباك.
وعن حال المٌعتقلين في سجون النظام، قال الدكتور جلال نوفل في لقاء مع مدار اليوم إن الأمن يتعامل مع المٌعتقلين وكأنهم مسلحين، ويبدأ التعذيب منذ اللحظات الأولى للاعتقال، حتى يدلي المعتقل بشهادة على الورق أنه مسلح، وأشار نوفل إلى أن المعتقل الذي يتعرض لأشد أنواع التعذيب، قبل أن يصل إلى هذه الشهادة يكون قد خسر أحد أطرافه أو تعرض لأمراض شديدة وربما يفقد حياته.
كما أكد على وجود أطفال في المعتقلات، وقال إن الأمن يتعامل مع الاطفال بعمر 12 سنة مثل الكبار، فيقوم بتعذيبهم ويطلب منهم الاعتراف بحمل السلاح مثل الكبار، وأشار إلى أن اعتقالهم يكون على خلفية انتمائهم او خلال اعتقال الذكور في حي معين.
وأشار الى أن الرعاية الصحية متدهورة في الفروع ، وقد تكون قاتلة، لافتا إلى أنه حتى الوسائل البدائية لتنظيف الجروح لا تنفع بسبب انتشار الأوساخ مما يتسبب بقتل أي شخص يصاب بحرق أو جرح أو خراج، وأضاف أن التهاب الكبد يقتل العديد من الناس في المعتقلات.
في سياق اخر أقامت مجموعة من الفرق التابعة للدفاع المدني في مدينة الأتراب في ريف حلب الغربي وقفة احتجاجية لتأخر دفع رواتبهم وتعويضاتهم، إضافة إلى المصاريف التشغيلية من قبل الحكومة المؤقتة.
وأفاد ناشطون أن الاعتصام جاء بعد مطالبات عديدة من قبل الدفاع الوطني للحكومة المؤقتة بدفع مرتباتهم منذ حوالي 3 أشهر، إضافة إلى تجاهل الحكومة لمطالبهم,
وهددت الفرق بالتوقف الكامل عن العمل لعدم توفر الأموال والمصاريف التشغيلية للعمل في مراكز الدفاع المدني في حلب وريفها.
من جهته أعلن الدفاع المدني العامل في الغوطة الشرقية إضرابه عن العمل، وذلك تضامناً مع زملائهم في حلب.
في دولة الاردن، أكد مدير مخيم الزعتري للاجئين السوريين أن عدد الكرفانات في المخيم وصل الى قرابة 24 ألف كرفان ، بعد أن تم إضافة 1000 كرفان خلال الشهر الماضي.
وأشار العقيد عبدالرحمن العموش إلى أن المخيم يشهد تزايداً بعدد الخيم وصل إلى 2200 خيمة ، نتيجة لعودة قرابة 3 آلاف و200 لاجئ خلال الـ 3 أشهر الماضية، من قبل اللاجئين السوريين الذين حصلوا على كفالات في أوقات سابقة.
و في سياق متصل بدأت الشركة الهندسية المنفذة لمشروع شبكة مياه مخيم الزعتري بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، بدعم إماراتي قيمته مليونا دينار،
كما بين العموش أن المرحلة الحالية من المشروع هي مرحلة جزئية في منطقة محددة من المخيم في الوقت الراهن، حيث بدأت الشركة المنفذة للمشروع بإجراء الحفريات اللازمة في أرجاء المخيم بهدف ضمان وصول كميات كافية من المياه وبعدالة متناهية بين جميع اللاجئين السوريين، موضحا أن استكمال المشروع سيكون في أوقات لاحقة لكافة قواطع مخيم الزعتري.
أما في لبنان قام الجيش اللبناني بقطع الطعام والشراب عن ما يزيد عن 1200 عائلة سورية تقطن في مخيمات عرسال ، وهذا هو الأسبوع الخامس لقطع هذه المواد عنهم مما ينذر بكارثة انسانية لقرابة 10 آلاف لاجئ سوري ، ووٌجه اثر ذلك نداء للأٌمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للقيام بواجبها الإنساني تجاه هؤلاء اللاجئين .
من جهنها، ناشدت افتتاحية صحيفة الغارديان الحكومة البريطانية استقبال مزيد من اللاجئين السوريين في البلاد. وقالت الصحيفة إن ” العديد من الحكومات وعدت بتقديم مساعدات انسانية أكثر من طاقاتها، إلا أن فشل وزارة الداخلية البريطانية في مساعدة أكثر اللاجئين السوريين حاجة وعرضة للخطر أمر “مخجل” للغاية.
ونوهت الصحيفة الى أن العديد من المنظمات الانسانية ومنها: منظمة العفو الدولية، ومنظمة كريستيان أيد، ومنظمة الاغاثة الاسلامية ناشدت الحكومة البريطانية الاسبوع الماضي، لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين على اراضيها.
وكان جيمس بروكنشير ،وزير الهجرة البريطاني، أعلن في ربيع العام الماضي أن “لبريطانيا تاريخ عريق في منح الحماية لمن يحتاج اليها، لذا فإننا أنشأنا برنامجاً لمنح حق اللجوء للسوريين الأكثر عرضة للخطر والعمل على توفير ملجأ آمن وتقديم المساعدات الضرورية لهم في بريطانيا”.
وأكدت الصحيفة أنه بعد مرور عام واحد على هذا القرار، فإن بريطانيا لم تستقبل سوى 90 لاجئاً سورياً ، مشيرة الى أن ” لبلدنا تاريخ عريق في تأمين الحماية لمن يحتاج اليها، إلا أن الأمر أضحى مجرد تاريخ اليوم”.