المشهد السياسي:
أعلن الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب الخميس، عن تيار سياسي جديد تابع للمعارضة باسم “مجموعة سوريا الوطن”، محددا منطلقاته تجاه أي مبادرات أو مؤتمرات تدعو لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا المندلعة منذ نحو أربعة أعوام.
واقترح ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الخميس الماضي، أن يلتقي ممثلون عن مختلف أوساط المعارضة السورية الداخلية والخارجية في موسكو نهاية كانون الثاني/ يناير المقبل، قبل لقائهم المحتمل مع ممثلين عن النظام السوري.
في السياق ذاته رفض الأمين العام السابق للائتلاف الوطني السوري، بدر جاموس، دعوة روسيا للحوار مع النظام في موسكو، واعتبر في رسالة إلى أعضاء الائتلاف أن الهدف مما يحصل في موسكو وما يسمى لقاء موسكو تشتيت المعارضة، وخلق وفد يتفاوض مع النظام وإعادة تسويقه، وأضاف جاموس الذي كان ضمن وفد الائتلاف في القاهرة مؤخراً، أن علينا أن نرفض أي مشاركة في هذا المؤتمر باسم الائتلاف أو بأسماء أشخاص موجودين في الائتلاف، لأن هذا سوف يفهم على أنه مشاركة الائتلاف، كما اقترح أن يتم التصويت في الاجتماع القادم على أنه لا يحق لعضو في الائتلاف المشاركة بأي لقاءات سياسية تعطي انطباعاً بأن المشارك هو الائتلاف إلا بموافقة مسبقة من قيادة الائتلاف.
من جهته اعلن نائب المنسق العام لهيئة التنسيق السورية المعارضة هيثم مناع أن غالبية المعارضة جاهزة للوقوف مع الجيش السوري في معركته ضد الإرهاب إذا أقدمت الحكومة السورية على تنازلات جدية مشيراً إلى أن وفد الحكومة السورية ستكون مهمته الأساسية دعوة المعارضة إلى حوار في دمشق ولن يحمل أي صلاحيات من أجل التفاوض، على حد قوله.
ورأى مناع في حديث مع قناة “الميادين” أن المبادرة الروسية لحل الازمة السورية فيها ضعف يتمثل في توجيه دعوات شخصية إلى المشاركين، موضحاً أن قائمة المدعوين لم تتضمن عدداً كبيراً من الشخصيات الوطنية ذات الوزن الذي يؤهلها لتمثيل الشعب السوري.
وقال مناع إن وفد الحكومة السورية سيأتي بتفويض محدود جداً ويحمل مشروعاً مختلفاً تماماً عن المشروع الروسي، ولا يحمل أي صلاحيات من أجل التفاوض وستكون مهمته الاساسية دعوة المعارضة إلى حوار في دمشق- كما قال.
أعلنت الفصائل الثورية في حي جوبر الدمشقي اليوم الخميس توحدها تحت إسم “جند العاصفة”، وذلك في خطوة منها لتوحيد الجهود في مواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها حي جوبر منذ أكثر من خمسة أشهر، هذه الخطوة التي توعد فيها قادة جند العاصفة ميليشات الأسد بمفاجآت كبيرة على صعيد رد هذه الهجمة البربرية.
حيث لم يكن ثوار جوبر سباقين لهذه الخطوة، فقد شهدت الفترة الماضية توحدا لعدد كبير من الفصائل العسكرية، سيما في حلب ودرعا وغيرها، وذلك من أجل التنسيق لعمل واحد ضد عدو واحد، وهو الأسد وعصابته.
نشرت مواقع التواصل الإجتماعي عن وكالة الأخبار الإيرانية الرسمية تصريحها بأن ثلاث دول عربية سوف تعيد فتح سفاراتها في دمشق وإعادة سفرائها، وهي مصر والكويت والإمارات، هذه الخطوة التي رأت الوكالة أن الظروف والأوضاع العسكرية على الأرض هي مادفعتها لهذه الخطوة على حد زعمها، وذلك بعد إتصالات جرت أمس بين هذه الدول والأسد من أجل التنسيق لإعادة فتح السفارات، فيما صرحت تونس بأنها سوف تعيد سفيرها إلى دمشق قريبا.
وصف خالد الصالح رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري تصريحات قيادة الحرس الثوري الإيراني وتباهيها بالتواجد في سورية والقتال لجانب قوات الأسد بـ” الوقاحة السياسية والإجرام غير المقبول الذي يتجاهله العالم!”.
يأتي تصريح الائتلاف بعد تأكيد الجنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري على” وجود جيوش شعبية مرتبطة بالثورة الإيرانية في سورية والعراق واليمن، يبلغ حجمها أضعاف حزب الله في لبنان”. وقال الصالح:” إنّ تمادي الميليشيات الإرهابية التي صدّرتها إيران للمنطقة وتحاول اليوم إلباسها لبوس القوات الشعبية!”.
و رأى صالح أن هذا هو نتيجة استجداء نظام الأسد المتكرر لإيران، من أجل إنقاذه بعد “الإنشقاقات الكبيرة والانهيار الذي أصاب الجيش العربي السوري وانضمام العديد من قادته إلى الجيش الحر”.
وطالب رئيس المكتب الإعلامي المجتمع الدولي بـ” ضرورة إجبار هذه الميليشيات الإرهابية التي يستوردها الأسد من حلفائه على الخروج من الأراضي السورية والكف عن قتل السوريين ومحاسبة بشار الأسد عن استخدام الإرهاب أداة رخيصة في تكريس حكمه الاستبدادي”، مشيراً” إنّ مثل هذه الممارسات تعكس إصرار ميليشيا حزب الله والنظام الإيراني، على محاولة تحويل الانتفاضة الشعبية إلى حرب طائفية، تعود ويلاتها ليس على سورية فحسب، بل على المنطقة بشكل كامل”. سلم القنصل الروسي العام في اسطنبول، “اليكسي يرخوف”، الائتلاف، أمس الأربعاء، خمس دعوات رسمية للمشاركة في المحادثات التمهيدية التي تخطط موسكو لعقدها نهاية يناير/كانون الثاني المقبل.
أما عن مشاركة الائتلاف في هذه المهزلة سوف يتخذ بها قرار بعد اجتماع الهيئة العامة المزمع عقده في 3 و4 و5 من كانون الثاني.
أصدرت السلطات التركية اليوم الخميس قرارا يقضي بمنع أي شخص من دخول الأراضي التركية والعودة للأراضي السورية بنفس اليوم، حيث لايسمح للمسافر بالخروج من الأراضي التركية بعد دخوله إلا بعد ثلاثة أيام، دون الإفصاح عن السبب الذي دفعها لإتخاذ مثل هذا القرار، كما فرضت أيضا على كل مخالف لبنود هذا القرار غرامة مالية قدرها 560 ليرة تركية أي ما يعادل 245 دولار أمركي، حيث بدأت إدارة معبر باب الهوى الحدودي بتنفيذ بنود القرار اعتبارا من اليوم.
قامت هيئة الإغاثة التركية “IHH” بالتعاون مع مؤسسة “راف” القطرية بافتتاح مخيم جديد للاجئين السوريين في قرية سجو بمدينة “إعزاز” في محافظة حلب، حيث يتكون المخيم من 1050 مأوى (كرفانة)، كما يتسع لحوالي 10 آلاف لاجئ.