حدد وفد المعارضة السورية،الذي يخوض مشاوراته في موسكو قبيل لقاء وفد الأسد غداً، مجموعة نقاط سيتم طرحها و المتمثلة بـ ” الوضع الإنساني وإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى مناطق النزاع ووقف الاقتتال وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومواجهة التدخل الخارجي والعمل على رفع العقوبات”.
وبلغ عدد المشاركين من الشخصيات المعارضة “34” شخصية هي ، ولا يوجد أي مشارك من الائتلاف أو المجلس الوطني.
في السياق ذاته قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن المشاورات التي تجريها بلاده في العاصمة موسكو بشأن الأزمة السورية حالياً، تهدف لتوفير “ساحة للنقاش بين الأطراف المتنازعة”.
وأضاف وزير الخارجية الروسي في تصريحات إعلامية، اليوم الاثنين، أن جميع الأطراف المشاركة متفقة على ضرورة “إحلال السلام ومحاربة الإرهاب في سوريا” بحسب قوله.
وأوضح لافروف أن “لا مفاوضات في موسكو، وإنما مشاورات بدون أي جدول أعمال”، مشيراً إلى أنه لا توجد أية شروط مسبقة من قبل الأطراف المشاركة.
وشدّد لافروف على أن المشاورات الجارية حالياً بين وفدي النظام والمعارضة ينبغي أن تفضي إلى “مفاوضات مستقبلية تحت رعاية أممية”.
وكانت روسيا قد دعت إلى لقاء تشاوري بين طرفي نظام الأسد والمعارضة السورية في العاصمة موسكو جاري عقده حالياً، وسط مقاطعة من جانب الائتلاف الوطني وتيار بناء الدولة السورية، وحضور من هيئة التنسيق الوطنية.
من جهته أكد سمير العيطة ممثل المنبر الديمقراطي السوري المعارض في لقاءات موسكو أن روسيا مهمة جدًا لإطلاق أو نجاح أي عملية سياسية في سوريا، لافتًا أنه لا يوجد بلد في العالم يشبه سوريا من حيث تعددها العرقي، والديني، ولهذا فإن روسيا هي الأكثر تفهمًا للأزمة في بلادنا.
وأشار العيطة إلى أن مشاركة جميع الأطراف السياسية، وممثلي المجتمع المدني، وكذلك المعارضة المسلحة في حوارات موسكو أمر بالغ الأهمية، يجب أن تجمع حوارات المستقبل الجميع، كما من الضروري فتح الحوار بين الجيش الحكومي، والمعارضة المسلحة”.
وحول لقاء القاهرة الذي سبق محطة موسكو قال العيطة: “لقد أعاد لقاء القاهرة ترتيب أوضاع المعارضة، وتم تبني ورقة طرحتها بعض الأطراف، وأظن أن ما حدث في القاهرة لم يؤثر على لقاءات موسكو، لأن مكان التفاوض ليس هنا، موسكو هي (ووفق الدعوة الروسية) محطة لإطلاق حوارات إذابة الجليد بين مختلف الأطراف، من أجل الوصول يومًا ما إلى إطلاق مفاوضات جادة، ووفق أسس تشمل الجميع″.
قال الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية محمد يحيى مكتبي إن ملف المعتقلين في سجون نظام الأسد يحظى بأهمية بالغة لدى الائتلاف الوطني، مؤكدا أن الائتلاف نقل صورة تفصيلية عن الظروف التي يعانون منها خلال الاجتماع الأخير مع السفيرين الألماني والصيني.
وكان مجموعة من الناشطين أطلقوا مطلع العام الحالي حملة باسم “أنقذوا البقية” تهدف إلى إعادة تسليط الضوء على ملف المعتقلين في سجون نظام الأسد، و”زرع الأمل في قلوب الأهالي” بإنقاذ أبنائهم المعتقلين، وإيصال صوتهم إلى المنظمات الإنسانية والحقوقية، حسب القائمين عليها، كما عبر الأمين العام عن تأييده للحملة التي تهدف إلى دعم المعتقلين السوريين، متمنيا لها النجاح وأن تكون حلقة في سلسلة الجهود المبذولة على طريق خلاص المعتقلين في السجون والمعتقلات.
أعلنت السفارة السورية التابعة للمعارضة في قطر عن بدء العمل رسمياً في تمديد جوازات السفر المنتهية اعتباراً من بعد غدٍ الخميس لأبناء الجالية السورية في قطر “كمرحلة أولى”.
وأوضحت السفارة في بيان أنه تم إصدار لاصق تمديد يحمل الشعار الرسمي بكافة المواصفات والعلامات الأمنية وبحسب المقاييس العالمية، حيث يعتبر التمديد رسمياً كونه صادر عن سلطة رسمية تابعة للائتلاف الوطني والذي يعتبر الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري.
وأكد البيان أنه تمت مراسلة 52 دولة بالإضافة إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، ولم يرد أي جواب بالرفض من قبلهم باستثناء دولة واحدة.
هذا وقد وصفت الناطقةُ باسم وزارة الخارجية الأميركية “جنيفر ساكي”، تصريحات بشار الأسد التي أدلى بها بـ”الأوهام”، مؤكدةً أن سورية لا يُمكن أن تعود مُستقرَّة أو مُوحَّدة طالما أنها خاضعة لحُكمه.
وقالت “ساكي” “الأوهام التي يطرحها الأسد هنا تؤكّد فقط إيماننا الراسخ بأنه فقد شرعيته منذ أمد طويل، ويجب أن يرحل”، نافيةً أن تكون الولايات المتحدة تراخت في مواقفها مع الأسد.
يأتي ذلك ردًّا على مقابلة بشار الأسد مع الصحيفة الأميركية؛ حيث شنَّ هجومًا على الثوار في سوريا، والدول الداعمة لهم. وأكد أن جيشه في حرب مع الإرهاب.