ريم أحمد.
اجتمع عدد من أعضاء الائتلاف الوطني مع السفير “غارث باي لاي” المبعوث البريطاني الخاص لسورية، ولقد تركز اللقاء حول الاستعدادات للقاء “مجموعة النواة” لأصدقاء سورية، التي ينتظر منه أن يكون البوابة لوصول الائتلاف إلى مقعد سوريا في الأمم المتحدة.
ولقد أكد نائب رئيس الائتلاف هشام مروة والأمين العام محمد يحيى مكتبي وعضو الهيئة السياسية بدر جاموس في الاجتماع على مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله والتركيز على مكافحة أسباب ظهوره وعلى رأسها القضاء على رأس الإرهاب المتمثل بنظام الأسد.
كما جرى الحديث عن الحوارات الوطنية السورية التي قادها الائتلاف في الفترة الماضية مع هيئة التنسيق ومكونات معارضة أخرى، وتطورات هذه اللقاءات.
وأكد أعضاء الائتلاف على ضرورة دعم الائتلاف بجميع الأشكال على الساحة الدولية، والدفع باتجاه تسلمه مقعد الجامعة العربية، ومقعد الأمم المتحدة.
في سياق اخر، هاجم الرئيس السابق للائتلاف السوريّ المعارض أحمد معاذ الخطيب إيران، كما انتقد بعض القنوات الفضائية ووسائل الإعلام التي تطلق إشاعات لا صحة لها.
وقال “الخطيب”، في بيان له عبر صفحته الشخصية: “هناك قنوات فضائية صارت معروفة الافتراءات على كثير من السوريين، ومواقع إعلامية لم يعُد لديها عمل إلا إطلاق الإشاعات المغرضة؛ حيث تنشر أخبارًا عن لقاءات مباشرة أو غير مباشرة بين أحمد معاذ الخطيب وجهات من حزب الله، أو الإيرانيين”.
ونفى “الخطيب” كافة الأنباء التي تحدثت عن لقاءات غير مباشرة أو مباشرة مع الطرفين، مشيرًا إلى أنّ إيران تحتلّ سوريا، ومن يقف معها يشاركها في هذا الاحتلال والظلم بحق أهلنا وبلدنا.
وبيّن بأنّ عقلية التخوين والتجريم للبحث عن أي حل لإنقاذ سوريا ليس إلا إعانة لكل القوى التي تدمر سوريا، وأولها نظام “الأسد”.
وختم “الخطيب” بيانه بالقول: “أيّ سبيل لإنقاذ ما تبقى من سوريا أو التفاوض الحقيقي مع أي جهة كانت سواء أكانت النظام نفسه أو أية جهة تسانده هو حق للشعب السوري، ولن تمنعه عند توفر ظروفه الموضوعية التي تحفظ حق جميع السوريين، أية جهة عملها التخوين والقفز فوق كل آلام شعبنا ودمائه”.
من جهة أخرى، طالب رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هيثم المالح بتسليم مقعد سوريا في الجامعة العربية والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي للائتلاف ، وسحب الغطاء الشرعي عن النظام السوري، والاعتراف بالائتلاف السوري المعارض قانونياً ممثلاً شرعياً وحيداً للثورة السورية.
ولفت المالح الانتباه إلى أن نهاية التمدد الإيراني في سوريا يكون بدعم الثورة السورية التي تحملت أعباء المواجهة مع هذا المشروع الخطير الذي يستهدف الدول العربية ، مبينا أن إيران قدمت للنظام السوري قرابة 80 مليار دولار وأن إستراتيجيتها المتقاطعة مصالحها مع الكيان الصهيوني في فلسطين تهدف إلى أضعاف المنطقة برمتها لخدمة مصالحها “.
===
نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية تقرير للمركز السوري لبحوث السياسات يقدر خسائر النظام السوري منذ بداية الثورة قبل أربع سنوات إلى حدود نهاية العام المنصرم يقدرها بمبلغ يفوق مئتين واثنين مليار دولار.
هذا الرقم الجديد يساوي أربعة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي للعام ألفين وعشرة، ويزيد بمبلغ تسعة وخمسين مليار دولار عن الخسائر المقدرة في نهاية العام ألفين وثلاثة عشر.
=بدورها، كشفت صحيفة لوفيجارو الفرنسية عن وجود تواصل بين السلطات الفرنسية والاستخبارات السورية. هذا التواصل يكتب جورج مالبغينو في لوفيغارو .. أجراه موظف سامي في وزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية اسمه باتريك باراكون .. ووسيطان فرنسيان آخران على هامش الزيارة الأخيرة التي قام بها نواب فرنسيون إلى دمشق. وقد أجرى المبعوثون الفرنسيون لقاءا مع الجنرال علي مملوك وهو قائد أمني سوري مقرب بشكل كبير من الأسد، بهدف إيجاد سبل للتعاون الأمني بين فرنسا وسوريا رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حسب ما نقرأ في الصحيفة الفرنسية.