قال رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة إن وحدة التنسيق الدعم ستعود لمهمتها الأصلية، وهي تنسيق الدعم من الجهات الداعمة إلى الجناح التنفيذي في الحكومة المؤقتة، وإن وزارة الدفاع تعمل على تنظيم العمل العسكري لتشكيل جسم صلب تحت إشراف الحكومة.
وأضاف طعمة أن ما يدور حول عمليات فساد داخل الحكومة المؤقتة مجرد افتراءات، موضحاً أن الحكومة لا تملك أي مبالغ مالية حتى لدفع الرواتب المستحقة عليها، وفق قوله.
وأكد طعمة أن الأركان تنصهر داخل وزارة الدفاع، وأنها ستكون تابعة لها من أجل تشكيل الجسم العسكري الصلب، الذي سيتصدى للمجموعات الإرهابية والنظام، وسيتلقى الدعم والتدريب.
بدأ المبعوث الأممي “ستافان دي ميستورا” زيارته إلى سوريا اليوم الثلاثاء لخوض جولة جديدة من المشاورات في العاصمة دمشق، ومن المقرر أن يلتقي بمسؤولين من نظام الأسد وقيادات من المعارضة خلال زيارة تستمر ليومين.
وقالت مصادر إن المشاورات مع الأطراف هي نفسها التي قدمت منذ عدة أشهر، والتي تدعو إلى تجميد القتال في حلب، إلا أن هناك بنودًا تم تعديلها، كأن يكون تجميد القتال في أكثر من منطقة في الجنوب السوري والوسط.
من جهته، رحب المنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم بالخطة، ووصفها بالخطة المتكاملة، داعيًا قوى المعارضة لتأييد الخطة في حين طالب حسن أن تشمل الخطة مدن درعا وريف دمشق الشرقي والغربي.
في سياق اخر، اتفق الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي، و الروسي فلاديمير بوتين، على ضرورة التوصل إلى “حل سياسي” للأزمة في سوريا، في ختام مباحثات الطرفين في القاهرة التي شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات و المعاهدات المشتركة في مجالات الطاقة و الصناعة و السياحة.
و قال الرئيس المصري أنه يجب معالجة الأزمة السورية في إطار معالجة سياسية بعيدا عن الحل العسكري، ومع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، لأن تقسيم سوريا شديد المخاطر على استقرار وأمن المنطقة لسنين طويلة قادمة”. وأضاف الرئيس المصري: “لا بد من إيجاد مخرج للعناصر الإرهابية والمتطرفة الموجودة على الأراضي السورية”.
ولفت إلى إنه تم التأكيد على وقوف مصر وروسيا، جنباً إلى جنب، في مواجهة “التهديدات الإرهابية”، التي تواجهها مصر، مشدداً على أن “تحدي الإرهاب لا يقف عند أي حدود”، وأنه يتوجب محاربة تلك الظاهرة من جذورها، فكرياً واجتماعياً.
من جانبه، قال الرئيس الروسي، إنه تم التأكيد على ضرورة التوصل إلى “تسوية سياسية” للأزمة في سوريا، معرباً عن توقعه عقد جولة جديدة من المفاوضات بين مختلف الأطراف السورية في موسكو قريباً، من أجل المساعدة في التوصل إلى تلك التسوية.
هذا وقد قال مساعدون في الكونغرس ، إن البيت الأبيض سيطلب من الكونغرس تصريحاً جديداً باستخدام القوة ضد مقاتلي “تنظيم داعش” بحلول يوم الأربعاء.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً ضد تنظيم الدولة الإسلامية، إذ بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما حملة جوية في أغسطس ضد مقاتلي التنظيم في العراق وسوريا.
لكن الطلب المقترح، الذي سترسله الإدارة إلى المشرعين هذا الأسبوع سيكون أول مرة تطلب فيها الإدارة تفويضا رسميا لاستخدام القوة العسكرية من أجل قتال “تنظيم داعش”.
وبسبب التأخير عبر بعض أعضاء الكونغرس عن قلقهم من أن الحملة ضد التنظيم المتشدد تتجاوز صلاحيات الرئيس الدستورية.
وقالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، الأسبوع الماضي إن البيت الأبيض سيسعى لنيل تفويض يستمر 3 أعوام.
وأضافت أنه لم تتخذ قرارات بشأن النطاق الجغرافي لهذا التفويض أو القيود التي ستفرض على القوات المقاتلة – القوات البرية – في المعركة ضد متشددي “داعش”.
قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، إن مساعي واشنطن الرامية إلى رحيل بشار الأسد من منصبه تبدو وقحة، ونقلت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية عن تشوركين قوله إن الولايات المتحدة تتصرف بوقاحة عندما تصر على عدم رؤية مخرج من هذه الأزمة سوى رحيل الأسد، ويرى الدبلوماسي الروسي أن هناك اختلافا في النهج المتبع لتقييم الوضع في سوريا بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ومع ذلك هناك إمكانية للتعاون مع الأمريكيين وغيرهم من أعضاء مجلس الأمن، وقال تشوركين إن الاختلاف في النهج كبير نسبيا، ولكنه في الوقت ذاته توجد إمكانية للتعاون، بما في ذلك حول الأزمة السورية، مع الأمريكيين وغيرهم من أعضاء مجلس الأمم.