ريم أحمد.
قالت وسائل إعلام فرنسية إن لقاء سرياً جمع واحداً من أبرز موظفي وزارة المالية الفرنسية، مع اللواء علي مملوك في دمشق.
وقالت صحيفة “لوفيغارو” أن الزيارة التي أحيطت بسرية تامة، جمعت “باتريك باراكان”، أحد كبار موظفي وزارة المالية وضابط احتياط سابق، باللواء علي مملوك، أحد أبرز المسئولين الأمنيين السوريين، وذلك على هامش زيارة النواب الفرنسيين الأربعة إلى دمشق في 25 شباط الماضي، من دون علمهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء تم بموافقة الاستخبارات الفرنسية، ناقلة عن أحد المسؤولين قوله : “للسياسيين أجندتهم، لكن ما يهمنا نحن، هو الخطر الذي يتهدد فرنسا جراء التحاق المئات من مواطنيها الشباب بالمجموعات الجهادية في سوريا”.
وتطرق اللقاء بحسب المصدر إلى مسألة “الجهاديين”، وأبدت استخبارات الأسد استعدادها للتعاون مقابل إعادة العلاقات الدبلوماسية مع باريس.
في سياق مٌنفصل، نقل موقع الخليج أون لاين عن مصادر سعودية وتركية قولها إن الدولتين بلورتا اتفاقًا على تنفيذ تدخُّل عسكري ضدّ نظام بشار الأسد في سوريا خلال الأشهر القادمة.
وقد شدد المصدر السعودي أن الاتفاق تم خلال الزيارة الأخيرة للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى السعودية، في حين أكد مصدر في مجلس الوزراء التركي أن ضربة مزدوجة لتنظيم الدولة الاسلامية ونظام الأسد ستكون بعد الانتهاء من الانتخابات التشريعية في حزيران المقبل.
يذكر أن الزيارة الأخيرة للرئيس التركي إلى المملكة العربية السعودية بعد فترة من التباعد بين البلدين فتحت الباب على مصراعيه أمام التكهنات عن الاستراتيجية القادمة للبلدين في الملف السوري.
بدوره، دافع رئيس التيار الوطني الحر الجنرال ميشال عون عن الدور الذي يقوم به “حزب الله اللبناني” في سوريا، واعتبر أن ” القبضاي” هو الذي يقاتل خارج أرضه.
وقال عون في تصريحات صحفية “عندما وقعت ورقة التفاهم حددت خياراتي، إما أن تختار الخط الشرقي، أو أن تختار الخط الإسرائيلي ــ الأميركي. توجهت شرقاً، لأن جذوري هنا، ولست من مخلّفات الغزوات الصليبية”.
ولفت عون إلى أن موقفه من الدولة الدينية لم يتغير، لكنه يجتمع مع “حزب الله” في محور المقاومة ضد “الدولة الاسلامية” وإسرائيل.
كشف دبلوماسي أوروبي عن نية الولايات المتحدة في تغيير الدبلوماسي الأمريكي دانييل روبنشتاين، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، بآخر محسوب على المؤسسة العسكرية، مضيفاً أن هناك إمكانية في أن يغيّر المبعوث الجديد كل الاستراتيجية المتبعة بما يتعلق بالعلاقة مع المعارضة السورية.
وأضاف المصدر في تصريحات صحفية أنه سيتم تغيير روبنشتاين قريباً جداً، التابع للخارجية الأمريكية ومحسوب على وكالة الاستخبارات المركزية، وسيتم استبداله بآخر محسوب على وزارة الدفاع، وستكون أولى مهامه إعادة تقييم علاقات الولايات المتحدة مع المعارضة السورية، وسيكون له صلاحيات أوسع من سلفه، بحسب وكالة آكي.
وأشار المصدر إلى أن هذه التغيرات لا تعني فشل في الدبلوماسية الأمريكية، وإنما هي عملية نقل الملف السوري من يد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى وزارة الدفاع الأمريكية، وهذا يستدعي تغيير مسؤولي الملف لينتقل من الخارجية ليد العسكر، وفق قوله.
وقال إن المسؤول الجديد سيكون مسؤولاً عن الملف السياسي والعسكري معاً، وسيحمل معه ملفات عسكرية أكثر منها سياسية، منوهاً إلى أن ن المرحلة المقبلة ستشهد تغييرات في العلاقات والتحالفات وستفرض على المعارضة السورية تغييرات متسارعة لمواكبة تطور الحالة.
وفيما يخص تدريب المعارضة السورية حمايتها، قال وزير الدفاع الامريكي آش كارتر اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ليست لديها فيما يبدو سلطة قانونية قاطعة لحماية مقاتلي المعارضة السورية الذين دربتهم من هجوم قوات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد حتى إذا وافق الكونجرس على سلطات حرب جديدة.
لكن كارتر قال إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي.
وقال في جلسة بمجلس الشيوخ “فهمي لتلك القضية اننا لا نتوقع أن يحدث ذلك في أي وقت قريب.. لكن المحامين أبلغوني أنه لم يتم التوصل إلى تقدير قانوني بما إن كانت لدينا السلطة لعمل ذلك أم لا.”
حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الأربعاء، الكونجرس على منح الرئيس باراك أوباما رسميا صلاحية شن الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.
وقال للجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ: “مشروع القرار الذي تقدمنا به (للكونجرس) يعطي الرئيس تفويضا واضحا لقيادة نزاع مسلح ضد تنظيم الدولة الاسلامية والأشخاص والقوات المرتبطين به”.