المركز الصحفي السوري
على الصعيد السياسي:
قام الدكتور خالد خوجة رئيس الائتلاف بزيارة اللاذقية وجبهات القتال برفقة وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة اللواء سليم إدريس.
و أكد الخوجة خلال الجولة على أنه لا يوجد أي علاقة مع نظام الأسد سوى التفاوض على تأسيس هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات لا مكان للأسد وأجهزته الأمنية مكاناً فيها.
لافتاً إلى أن الائتلاف يعمل مع الحكومة المؤقتة وهيئة الأركان بانسجام كامل، وإستراتيجية واحدة بمشاركة القوى الثورية المنتشرة على الأراضي السورية.
و أشار إلى أن مؤسسة الجيش السوري الحر ستكون له الأولوية ضمن مشاريع الائتلاف والحكومة، من أجل فرض منطقة آمنة تساعد على النهوض بالمشاريع.
وعن مؤتمر موسكو، بدأت اليوم فعاليات المؤتمر التشاوري الذي يجمع شخصيات معارضة فيما بينها ، ثم سينضم إليها وفد من نظام الأسد لتحديد أسس لحوارات قادمة وفق رؤية جنيف ، حيث انطلقت الفعاليات بلقاء المعارضين طوال يومي الاثنين والثلاثاء لأجراء محادثات مغلقة في احد مقار وزارة الخارجية الروسية.
وقال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ،ان “قرابة 25 شخصا من المعارضة هنا وسيكونون في النهاية 30 شخصا”.
و أضاف بوغدانوف “إذا اجتمعوا كلهم وكانت الأجواء بناءة بين ممثلي الحكومة ووفود المعارضة فمن الممكن أن يعقد اجتماع بين الوزير لافروف وجميعهم يوم الأربعاء
ومن المقرر أن يشارك خمسة اعضاء الائتلاف بصفة فردية بينهم احمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف ، في الوقت الذي أبدى الائتلاف رفضه التام للمؤتمر و هدد أعضاء بالفصل في حال الحضور .
من جهته اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
أن مؤتمر موسكو الذي انطلق اليوم في روسيا هذا خطوة نحو استئناف محادثات حل الأزمة السورية موضحاً أن “نعتبر جهودنا جزءا من العملية الهادفة إلى تهيئة الظروف لاستئناف محادثات حل الأزمة السورية بدون شروط مسبقة”. و أضاف لافروف أن “غاية منظمي الاجتماع تمكين المعارضين السوريين من التوصل إلى اتفاق على موقف مشترك من المحادثات مع الحكومة”.
وتابع لافروف قائلا: إن مصر التي استضافت اجتماعا لممثلي المعارضة السورية قبل أيام، تقوم بخطوات في نفس الاتجاه، مشيرا إلى أن المشاركين في الاجتماع الذي استضافته مصر اتفقوا على مبادئ العمل.
نشرت صحيفة الغارديان تحليلاً لسايمون تسيدال بعنوان ” الولايات المتحدة لم تعد تطالب بسقوط الاسد في سوريا”. وقالت الصحيفة إن ” الدعم الامريكي الاخير لمفاوضات السلام السورية التي تجري برعاية الحكومة الروسية هذا الاسبوع، يعكس تخلي واشنطن بهدوء عن مطلبها الطويل الامد بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد كشرط لبدء هذه المفاوضات”.
وأوضح تسيدال أنه ” من اولويات الرئيس الامريكي باراك اوباما اليوم هو محاربة تنظيم الدولة الاسلامية التي تسيطر على نصف سوريا وجزء كبير من العراق ثم الحرب الاهلية في سوريا أو التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني”، مضيفاً أن “روسيا لطالما وضعت مكافحة الارهاب في سوريا والدول المحيطة في مقدمة اهتماماتها، لذا يستضيف وزير الخارجية الروسي اليوم قمة في موسكو لمدة 3 ايام في محاولة لإيجاد سبل لدحر الارهاب”.
ويرى محللون امريكيون وروس أن الولايات المتحدة وروسيا لديهما أجندة مشتركة الا وهي دحر الارهاب والتوصل الى وقف لأطلاق النار لأغراض انسانية في سوريا وإحياء اتفاقية جنيف.
وختم تسيدال بالقول إن “الأسد لا يمثل تهديداً كبيراً الآن، بل تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيعمل على شن عمليات ارهابية على الدول الغربية”.
فيما يخص تدريب المعارضة المسلحة، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن اللقاءات مستمرة بين الجانبين التركي والأمريكي بشأن برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية، مضيفا أنه تم تحديد إطار للبرنامج على المستوى السياسي، والاتفاق على بدء اللقاءات على المستوى العسكري.
وأشار جاويش أوغلو، خلال لقاء صحفي مشترك مع وزير الخارجية والتجارة الخارجية المجري “بيتر زيجارتو”، أنه اقترح على نائب الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ووزير الخارجية الأمريكي “جون كيري”، انضمام السياسيين إلى اللقاءات المتعلقة بالبرنامج، وتسريع العمل به، وأعرب المسؤولان الأمريكيان عن ترحيبهما بالاقتراح.
وأضاف جاويش أوغلو، أنه لابد من اتخاذ قرار بشأن البدء بالبرنامج خلال اللقاءات القادمة، وسيتبع ذلك الكشف عن التفاصيل المتعلقة بالبرنامج.
هذا و كانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت عن إرسال الدفعة الأولى من المدربين الأمريكيين ليباشروا مهام التحضير لإطلاق التدريبات خلال فترة قريبة .
من جهته اتهم ، بشار الأسد، إسرائيل بتقديم الدعم للجماعات المسلحة في بلاده، معتبرًا أن سلاح الجو الإسرائيلي يشكّل القوى الجوية الخاصة بهذه الجماعات.
وقال الأسد إن “إسرائيل تقدم الدعم للجماعات المسلحة في سوريا.. هذا واضح تمامًا .. كلما حققنا تقدما في مكان ما، يقوم الإسرائيليون بالهجوم من أجل التأثير على فعالية الجيش السوري”.
وأضاف: “هذا واضح جدا ولذلك يسخر بعض السوريين ويقولون.. كيف يقال إن القاعدة لا تمتلك قوى جوية… في الواقع لديهم قوى جوية هي القوات الجوية الإسرائيلية”.
الى ذلك جدّد السيناتور الأمريكي، جون ماكين، دعوته للرئيس الأمريكيّ باراك أوباما لفرض منطقة حظر جويّ شمالي سوريا، .
كما دعا “ماكين”إلى إرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى العراق ودول مجاورة، لمواجهة تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق.
وطالب بزيادة عدد القوات الأمريكية إلى عشرة آلاف مقاتل لتتوزع على العراق وسوريا والدول المُجاوِرة لها، بعد قرار “أوباما” إرسال ألفين إلى العراق.
وأضاف قائلًا: “نحن ربما في فترة هي الأكثر خطورة واضطرابًا في حياتنا، للأسف، تحقق كل شيء تنبأت به سواء في العراق، أو في سوريا، حيث وصل الآلاف من الأجانب إلى سوريا والعراق لدعم أكبر خلافة في التاريخ، وحتى الآن هم لا يخسرون”.