ريم أحمد
من المقرر أن يتجه يوم غدٍ خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني إلى المملكة الأردنية في زيارة رسمية تستغرق يومين، على أن يتوجه بعدها إلى فرنسا للقيام بلقاء مرتقب مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.
من جهته، أعلن المعارض السوري والقيادي في هيئة التنسيق الوطنية (د. هيثم مناع) عن إعلان نأسيس تيار سياسي جديد حمل اسم “تيار قمح”، ورفع شعارات ثلاثة هي (قيم – مواطنة – حقوق).
وتأسس التيار الجديد، بحسب المناع، من “اجتماعات متفرقة داخل وخارج سوريا”، حيث ستجرى انتخابات ديمقراطية داخلية، قبل مرور عام على التأسيس.
وذكر (المناع) المهمات المباشرة والمتوسطة والبعيدة للتيار، التي أبرزها “دعم إعلان القاهرة من أجل سوريا، والتواصل مع كل الشخصيات الوطنية والأحزاب الديمقراطية من أجل صياغة مسودة ميثاق وطني مشترك لمناقشته بشكل جماعي في مؤتمر القاهرة”. مضيفاً أن المهام المباشرة، هي “فك الحصار عن المناطق المحاصرة، والتوثيق الأمين لما حدث في السنوات الأربعة الماضية، وتعزيز وسائل التواصل والحوار بين مختلف المناطق، بالإضافة إلى تكوين فريق عمل داخل وخارج سوريا لدعم المقاومة المدنية السورية بكافة الوسائل”.
كما أشار مناع إلى أن مهامه على المدى المتوسط والبعيد، تتمثل بتكوين فريق متابعة قانونية للمحاسبة والإنصاف في “كافة الجرائم المرتكبة من قبل الأجهزة الأمنية والمجموعات الإرهابية”، وفريق متابعة للجرائم الاقتصادية، ومطالبة عدد من الاقتصاديين بتقييم الخسائر التي وقعت في سوريا، وتأسيس منتديات وملتقيات في كل المدن السورية، لمواجهة “التصحر الثقافي والسياسي”.
هذا وأفشل النظام السوري خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بعد رفضه توسيع دائرة تجميد القتال لتشمل مناطق غير حلب.
وذلك المطلب أصرت عليه المعارضة لإنجاح أحدث حلقة، في سلسلة مهمات غير موفقة لدي ميستورا حتى الآن.
وكانت هيئة قوى الثورة في حلب التي تضم ممثلين عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وعن المجموعات المقاتلة والقوى السياسية المعارضة في محافظة حلب قد رفضت خطة المبعوث الدولي التي “لم تأت بجديد”.
في سياق اخر، اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، على ضرورة زيادة الدعم المقدم للمعارضة السورية، بشكل يفضي إلى نتيجة ملموسة.
وأفادت مصادر تابعة للرئاسة التركية ، وفق ما نقلت وكالة الأناضول أنه تناول وفدا البلدين مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الإقليمية، بما فيها الأزمة السورية، والعراق، واليمن، وفلسطين، ومصر،
الى ذلك، صرح وزير الدفاع التركي “عصمت يلماز” بأن حكومته تعمل على تشكيل لجنة مشتركة من حكومته ومن الولايات المتحدة، من أجل تحديد قائمة بأسماء المقاتلين السوريين الذين ستقوم الحكومتان بتدريبهم في مدينة “قيريق قلعة” في تركيا.
كما صرح “يلماز” بالقول: “عندما يحين الوقت، سنقوم بإجراء التقييم اللازم واضعين مصالحنا الوطنية نصب أعيننا، وسنفي بالتزاماتنا المطلوبة، كوننا أحد أعضاء التحالف الدولي”.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقائه مع نظيره الأمريكي جون كيري أن هناك فهما مشتركا بأن بيان جنيف يبقى أساسا متينا للجهود القادمة فيما يتعلق بحل الأوضاع في سوريا.
و أشار لافروف إلى أنه “من الضروري أن نواصل الجهود الرامية إلى إقامة الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات السورية السورية المباشرة بمشاركة أكبر عدد ممكن لأطراف المعارضة”.
شدد لافروف على أن الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا واليمن ومنطقة الشرق الأوسط برمتها “يؤثر عليها بشكل هدام للغاية تفشي الإرهاب”، حيث يقوم كل من” تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة ومجموعات إرهابية أخرى، بإحكام قوانين الظلامية والتطهير العرقي الذي يتعرض له سواء المسيحيون أو المسلمون، إلى جانب ممثلي ديانات أخرى” على حد تعبيره.
وأكد لافروف على أن “موقف روسيا إزاء ذلك الأمر مبدئي وثابت، ويتلخص في أنه يجب مكافحة هذا الخطر (الإرهاب) بجهود مشتركة وعلى أساس القانون الدولي وتحت شعار الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي”.