المشهد السياسي:
قدمت الولايات المتحدة منحة مالية لصالح الحكومة المؤقتة السورية بقيمة 6 ملايين دولار، بهدف تمويل مشاريع تنموية وإغاثية للمناطق الخاضعة لسيطرة الثوار.
وأكد رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة أن هذه المنحة أول دعم مالي مباشر من واشنطن إلى الحكومة المؤقتة، وذلك ضمن برنامج “بالأخضر” التابع للحكومة لتقديم الخدمات للمواطنين في الداخل السوري مضيفًا أن البرنامج أصبح أكثر اتساعًا وتنوعًا، لافتًا أنه على قدر نجاح الحكومة في مشروعها بقدر ما يدفع ذلك الدول المانحة لتقديم المزيد من الدعم للحكومة المؤقتة، والذي اعتبره “طعمة” أنه برنامج يحمل طابع الاستدامة، وليس كباقي المشاريع المؤقتة أو الحملات الإغاثية.
وبدوره أكد مدير برنامج بالأخضر “أنس طعمة” أن المواطن السوري سيشعر بآثار البرنامج خلال الأيام القادمة مشيرًا إلى أن المناطق التي تم انتقاؤها لتنفيذه بها خضعت لعدة معايير، منها قربها أو بعدها عن الحدود كما أن من أهداف البرنامج وصوله لكافة المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الثوار. في سياق أخر من جانبه أعلن رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة، عن حزمة قرارات لدعم قوى الثورة في مجالاتها العسكرية، والاغاثية، والطبية، والتعليمية، والخدمية، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الحكومة في مدينة (غازي عنتاب) التركية، وأكد الطعمة أن جميع قرارات الدعم صدرت بإجماع أعضاء الحكومة، وأشار هناك توافق كبير بين أعضاء مجلس الوزراء على خدمة هذه المشاريع ودعم صمود السوريين بالداخل.
يستضيف المجلس المصري للشؤون الخارجية في القاهرة في الفترة من، 22 إلى 24كانون الثاني الجاري، لقاءات تشاوريه لمجموعة من الشخصيات الوطنية السورية لتنسيق المواقف والمقترحات بشان الحلول المطروحة لحل الأزمة في سوريا.
وأكد مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية “أمين شلبي” في تصريح خاص أصوات مصرية”، إن المجلس وافق على طلب وزارة الخارجية باستضافة اللقاء الخاصة بالشخصيات الوطنية السورية للتوافق فيما بينهم وإيجاد مشروع موحد يجمع رؤيتهم لحل الأزمة السورية قبل التوجه إلى العاصمة الروسية موسكو في وقت لاحق.
فيما أشار الرئيس “عبد الفتاح السيسى” ، إلى أن حل الأزمة السورية لا بد أن يتم بشكل سلمي ومن خلال الحل السياسي، فما يحدث في سوريا اليوم ليس من مصلحتنا أبدا ، معتقدين أن “الأسد” سيكون جزءا من عملية التفاوض والاتفاق.
وكان الرئيس “السيسي” قد أكد ،منذ شهر تقريبا ، عن استعداد مصر للعب دور إيجابي وبناء من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية.
هذا وقد صرح وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” اليوم بأن مؤتمر موسكو المزمع عقده نهاية الشهر الجاري، سيكون خطوة لتقريب وجهات النظر وتعزيز الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة.
حيث قال “لافروف”: “أننا نريد المساعدة على التحضير لجولة جديدة من المحادثات تأخذ في الاعتبار أخطاء اجتماعات جنيف السابقة”.
كما أشار “لافروف” ، خلال المؤتمر الصحفي السنوي لاستعراض نتائج العمل الدبلوماسي الروسي لعام 2014، قائلاً: “هناك قناعة كاملة في الغرب بأن الحل السياسي للأزمة في سورية هو أمر حتمي والأولوية اليوم هي لمواجهة الإرهاب.”
في سياق متصل أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا لن تشارك رسمياً في المفاوضات السورية التي ستجري في العاصمة الروسية موسكو في الفترة ما بين 26 — 29 كانون الثاني ، بل سيمثلها في هذه المفاوضات خبراء.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي حول نتائج الدبلوماسية الروسية للعام 2014 : “لن يكون هناك أي ممثلين رسميين عن روسيا. سيقوم خبراؤنا، الذين يعرفون جيداً المعارضين السوريين، بمساعدتهم في ترتيب الكلمات (عملية التنظيم)، ولكن (المباحثات) سيقوم بها السوريون بأنفسهم”.
كما أشار لافروف إلى أنه لا يوجد خطة للخروج بوثيقة مشتركة في ختام اللقاء السوري في موسكو، قائلا: “لا يخطط للخروج بوثيقة مشتركة في ختام المحادثات، المعارضون سيتوصلون إلى فهم أنهم يريدون العيش بسورية المستقلة، موحـدة الأراضي، وجميع القوميات والطوائف فيها محمية بشكل متساو”.
محكمة أوروبية تؤيد العقوبات ضد خال بشار الأسد.
أيدت محكمة أوروبية ا العقوبات ضد محمد مخلوف خال الرئيس السوري بشار الأسد حيث رفضت استئنافا قدمه ضد تلك العقوبات.
وكان محمد مخلوف قد قال إن قرار الاتحاد الأوروبي الذي صدر عام 2011 بتجميد أصوله ومنعه من دخول الاتحاد يمثل انتهاكا لحقوقه.
لكن المحكمة العامة التابعة للاتحاد الأوروبي ذكرت أنه نظرا لان خال الرئيس “على صلة بالحكام السوريين” و”يستفيد من السياسات التي ينتهجها النظام” فإن الاتحاد يفرض عقوبات على العديد من الأقرباء المقربين من الأسد في مسعى للضغط على حكومته لتغير أسلوبها.
وكتبت المحكمة في بيان: “السيد مخلوف عضو في الطبقة الاقتصادية في سورية ولا يمكن إنكار أنه مازال على صلة بالنظام ولديه تأثير حاسم ، بوصفه مستشار رئيسي ، على كافة دائرة المسؤولين الرئيسيين بالنظام السوري”.
في سياق منفصل أكدت شبكةُ سوريا مباشر في تقريرٍ لها اليوم الأربعاء, أنها تملكُ أدلةً دامغة على ان نظامَ الأسد استخدمَ مادة النابالم، وهي من أكثرِ المواد الحارقة وأشدِها تأثيراً على المدنيين, وذلك بعد أن اضطر َالنظامُ السوري على التخلصِ من ترسانتِه الكيميائية، إثر ثبوت استخدامِه لأسلحة محرمة دولياً مثلَ غاز السارين وغيرِها، لم يعجز عن استعمالِ مواد أخرى لا تقل خطورة وفتكاً.
كما كشف التقرير عن الأماكن التي يستخدمها النظام لتصنيع وتخزين تلك المادة.
وقد قام ناشطون سوريون بجمعِ أدلة توثق إلقاء براميلَ حارقة تحتوي مادة النابالم في حمص ودرعا وحلب من قبلِ النظام. وبحسب التقرير الصادر عن شبكةِ سوريا فإن النظام يصنع تلك المادة ومواد كيماوية أخرى في خان أبو الشامات بالقربِ من الضمير بريف دمشق ومنطقة الفرقلس في ريف حمص.
وأما عن تحريمه دولياً، فالنابالم مدرج ضمن اتفاقيات الأمم المتحدة لتحريم الأسلحة غير الإنسانية. ففي عام 1980 صيغت اتفاقية ينص أحد بنودها على “حظر توجيه الضربات إلى الأهداف المدنية وبخاصة الذخائر الحارقة أو التي تجمع بين الحرارة وتأثيرات التفاعل الكيماوي”.
أكد السيناتور الأمريكي لتندسي غراهام، اليوم أن هناك دولًا إقليمية مستعدة للتدخل عسكريًّا في سوريا، إن دعمت الولايات المتحدة هذا التوجه، مشددًا على فشل أوباما في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال غراهام ، عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي: إن السعودية وتركيا جاهزتان للتدخل عسكريًّا على الأرض، شرط دعم الولايات المتحدة للعملية. وهاجم غراهام أوباما بسبب الإستراتيجية التي يتبعها في محاربة تنظيم الدولة قائلاً: منطقة حظر الطيران ضرورية.. كل من سيتم تدريبه سيقتل بطيران الأسد، لقد فشلت الإستراتيجية الأمريكية عندما اطمأنت إيران بأن الغارات الأمريكية لن تستهدف النظام السوري . وأكد غراهام ، خلال تعليقه على خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه أوباما أمام الكونغرس أن قرار أوباما بعدم فرض حظر جوي وعدم الاستماع لنصائح فريق الأمن القومي بتدريب الجيش الحر قبل سنوات، سمح لتنظيم الدولة بأن تصبح أكثر قوة .
.