ريم أحمد.
أكدت مصادر في المعارضة السورية، اليوم الأحد، أن الائتلاف الوطني السوري تم إبعاده من شغل مقعد سوريا في القمة العربية المقبلة في شرم الشيخ بمصر.
وقال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف الوطني عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي: إنه “بحث مع الأمين العام للجامعة مدى إمكانية دعوة الائتلاف السوري لحضور اجتماعات مجلس الجامعة على المستوى الوزاري والقمة العربية المقبلة، المقرر انعقادها في شرم الشيخ”.
وأضاف “المالح”، لصحيفة الشرق الأوسط: إنه “رغم أن قمة الدوحة التي عُقدت في عام 2013 منحت الائتلاف مقعد سوريا، وكرّست قمة الكويت عام 2014 ذلك، إلا أن هناك دولًا عربية هدّدت بالانسحاب من الجامعة، إذا تم منح المقعد إلى الائتلاف الوطني السوري”، معربًا عن أمله في أن تتم دعوة الائتلاف لحضور القمة المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها: إن بعض الدول العربية، أبرزها الجزائر والعراق ولبنان ومصر رفضت قرار منح المقعد للمعارضة السورية؛ مما يعني أن بقاء المقعد شاغرًا هو أفضل الحلول؛ حتى لا يتسبب الأمر في خلاف جوهري بداخل القمة.
وفي سياق منفصل، أكد الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية قي بيان له اليوم أن المرأة السورية كانت عماد الثورة حيث ساهمت بصبرها وإخلاصها في صمود الشعب السوري خلال أصعب الظروف والتحديات.
وأشار بيان الائتلاف إلى أن المرأة السورية أخذت مكانها الطبيعي منذ بداية الثورة، بدءا من تأسيس التنسيقيات وتنظيم المظاهرات والاعتصامات وحملات التوعية والإضراب، مرورا بالأنشطة التعليمية والصحية والإغاثية والعمل على مشاريع لدعم المعتقلين.
وجاء البيان على ذكر ما تعانيه النساء المعتقلات في سجون نظام الأسد من حالات تعذيب وقهر وقتل، مطالبا أن تكون تضحيات المرأة السورية حاضرة أثناء اتخاذ القرارات الفردية والجماعية.
أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس، على الأهمية البالغة لتطوير الرؤية المشتركة للقوى الوطنية السورية، للخروج من الأزمة السياسية والأمنية الراهنة في سورية. وشدد على ضرورة الخروج من المأزق الراهن في سورية، من خلال دفع الحل السياسي، وتوصل المعارضة السورية إلى نقطة التقاء في ما بينها، بما يضمن وقف نزيف الدم السوري، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق، في بناء نظامه الديمقراطي التعددي، الذي يحفظ لسورية وحدتها الإقليمية. جاء ذلك خلال لقاء شكري أعضاء «لجنة متابعة اجتماع القاهرة» للمعارضة السورية، ومن بينهم هيثم مناع ووليد البني وفائز سارة وجهاد مقدسي، في إطار التحضير لعقد مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية المقرر في أبريل المقبل. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، إن أعضاء اللجنة أجمعوا على أهمية الدور المصري والعربي، في حل الأزمة السورية بالوسائل السياسية.
هذا وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن نظام بشار الأسد يشتري عبر وسطاء كميات من النفط الذي يستخرجه تنظيم اعش من الآبار التي يسيطر عليها، مشيرا إلى أن “حرب الأسد ضد تنظيم الدولة لا تعدو أن تكون أكذوبة”.
وأضاف هاموند في بيان صدر عنه مساء أمس السبت أن بلاده ستواصل الضغط على نظام الأسد إلى أن يغير موقفه، ويضع حدا للعنف، وينخرط في مفاوضات حقيقية مع المعارضة المعتدلة، على حد وصفه.
وفي سياق متصل، قام الاتحاد الأوروبي بوضع قائمة حظر سفر وعقوبات جديدة تشمل 13 شخصا وشركة يعملون لصالح حكومة الأسد من بينهم رجل الأعمال جورج حسواني المتهم بالوساطة بين نظام الأسد وتنظيم الدولة الاسلامية.
وأوضح وزير خارجية بريطانيا أن قائمة الحظر الجديدة تستهدف أشخاصا يزودون النظام بالنفط إضافة إلى جانب رجال أعمال وشركات يدعمون الميليشيات الشيعية، كما أن هذه العقوبات ما هي إلا مؤشر آخر على أن حرب الأسد ضد تنظيم الدولة الاسلامية هي مجرد تظاهر لا يمت للحقيقة بصلة، بل أنه يدعمهم ماليا، على حد تعبيره.