ريم أحمد
دان الائتلاف السوريّ المعارض، اليوم الاثنين، ما وصفها بـ”الجريمة الشنيعة” التي ارتكبها تنظيم “الدولة” بحقّ مواطنين أقباط مصريّين في ليبيا.
وقال سالم المسلط، الناطق الرسميّ للائتلاف: “إن جميع السوريين يدركون بكل مكوِّناتهم، وخاصة ضمن الظروف العصيبة التي تمر بها سوريا، بشاعة الإرهاب والقتل، وتلك العمليات الإرهابية العمياء التي تسعى لنشر الموت والفظاعات في كل مكان”.
وأشار “المسلط” إلى أن العالم لم يعد أمام خيارات متعددة، وأنه ليس يعد بمقدوره إضاعة المزيد من الوقت في الوقت الذي يزداد فيه انتشار “الإرهاب”.
ونوّه الناطق الرسميّ إلى ضرورة مواجهة المنابع الحقيقية لـ”الإرهاب”، والتوحد تحت راية واحدة تحترم إنسانية الإنسان، بغض النظر عن مكانه وهويته.
في سياق اخر، أعلن مجلس قيادة الثورة السورية اليوم الاثنين رفضه لقاء مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا بعد تصريحاته الأخيرة والتي وصفها بـ”المخزية”.
وقال المجلس في بيان له: “إننا في مجلس قيادة الثورة نعد تصريحات دي ميستورا التي رأى فيها بشار الأسد رئيسًا لسوريا وشريكًا في حل قضيتها منافية للمبادئ التي أنشئت عليها المنظمة الدولية”.
ووصف المجلس تصريحات المبعوث الأممي بـ”المخزية والمنحازة” إلى جانب نظام.
وقد قرر المجلس بجميع فصائله رفض اللقاء مع المبعوث الدولي لمواقفه غير النزيهة تجاه ثورة الشعب السوري المطالبة بتحقيق حقوقه المشروعة في الحرية والحياة الكريمة”.
صرح مسؤولون في الائتلاف السوري المعارض يوم أمس بأن عدد مقاتلي الأسد الذين يحملون الجنسية السورية لا يتعدون 20% من إجمالي عدد أفراد الجيش، فيما ال 80% الباقية هم من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي حزب الله ومن المقاتلين المرتزقة الذين تم جلبهم من باكستان وأفغانستان وغيرها.
حيث صرح وزير دفاع الحكومة المؤقتة اللواء سليم إدريس بأن الإيرانيين هم من يقودون العمليات العسكرية التي بدأت أخيراً في ريف درعا الغربي وغوطة دمشق الغربية، مؤكداً وجود قتلى وأسرى من جنسيات غير سورية كانوا يقاتلون مع النظام.
من جهتها، دعت المتحدثة باسم المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، جولييت توما، “بشار الأسد”، وأركان نظامه، إلى المساهمة في الوصول لحل للأزمة السورية.
وقالت توما في تصريحات إعلامية: “على الرئيس الأسد والسلطات، المساهَمة في الوصول إلى حل يضع حداً للعنف والمأساة الإنسانية في سورية”.
كما شددت باسم دي ميستورا، على أن “بيان جنيف1 للعام 2012, نقطة الاستناد الأساسية للوصول إلى حل سياسي طويل الأمد للأزمة السورية”.
أكد وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، اللواء سليم إدريس، أن نظام الأسد والميليشيات المتحالفة معه تحاول السيطرة على جنوبي دمشق ومناطق درعا بهدف الوصول إلى الشريط الحدودي في جنوب لبنان الذي يسيطر عليه “حزب الله” الإرهابي، وقال في تصريح لقناة “العربية” إن هناك قتلى وجرحى وأسرى في صفوف الميليشيات التي تحارب الجيش الحر في الجنوب، ومعظمهم غير سوريين، وهناك إيرانيون بينهم، وهذا يدل على تدخل إيراني سافر على الأراضي السوري، ونحن نعتبر هذا التدخل غزوا، وحول موضوع تشكيل جيش وطني، أكد إدريس أن تصريحاته التي أعلن فيها قبل فترة عن تشكيل جيش وطني قوامه 60 ألفاً جرى تحويرها، وأوضح في هذا الصدد أنني قلت إننا نطمح للتواصل مع القوى العسكرية المعتدلة في الداخل لتشكيل جيش وطني قوامه 10 آلاف مقاتل وربما 20 ألفاً، وقد يصل إلى 60 ألفا، ولدينا طموح التواصل مع القوى العسكرية في الداخل لانضمامهم لجيش يتشكل مستقبلاً.
هذا وقد ، دعا رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، جميع دول الشرق الأوسط بما فيها قطر وتركيا إلى محاربة تنظيم “داعش”، وشدد فالس، في تصريح لإذاعة “آر تيه إل”، على أنه يجب على جميع بلدان المنطقة محاربة “داعش”، كل بلدان هذه المنطقة بما فيها قطر وتركيا، وعندما سئل تحديدا عن قطر المتهمة بتمويل عدد معين من الشبكات الإسلامية سرا، أجاب فالس: إنه يجب ألا يكون هناك أى شكوك في هذا الصدد، وإن كانت هناك شكوك فيجب إزالتها بالتأكيد، وتابع رئيس الوزراء الفرنسي: بأنه ينبغي القتال على الأرض بواسطة طائراتنا، ولكن أيضا تجفيف مصادر تمويل هذا التنظيم، الذي نعرف بكل تأكيد الرعب والهول، الذي ينشره.