المشهد الانساني:
بدأ أمس الجمعة تطبيق هدنة في حي الوعر بمدينة حمص بعد الاتفاق عليها الخميس بين ثوار الوعر و وفد من نظام الأسد برعاية الأمم المتحدة لمدة عشر ايام.
وقالت إليزابيث بيرز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي ،”بعد مفاوضات مكثفة بين أطراف الصراع سلمت أول قافلة حصصاً غذائية لنحو 8500 أسرة إلى منطقة الوعر” وهي كمية من الغذاء تكفي حوالي 42500 فرد لمدة شهر
وقالت إن قافلتين اضافيتين ستسلمان خلال الايام القادمة أغذية لما يصل الى 75 الف شخص أي 30 في المئة من تقدير الامم المتحدة لعدد المحاصرين في مناطق في أرجاء سوريا وهو مليون شخص.
نفذ النازحون الفلسطينيون من سوريا المقيمين في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان لليوم الثالث على التوالي اعتصامًا أمام مكتب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين ” الأونروا” بسبب تردي أوضاعهم المعيشية.
وطالب النازحون في كتاب بعثوه إلى الأونروا بوضع خطة شاملة وعاجلة لمساعدتهم تتضمن صرف بدل تدفئة وزيادة بدل الإيجار بسبب ارتفاع إيجار الشقق وزيادة بدل المساعدات الغذائية والتواصل مع الجهات المعنية لحل مشكلة الإقامة وحل مشكلة الولادات الحديثة وتثبيتها من أجل الحصول على المساعدات والتواصل مع الدول المانحة لتأمين المساعدات لهم.
قامت جمعية “قطر الخيرية” بتقديم مساعدات لإغاثة اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء الأردنية بقيمة 25 مليون ريال قطري، حيث حملت الحملة عنوان “قبل أن يتجمد”.
حيث تم وضع خطة لتنفيذ عدة مشاريع هدفت لها الحملة، منها إنشاء كرفانات للسكن لصالح المتضررين من السوريين بديلا عن الخيام والتي تتأثر بالثلوج والأمطار وبرد الشتاء، وكذلك توزيع بطانيات وملابس ووسائل تدفئة، ومساعدات غذائية على المستفيدين في مخيمات اللاجئين والنازحين السوريين في الاردن ولبنان وتركيا.
كما أعلنت الجمعية أنها سوف تجمع مبلغ 60 مليون ريال لاستكمال مشاريع رعاية اللاجئين السوريين، وقالت في بيان صحفي لها اليوم إن حملتها هذه ترافقت مع مساعدات عاجلة قدمتها في الأسبوعين الماضيين لمخيمات السوريين في الأردن ولبنان، والحدود التركية السورية لمواجهة الاحتياجات المتزايدة جراء العاصفة الثلجية الأخيرة.
أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي هنا اليوم ان الاتصالات بدأت مع الامانة العامة للأمم المتحدة للاتفاق على موعد عقد المؤتمر الثالث للدول المانحة لدعم الوضع الانساني في سوريا. بهدف حشد اكبر قدر ممكن من الدعم وتخفيف معاناة اكثر من 12 مليون سوري داخل وخارج بلادهم هم بأمس الحاجة للمساعدات الإنسانية العاجلة نظرا للأوضاع المعيشية الصعبة بسبب استمرار الازمة السورية. وسلم السفير العتيبي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة جوابية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه يبلغه فيها موافقة سموه رعاه الله على استضافة الكويت للمؤتمر الثالث للدول المانحة لدعم الوضع الانساني في سوريا.
تواصل العيادات التخصصية السعودية العاملة في مخيم الزعتري تنفيذ برنامج إعطاء اللقاحات والتطعيمات للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق (شمال شرق الأردن) في سياق عمل الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا المستمر لتحسين الواقع الصحي والمعيشي للأشقاء السوريين النازحين في الداخل السوري واللاجئين منهم في دول الجوار السوري، وذلك لتمكينهم من إكمال حياتهم بشكل طبيعي .
من جانبه ذكر المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور محمد اسماعيل الزعبي أن الدراسات المستمرة تثير الكثير من المخاوف من انتشار الأمراض المعدية والأوبئة في مخيم الزعتري نتيجة تعطل برامج الوقاية منها في سوريا منذ سنوات إلى جانب أن هنالك أمراضًا مثل السل والحصبة تشكّل رحلة اللجوء إلى الأردن بيئة مناسبة لها للنمو والانتشار بين صفوف اللاجئين الذين يصلون كمجموعات كبيرة أحياناً ومن ثم يقيمون في تجمعات سكانية متقاربة بظروف صعبه وخصوصًا أن الأطفال يشكلون النسبة الأكبر من سكان المخيم.
من جهته حذّر المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيرس، مما سمّاه “تسرب المزيد من أطفال اللاجئين السوريين من المدارس بحثًا عن العمل”، إذا لم يزد المجتمع الدولي دعمه للاجئين السوريين في الدول المضيفة، خلال جولة قام بها أمس، في مخيم الزعتريّ بمحافظة المفرق، شمال شرقي الأردن، التقى خلالها بعائلات سورية.
وطالب “غوتيرس” المجتمع الدوليّ بتقديم الدعم والمساعدة والمساندة للأردن في استضافة اللاجئين، ومواصلة تقديم الخدمات الإنسانية، خصوصًا في ظل الظروف الجوية السائدة، مؤكدًا أهمية حشد المجتمع الدولي لدعم اللاجئين
السوريين.
في السياق ذاته قال أوضح الناطق الرسمي للمفوضية في الأردن، علي بيبي، “المفوضية تقدم دعمًا ماليًّا لـ21 ألفًا من الأسر السورية الأكثر احتياجًا، أي ما يقارب 14% من اللاجئين السوريين الذين يعيشون خارج المخيّمات، ومع نهاية عام 2014 تم تحديد أكثر من 10 آلاف أسرة سورية إضافية مؤهلة للحصول على هذه المساعدة، ولكن نظرًا لنقص التمويل فإنها لا تحصل على هذا الدعم”.
وفي لبنان تم تخصيص 147 مدرسة تراعي أماكن الكثافة السكانية للنازحين السوريين، منها 40 مدرسة في البقاع، 37 في شمال لبنان و38 مدرسة في جبل لبنان، وأماكن أخرى… وهناك لجان تتواجد في مخيمات النازحين لمساعدة كل من يحتاج إلى معلومات تفيده للتسجيل وأماكن المدارس التي تستقبل الطلاب في دوامات بعد الظهر.
وتقول مسؤولة البرامج التربوية في «مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» أغاثا أبي عاد، إن عدد الأطفال النازحين بعمر الدراسة (5 سنوات إلى 17) المسجلين لدى المفوضية يفوق 380 ألفاً. قسم من هؤلاء التحق بالمدارس الرسمية بدوام قبل الظهر، ولغاية اليوم لا إحصاءات دقيقةً لأعداد المسجلين في المدارس.