المشهد الانساني:
توفيت لاجئة سورية في مدينة بعلبك ، وذلك بسبب البرد و عدم توفر التدفئة الكافية وعدم حصول العائلة على المساعدات من المؤسسات الانسانية.
وفي حلب توفي اربعة اطفال مصابين بفايروس المخلوي التنفسي (RSV) لم تتعدى أعمارهم الشهر في الأتارب بريف حلب، وقد .
وفي العاصمة دمشق، وجه أهالي مخيم اليرموك نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الإنسانية، للعمل على رفع معاناتهم في ظل الحصار وانعدام جميع متطلبات الحياة، بعدما توقف دخول المساعدات الغذائية إلى المخيم.
وقال أهالي اليرموك الذي يقطن فيه اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، إن “الجوع والعطش خيما عليهم، وقد زاد من وطأة معاناتهم موجة البرد القارس التي ضربت المنطقة”.
وأفاد “مكتب دمشق الإعلامي” أن عدد الضحايا جنوب دمشق في عام 2015 ارتفع إلى خمسة، منهم ثلاثة في مخيم اليرموك، وطفلة في الحجر الأسود، وطفل في بلدة بيت سحم، وذلك جراء الحصار ونقص الغذاء والمواد الطبية، إضافة للبرد الشديد في ظل موجة الصقيع التي تشهدها البلاد.
يذكر أن حصاراً كاملاً فرض على أهالي مخيم اليرموك منذ صيف العام 2013، حيث منع دخول المواد الغذائية والأدوية والمحروقات إليه ما تسبب في كارثة إنسانية، وقد أطلقت مناشدات لفك الحصار عن المخيم وتحييده عن الصراع وعودة سكانه إليه، إلا أن جميع تلك المبادرات لم تلق صدى.
وفي ريف مدينة ادلب، تظاهر العديدُ من اللاجئين السوريين في تجمّع مخيمات “أطمة” على الحدود التركية، ، احتجاجًا على سوء الأحوال المعيشية في المخيّمات، مطالبين الجهات الإغاثية بتأمين مواد التدفئة والإغاثة واللباس الشتوي، لمواجهة العواصف الثلجيّة.
من جهته طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، انطونيو غوتيرس، بـ 2.9 مليار دولار أمريكي لمساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في الأردن هذا العام.
وقال غوتيرس في تقرير حول واقع معيشة اللاجئين السوريين في الأردن، اليوم، تحت عنوان “العيش في الظل” إن المفوضية بحاجة لمليارين للإنفاق ومساعدة المجتمعات المضيفة للاجئين في الأردن، والبقية لتحسين واقع المعيشة للاجئين.
واستعرض جوده مع غوتيرس العبء الكبير الذي يتحمله الاردن نتيجة استقباله اكثر من مليون ونصف لاجئ سوري في ظل محدودية الموارد خاصة المياه والطاقة وقطاعات الصحة والتعليم مثمنا ما قدمته الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية لدعم الاردن.
أما اليابان فقد قدمت منحة مالية للبنان لقطاعي الصحة والتعليم تبلغ 800 مليون ين ياباني لمساعدة اللبنان على تقديم خدماتها للاجئين السوريين، وتنص الهبة على تخصيص 300 مليون ين للتربية و500 مليون ين للصحة.
و قال وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب تهدف إلى تأمين تجهيزات لنحو 160مدرسة رسمية تستقبل تلامذة لبنانيين ونازحين من سوريا، وتشمل تأمين مولدات كهربائية وحمامات متنقلة للمدارس التي تعتمد الغرف الجاهزة، ومقاعد وطاولات دراسية للصفوف. كما أنها تلحظ تأمين محروقات تكفي لنحو سنة دراسية من أجل تشغيل المولدات وتأمين الكهرباء، خصوصا للمدارس الواقعة في مناطق نائية.
و أشار الى “اننا لا نزال في حاجة إلى مساعدات إضافية بسبب الضغط الهائل الذي يشكله وجود النازحين على موازنتنا التي تعجز عن القيام بأي أعباء إضافية”
، داعيا “الدول الصديقة والجهات المانحة، إلى توفير الدعم والمساعدة من أجل تأمين المزيد من المقاعد الدراسية والكتب والمحروقات والملابس وغيرها، لكي نلبي الحاجات المتزايدة للنازحين وفق خطة الوزارة الهادفة إلى تأمين التعليم لجميع الأولاد”، لافتا الى “اننا استطعنا تأمين نحو 70 مليون دولار، ونحتاج إلى مئة مليون دولار إضافية لهذا العام”.
اصدرت هيئة الطوارئ والكوارث (آفاد)، بيانًا حول الإجراءات الإدارية التي ستفرض على الأجانب الذين يدخلون إلى الأراضي التركية، بهدف اللجوء هربًا من الانفلات الأمني الذي يجري في بلدانهم، وخاصة في سوريا
وجاء في البيان أن على الأجانب الذين تم إدراج أسمائهم ضمن جداول الحماية المؤقتة في تركيا، مراجعة مراكز الصحة، مركز طبيب العائلة لتقديم الخدمات الطبية كخطوة أولى، للاستفادة من الخدمات الطبية، والحصول على بطاقة من الطبيب المشرف، تمنحه الحق بدخول المستشفيات لمتابعة المراحل العلاجية لمرضه.
ومنع البيان دخولَ اللاجئين السوريين إلى المستشفيات دون إشهار التحويل الممنوح من طبيب العائلة، ما عدا الحالات الطبية الطارئة التي تستدعي إحالة المريض إلى العناية المشددة.
فيما تكفلت الجهات المعنية في المحافظات التركية بدفع الفواتير العلاجية للمرضى السوريين، والتي ستسجل على شكل فواتير باسم مركز المحافظة.
في سياق اخر، أصدر مجلسُ التعليم العالي التركي قرارًا يقضي بموجبه بفتح برامج تعليمية جديدة باللغتين التركية والعربية، للطلبة السوريين الذي رغبوا في إتمام دراستهم داخل الأراضي التركية بسبب سوء الأوضاع الأمنية في سوريا.
وكان قد جرى اجتماع في مقر مجلس التعليم العالي بالعاصمة أنقرة، حضره الرئيس أردوغان ورؤساء الجامعات الموجودة في المحافظات القريبة من المناطق الحدودية، البالغ عددها 8 جامعات، وقد تم تحديد كل من جامعة أضنة ومرسين وكهرمان ومرعش وكيليس وغازي عنتاب وجامعة مصطفى كمال وجامعة مدينة العثمانية، للبدء بتنفيد القرارات المتّخذة.
وفي غازي عنتاب التركية أصدر مجلس مدينة غازي عنتاب التركية، اليوم الأربعاء تقريرًا أفاد بأنّ نصف اللاجئين السوريين الموجودين في المدينة، والبالغ عددهم 315 ألفًا، هم من الأطفال دون الـ18 عامًا، ونسبتهم بين اللاجئين في مخيمات المدينة بلغت 53%، وخارج المخيمات 49%.
وأشار التقرير إلى أن 14.8% من اللاجئين الذكور يعملون، و7.3% من اللاجئات الإناث يعملن، ويبلغ معدل دخل الفرد الشهري 232 دولارًا للذكور، و218 دولارًا للإناث.
واقترح التقرير اعتماد البطاقة التعريفية غير القابلة للتغيير، وتصوير وأخذ بصمات اللاجئين القادمين في النقاط الحدودية، وإدخالها في بنك المعلومات الدولي، وإخضاع اللاجئين لفحص طبي شامل، والعمل على تأمين تكامل اللاجئين مع المجتمع التركي، وإعطاء أولوية لتعليمهم اللغة التركية، وتوفير التعليم لأكثر من 60 ألف طفل سوري، وتأمين عمل للاجئين بشكل لا يشجِّع على قدوم مزيد منهم، ولا يضر بالسلم الداخلي في المدينة.
وختم مجلس مدينة غازي عنتاب تقريره بالدعوة إلى اتخاذ إجراءات قانونية تتوافق مع القانون الدولي؛ للتعامل مع المشاكل الاجتماعية، والاقتصادية، والتجارية، والمالية الناجمة عن وجود عدد كبير من اللاجئين.