المركز الصحفي السوري – ريم أحمد
شنت منظمة العفو الدولية هجوماً لاذعاً على مجلس الأمن و الأمم المتحدة بسبب تقاعسها في حل الأزمات الدولية التي تسببت بمقتل مئات الآلاف و تهجير الملايين و خصوصاً في سوريا.
وقال الامين العام لمنظمة العفو الدولية شليل شيتي “كان عام 2014 عاماً كارثياً بالنسبة للملايين الذين طاولتهم اعمال العنف”.
ودعت منظمة العفو الدولية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى “إبطال حقها في النقض في حالات الإبادة الجماعية وغيرها من الفظائع التي تقع على نطاق واسع”.
وفي مخيم اليرموك، ارتقى اليوم شهيد في مخيم اليرموك بسبب نقص الغذاء والدواء ، فيما ارتقت الطفلتين مروة و ولاء الشيخ بزينة في مدينة دوما ؛ أيضاً نتيجة الحصار المفروض من قبل قوات النظام على الغوطة الشرقية.
و بثت تنسيقية معضمية الشام أن هؤلاء الأطفال كانوا يعانون من سوء تغذية نتيجة نقص الوارد البروتيني من الحليب وعدم كفاية إرضاع الأم لطفلها مع انعدام قدرة الحصول على مادة الحليب الصناعي بسبب الحصار المفروض على المدينة.
ويعاني سكان المدينة والبالغ عددهم خمسين ألف مدني معظمهم من الأطفال والنساء حالة اقتصادية سيئة مع تدهور الأوضاع المعيشية بسبب ندرة الموارد الغذائية والطبية.
ومن جهة اٌخرى، حذَّر ناشطون أمس الثلاثاء، من دعوة الفصائل الفلسطينية الموالية لنظام الأسد باقتحام مخيم اليرموك جنوب دمشق، تحت حملة تحمل اسم “مسيرة العودة”.
وكانت عدة صفحات تابعة لتنظيمَيِ القيادة العامة وفتح الانتفاضة الموالية لنظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي، دعت أهالي مخيم اليرموك المهجرين منذ بدء النزاع في المخيم إلى التجمع بالقرب من مدخل المخيم الشمالي، والدخول بالآلاف إليه بشكل جماعي يوم الجمعة القادم واقتحامه.
ومن جانبهم طالب عدد من أهالي مخيم اليرموك المحاصر أمس، النازحين بعدم استغلال نظام الأسد أو ميليشياته الفلسطينية معاناتهم ورغبتهم في العودة.
أما في محيط مدينة حمص، شهد مخيم “العائدين” للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة حمص اليوم حملة أمنية واسعة نفذها العشرات من عناصر الأمن السوري التابعة لنظام النظام.
وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد مازالت تحشد عناصرها ودورياتها في المحيط الغربي للمخيم، وترافق ذلك مع اعتلاء عدد من القناصة وعناصر الأمن أسطح الغرف في المدينة الجامعة الملاصقة للمخيم.
وأوضح البيان أن حملة المداهمة أثارت الهلع في نفوس الأهالي ما حدا بهم إلى إغلاق محالهم والبقاء في منازلهم خشية تعرضهم لإطلاق نار أو الاعتقال.
يذكر أن”مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” التي تتخذ من بيروت مقراً لها وثقت اليوم أسماء 123 سجيناً في معتقلات النظام من أبناء مخيم العائدين في حمص.
وفي دير الزور، ارتقى شهداء وجرح اخرين؛ جراء شن طيران النظام الحربي غارات على مخيم للنازحين بحويجة البوعمر.
أما بالنسبة للجانب الطبي، فقد حذَّرت منظمةُ الصحة العالمية من تفشِّي مرض الكوليرا في سوريا، نتيجة قلة المياه الآمنة، مما يؤدي إلى ازدياد أمراض التيفوئيد، والتهاب الكبد الوبائي.
وأضافت أن مياه الشرب الآمنة متوفرة بنسبة الثلث، مقارنة بما كانت عليه قبل بدء الأزمة السورية قبل أربعة أعوام، ما أدى لازدياد أعداد الإصابات بالأمراض المنقولة بالماء.
مشيرة إلى أن نظام الأسد يقوم بقطع المياه الصالحة عن الشعب السوري بهدف معاقبته، وخاصةً في المناطق التي تتعرض لحصار خانق منذ أعوام.
وأفادت الطبيبة “إليزابيث هوف”، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا أنه تم رصد نحو 31 ألف حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي في سوريا العام الماضي، وأكثر من 1000 حالة أسبوعيًّا منذ يناير الماضي، والأسباب تشير إلى أن الناس لم يعد بمقدورهم الوصول إلى مياه شرب آمنة كما كانت الحال قبل أربع سنوات.
ونوهت “هوف” إلى أن تلك الأمراض تنشط في عوامل جوية دافئة، ومجيء الصيف يزيد من نسبة انتشارها، وهذا ما قد يؤدي إلى ظهور مرض الكوليرا.
وعن التعليم، أفادت منظمة أفاد الإغاثة أن الاضطرابات الداخلية التي تعيشها سوريا منذ اندلاع الثورة 2011 قد تسببت بدخول أكثر من 300 ألف مواطن سوري إلى تركيا حسب إحصاءاتها، وتقوم أفاد بتأمين احتياجاتهم في المسكن والمأكل والخدمات الصحية والأمنية منذ عامين في مخيمات أنشئت في ثماني مدن .
وقامت أفاد بتزويد مجمع ولاية العثمانية السكني والذي يقع جنوب تركيا بـ 17 حاوية سكنية مسبقة الصنع وستستخدم هذه الحاويات كصفوف مدرسية لتستوعب 1050 طالبا في المرحلة الابتدائية .
كما تجري في هذه المخيمات فعاليات ثقافية ونشاطات، بالإضافة إلى الاهتمام بالناحية التعليمية والعبادة والترجمة والاتصالات وخدمة البنوك هذا ويضم المجمع صفوفا خاصة لتعليم النساء الخياطة والصوف والأشغال اليدوية والحلاقة كما تحتوي المخيمات على 437 صفا دراسيا يدرس فيها قرابة 30 ألف طالب، ويصل متوسط عدد الخدمات في المراكز الصحية يوميا إلى 7 آلاف مراجعة.
وتم افتتاح الصفوف الدراسية بحضور والي ولاية العثمانية “كريم آل” الذي حصل على معلومات عن سير العمل من مسؤولي أفاد. كما اجتمع “آل” مع قاطني المخيم واستمع إلى مشكلات المدرسين والطلبة ..
و في العاصمة الأردنية، تم توقيع اتفاقيتي تعاون مالي وفني بين الحكومتين الأردنية والألمانية، تحصل من خلالهما الأردن على 193 مليون يورو في إطار دعم المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين.
وستقدم الحكومة الألمانية بموجب هاتين الاتفاقيتين مساعدات مالية وفنية بما قيمته 193 مليون يورو، منها 15 مليون يورو منح و155 مليون يورو كقروض ميسرة و23 مليون يورو منح (مساعدات فنية) بهدف دعم مشاريع في مجالات المياه والصرف الصحي، والتغير المناخي وإدارة النفايات الصلبة ودعم المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين.
من جهة أخرى، وقعت اليوم اتفاقية المنحة الخاصة بمشروع تزويد المياه للمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين في الأردن-خط انابيب عاقب وبقيمة 10مليون يورو، وذلك لتمويل مشاريع تهدف لمساعدة قطاع المياه في الاردن لتخطي ظروفه الطارئة وخصوصاً في محافظات الشمال بسبب نزوح السوريين الى المملكة حيث بلغ ما قدمة الجانب الالماني ما قيمته 5ر48 مليون يورو كمنح لمساعدة قطاع المياه في الاردن فيما يتعلق باللاجئين السوريين.