أكدت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية في تقرير نشرته أمس حمل عنوان مازلنا أحياء أن عدد حالات الوفاة في مخيم اليرموك جنوبيّ دمشق وصل إلى 166 حالة نتيجة الجوع والنقص الحادّ في الموادّ الغذائية والطبية منذ قيام قوات الأسد بحصار المخيم منذ 22 تموز 2013.
وقالت المنظمة: إن المخيم الذي يأوي سكانًا فلسطينيين وسوريين وتعرّض لغارات جوية وقصف مدفعيّ ثقيل استهدف المباني السكنية والجوامع والمدارس إضافة لقطع نظام الأسد المياه والكهرباء عن المخيم ما جعل الأمر يزداد سوءًا.
وناشدت المنظمة في تقريرها الهيئات والمؤسسات العربية والإسلامية والدولية لضرورة التدخل العاجل لرفع الحصار عن أهالي المخيم المُحاصَرين.
في مدينة حماة، تحدث الدكتور صهيب رحمون “الناشط بتنسيقية القصور” لصحيفة حماة اليوم عن وقوع حالات من الغثيان والأفياء وارتفاع في درجات الحرارة لدى عدد من الأطفال الذين خضعوا للقاح شلل الأطفال في اليومين الماضيين
وقد تم التبين أن مصدر هذا اللقاح الفاسد هو مستوصف الباردوية بمدينة حماة الذي يقع قرب أبراج الشرقية, والذي تم ارساله الى المركز المختص بالتلقيح في منطقة القصور خلف جامع عبد الرحمن بن عوف
وأكد الدكتور صهيب بعدم تسجيل أيه حالات وفاة, واقتصرت الأمور على ظهور أعراض التسمم على عشرات الأطفال الذين تم تلقحيهم مؤخرا
هذا وقد تم سحب ما تبقى من اللقاح الفاسد من مكز اللقاح بمنطقة القصور بعد ظهور حالات التسمم من قبل متطوعين يرتدون مرايل زرقاء للتخلص منها.
وفي مدينة حلب، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من كارثة إنسانية كبيرة في مدينة حلب.
وقالت تيريزا سانكريستوفال من منظمة أطباء بلا حدود، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إنه في حال حاصر النظام المتمردين هناك، فلن يتمكن ما يصل إلى 200 ألف من المدنيين من الحصول على المواد الغذائية والأدوية اللازمة.
وأضافت سانكريستوفال قائلة إن مصادر المياه أصبحت محدودة بالفعل.
وقالت: “نطالب الأطراف المتصارعة بالسماح للسكان باللجوء إلى مناطق آمنة وبدخول المساعدات الإنسانية”.
وأوضحت سانكريستوفال بأن الوضع المرعب بالنسبة للسكان المدنيين سيؤدي إلى مزيد من تفاقم أوضاع البلاد، في حال عدم دخول الفرق الطبية إلى تلك المناطق.
أما في دولة لبنان، فقد أفادت الوكالة الوطنية للاعلام أن 3 أطفال من النازحين السوريين قضوا في بحنين قضاء المنية – الضنية، نتيجة احتراق خيمتهم جراء احتكاك في التيار الكهربائي، وقد نقلت جثثهم الى مستشفى الخير في المنية، فيما فتحت قوى الأمن تحقيقا لمعرفة الأسباب.
ويستقبل لبنان على أراضيه أكثر مليون نازح سوري هربوا من بطش نظام الأسد إلى هذا البلد الذي لا يتعدى عدد سكانه قرابة أربعة ملايين نسمة, ويعيش القسم الأكبر من هؤلاء اللاجئين في خيم غير مجهزة لمقاومة البرد أو الحر.
وعن قضية المعتقلين السوريين في سجون نظام الأسد، قال المفوض الأعلى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين أن تقديرات عدد الأشخاص الموقوفين في مراكز اعتقال تابعة لنظام الأسد منذ التظاهرات الأولى في درعا في آذار 2011، تتراوح بين عشرات الآلاف ومئات الآلاف.
ووجه الحسين الدعوة لنظام الأسد للإفراج فورا عن “جميع الأشخاص المسجونين، لأنهم عبروا بطريقة سلمية عن آرائهم، وأن تحترم بشكل كامل حقوق المعتقلين”.
وأضاف أن “أوضاعهم مقلقة، حيث تتحدث تقارير عن عمليات تعذيب وإساءات أخرى على صعيد المعاملة، وعن ظروف اعتقال رهيبة”.
لافتاً إلى إن “الناشطين والمحامين وعناصر الفرق الطبية والمدافعين عن حقوق الإنسان يتعرضون للمضايقات منذ اندلاع النزاع في سوريا”.
وأوضح المفوض الأعلى أن وأضاف أن “الاعتقال غالباً ما يؤدي إلى عمليات اختفاء قسرية أو إلى اعتقالات اعتباطية مديدة”.
وأضاف المفوض الأعلى أن “مقابلات أخيرة مع معتقلين سابقين تكشف عن أوضاع بائسة في فرع الأمن السياسي، حيث يزج بالمعتقلين في زنزانات لا تفوق مساحتها ستة إلى سبعة أمتار يحشر فيها 55 معتقلاً، من دون طعام أو عناية صحية ملائمة”، وقال إن هذه المقابلات “تصف استخدام القاعات ووسائل التعذيب وأقسى درجات الوحشية من قبل المحققين”.
صرح مسؤول بريطاني في إدارة التنمية الدولية “ديزموند سواين” أن بريطانيا تعتزم منح مبلغ 150 مليون دولار أمريكي لدعم الوضع الإنساني في سوريا.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين المنعقد في دولة الكويت لدعم الوضع الإنساني في سوريا، فيما وعدت الولايات الأمريكية المتحدة بتخصيص 125 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين.
وقال سواين: إن حجم المساعدات البريطانية للسوريين وصل لـ “مليار دولار” منذ بدء الأزمة السورية مشيرًا إلى أن هذا المبلغ يعدّ أكبر مبلغ تقدمه بريطانيا للطوارئ الإنسانية