توفيت صباح اليوم الأربعاء طفلة في الغوطة الشرقية بريف دمشق جرّاء الحصار المفروض عليها من قوات الأسد، في حين توفي مسنان أمس في حي جوبر وجنوب دمشق.
وأفاد ناشطون أن الطفلة “سامية عبد الحي” البالغة من العمر ثلاثة عشر عامًا توفيت في بلدة جسرين في الغوطة الشرقية بسبب قلة التغذية جرّاء الحصار المفروض على الغوطة الشرقية، ليرتفع عدد الضحايا الذين قضوا منذ بداية عام 2015 جرّاء الحصار إلى 30 مدنيًّا معظمهم أطفال.
كما أشارت المصادر إلى أن المسنّ “نصر الدين الرز” البالغ من العمر ستين عامًا توفي أمس بسبب الجوع والفقر الشديد في حي جوبر الدمشقي في ظل الحصار المفروض على الغوطة الشرقية.
وفي الوقت نفسه توفيت السيدة “نزهة علوان” البالغة من العمر ثمانين عامًا في مخيم اليرموك جنوب دمشق بسبب سوء التغذية والعناية الطبية في ظل الحصار المفروض على أحياء دمشق الجنوبية، ليرتفع عدد ضحايا الحصار إلى 43 ضحية في الجنوب الدمشقي والغوطة الشرقية منذ بداية عام 2015.
في سياق اخر حدد وزير الشؤون الاجتماعية اللبنانية رشيد درباس حجم الخسائر التي تكبدها لبنان إلى غاية الآن بسبب أعداد اللاجئين السوريين “لا تقل قيمتها عن 12 أو 13 مليار دولار”.
وأشار، بعد لقاء مع نائب وزير الداخلية الألماني كارستن ماير فيفهوس، إلى أن معدل النمو تراجع بسبب عدد اللاجئين السوريين، الذين قدرت آخر إحصائيات لمفوضية اللاجئين عددهم ب مليون و200 ألف لاجئ ، بنحو واحد في المائة، فضلا عن استقبال المدارس لأزيد من 100 ألف تلميذ سوري.
و اكد درباس أن لبنان “لن تصمد في وجه هذا النزوح إذا لم تحصل على مساعدات من الدول الصديقة، وفي مقدمتها ألمانيا، التي يعول لبنان على صداقتها ومساعدتها”.
في ظل معاناة اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء بسبب نقص حاد بالمواد الصحية والغذائية؛ بدء تفشي الاوبئة المعدية، التي كان أبرزها التهاب الكبد المٌعدي ذو العامل”B” و مرض السل الوبائي، حيث بلغ عدد الإصابة بمرض السل بين اللاجئين السوريين في الأردن 170إصابة خلال العامين الماضيين، و من بين هذه الحالات 5 من النوع المعدي.
ولفت مدير مديرية الأمراض الصدرية وصحة الوافدين في وزارة الصحة الدكتور خالد أبو رمان أن ارتفاع نسبة الإصابة بين اللاجئين السوريين إلى أربعة أضعاف عن الأردنيين تسبب بتأخر بعض أهداف البرنامج الوطني لمكافحة السل.
كما أكد إن منظمة الهجرة العالمية قدمت مليون دينار للوزارة من أجل الكشف والسيطرة على المرض بين اللاجئين، مشيرا الى أن فريق البرنامج يقوم بإجراء 150 صورة أشعة أسبوعيا.
الى ذلك أشار إن من بين هذه الحالات 40 حالة تتواجد في مخيم الزعتري، فيما يوجد أكثر من 110 حالات خارج المخيم، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تعمل بشكل حثيث وبالتعاون مع منظمات دولية لمكافحة هذا المرض.
وتوقع أبو رمان أن يرتفع عدد المصابين في السل إلى أكثر من 200 مصاب، خاصة أن التقارير الطبية تشير الى أن نسبة المرض بين السوريين 20 أصابه لكل 100 ألف شخص.
طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس الاتحاد الأوروبي بمنح حق اللجوء لمزيد من اللاجئين، ودعا أعضاء الاتحاد إلى تقاسم المسؤولية عن استضافتهم بالتساوي.
وقال غوتيريس ، ‘إذا نظرنا إلى نقاط دخول أغلبية طالبي اللجوء في أوروبا فهي بشكل عام عبر اليونان وإيطاليا، وإن نظرنا إلى طلبات اللجوء المقدمة في العام الماضي فإن 46% منها قدمت في ألمانيا والسويد’.
وينص القانون الأوروبي على ضرورة تقديم اللاجئين طلب لجوئهم في أول بلد أوروبي يصلونه. غير أن إيطاليا واليونان اللتين ترسو زوارق مثقلة باللاجئين على سواحلهما، تؤكدان أنهما عاجزتان عن تطبيق هذا القانون، خاصة أن اللاجئين غالبا ما يرغبون في الذهاب إلى دول شمال أوروبا.